منذ ان سيطرت الانقاذ على مقاليد السلطة بالبلاد واستباحتها لمؤسساتها بلا فهم ودراية وعملت على تجفيف مرافقه الناجحة ومصانعه المتطلعة وزراعته الناهضة وتعليمه المستقر ورياضته الضاربة فى جزور التاريخ تبين انها تعمل وفق خطة مدروسة وترتيب عميق يقود بعد تسليم المرافق الحيوية الى اهل الهوس الدينى والمخربين والارهابيين والتكفريين الذين تستجيب لموجهاتهم التى وضعوها سويا
دمرةا المسارح وقبلها المدارس التى تحولت لقرانية
هدموا مقار السينما ببحرى وكلوزيوم ووحدة كوبر وسينما الحلفايا وبانت وحولوا القنوات التلفزيونية والاذاعية الى برك تسبح باللحى واحاديث الدجل والمواعظ فى دماء وانتاج اجيال متعطشة لاسالتها باسم الدين والتدين والرجعية وها هم يصلوا باطروحاتهم الى نهاية المسلسل الدينى السمج كما وصل حمدى الى مخططه المنتهى بالسودان فى كوستى فصل الجنوب وشعلل اهوته الوضع فى دارفور وجبيال النوبة والنيل الازرق فى ظل غياب تام لمؤسسات الدولة المناط بها حماية الاوضاع ورقابة الفوضى
عندما عبر الدكتور حسن المصرى العميد السابق لكلية التربية الرياضية بجامعة السودان عن دهشته من عطم تنفيذ موجهات الفيفا بان يكون لكل اتحاد ملعب منجل ومسور وقال باسف ان السودان الذى عرف الكرة قبل الاستقلال وانضم بل اسس الاتحاد الافريقى يفكر وليس يعمل على الاحترافية وقال ان السودان الذى عرف الملاعب المنجلة والمسورة مطلع الخمسينات فى حنتوب وخور طقت وبخت الرضا يبحث عنمها فى الالفية الثانية
ولاندرى ماذا يقول المفكر حسن المصرى وامثاله من الذين اصيبوا بهول الفاجعة من تعليق نشاط الكرة السودانية لاول مرة فى تاريخها ولاسباب لو سالت عنها تكاد تجزم بانها تصرفات اطفال فى ظل غياب مراقب راشد ونعنى الدولة لانها تكفل الطرفان وترعاهم رعاية كاملة بغض النظر عن درجات الرضا والمفاضلة التى اودت بما تبقى من ماء وجه السودان الخارجى
فى مثل هذه المحن يكون للدبلوماسية راى وصوت حتى لو كان خافتا اما ان يتكشف ان دبلوماسيتنا كان يقف على راسها امثال الفريق طه فنجد العذر للغندور الذى كان يقوده طه
ازمة التعليق كشفت ان الدولة يديرها الخواء تصوروا بعد ان الغيت مباريات الاندية السودانية بالداخل والخارج ظهر نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء القومى مبشرا بحل الازمة بمغادرة المحتلين للمقر ليدخله معتصم جعفر وجماعته ليرد عليه المدعو حميدتى بانهم لم يسمحوا لمعتصم ومجموعته الدخول للمقر الا بادارة مشتركة وبين كل هذه التحديات يشير معتصم جعفر انه خاطب اللاتحاد الافريقى لبرمجة مباريات الاندية السودانية بعد دخوله المقر حتى لو منفردا عن جماعته
وهكذا يكون الخواء ومواصلة الطعن فى الزملاء ومعتصم يعلم ان لا الكاف ولا حتى الفيفا ستوافق على اعادة برمجة مباريات تسبب فى خرقها الطرف المستفيد والمتعنت فى تحقيق موجهاتها العادلة
المشوار الكروى السودانى كتب له ان يصل الى نهاياته المحزنة كامر طبيعى لادارة الدولة وفوضويتها التى لا تابه للافعال
الحكومة الحالية يا سادتى تستهين بكل شئ المرض والوبائيات التى تحصد العشرات يوميا السلم التعليمى وما اصابه من خراب الارض التى تسرق وتباع فى وضح النهار جروف الاهالى التى تنزع وتباع للاجانب تجفيف المدارس والمؤسسات الطبية انهم يتسارعوا لهدم مكونات الدولة السودانية والرياضة الوطنية هدم ملعب التنس بشارع المطار ومعرض قاليلى وهدم مجمع طلعت فريد هدم نادى الموردة واستاد التحرير سرقة ملاعب ليق الخرطوم العريق وملعب ميدان عقرب العجيب وتحويل ملعب ليق امدرمان الى كلية تابعة لال البرير يحدث هذا وبقسوة مع الرياضة التى ترفع علم السودان وتمارس دورا اكبر من دور وزير الخارجية الذى كان يقوده المدعو طه
ان محنة السودان حتى لو رفعت الفيفا قلم التعليق عنه اليوم فستاخذ وقتا طويلا لان المجال انكشف على مصرعيه وتلطخ بايادى الدولة وحزبها القذرولن تجد متطوعا حصيفا يحمل ذرة من وطنية ووفاء وضمير بالعمل فى كنهها
فى مثل هذه المواقف يكون للدول التى تعرف قدر نفسها وشعبها برلمانا يهابه العاملون فى قطاعات الدولة المختلفة وعندنا رغم وجود كميات من الرياضيين فى البرلمان الذى لا يقدم بل يؤخر والى درجات كبيرة يصعب تجاوزها بسهولة لانه المؤسسة التشريعية التى لا تعرف دورها وتاتيها القرارات والقوانين مغلفة للبصم فقط
اما اذ غصنا فى تفاصيل الازمة واسباب تجاهل الدولة لمنسوبيها جمال الوالى الذى تدعمه الدولة عبر نادى المريخ وقد صرف اموالا طائلة كما قال حتى وصل ناديه لهذه المرحلة ويشاع ان ا رحلته الاخيرة لتونس كانت بتكليف من الدولة خاصة انه لا يحرص على حضور مبارات ناديه بامدرمان ناهيك ان يترك زوجته فى فراش المرض ويطير بطائرة خاصة الى سوسة ويواجه بالغاء المباراة التى تم الاتفاق على تاهل ناديه مع التوانسة
وعن احمد هارون فحدث ولا حرج فقد نصب نفسه وصيا على هذا النادى الذى يتمتع بادارة منتخبة من قبل اعضاء النادى ويستغا تقدم هلال الابيض فى الممتاز والكونفدرالية استغلال سياسيا بشعا على حساب اهتمامات اخرى من صحة وتعليم فقد شوهد هلال الابيض يرتدى طقما من البدل الاجنبية المستوردة بما قيمته مليارى جنيه سودانى كانت كفيلة بجلاس كل طلبة الولاية واعادة تاهيل الفصول بها
احمد هارون الذى كان شرارة بداية الازمة عاونه صمت الاتحاد المعترف به من الفيفا على اعتبار انه صاحب يد طولى بالدولة وعلى هذا الاساس تم فتح الباب على مصرعيه تناول الزمام كانه مبعوث الفيفا واخذ العديلات التى تتماشى مع موجهات الدولة لتمريرها واكسابها الشرعية وكانت له الفيفا بالمرصاد اعتبرت كل ما اتهاه منه هطرقات ذهبت بدون وسيط لسلة المهملات
بعد ان اعتبرها معتصم ورهطه قد مرت وما دروا انها ضعيفة من حيث الصياغة والمضمون لم يتعرف على محتواها حاسوب الفيفا التى ابانت انها لم تتسلم تعديلات من هنا بدات ازمة اخرى او بالاحرى تجددت الجراح وتمايزت الصفوف فوجد اهل المؤتمر الوطنى انفسهم منقسمون مع او ضد هارون وسر الختم وهكذا حتى استقال الفريق عبد الرحمن الذى كانت ستجد استقالته دويا واكسبته احترام المجتمع الرياضى لو عقد مؤتمرا صحفيا ابان فيه ان النوايا السوداء للنيل من الكرة السودانية ديدن المرحلة بعد ان تمترست مجموعته بعدم التوقيع على موجهات الفيفا ولكن عبد الرحمن فضل ان لا يكشف ملاعيب منسوبى حزبه وبالتالى اشرك نفسه فى المسئولية التى يتحمل وزرها كل من تواجد فى معترك الحلبة من 30 يناير مرورا ب 30 ابريل وحتى الان ونحديدا الاتحادات المحلية التى وقفت تشاهد فى احمد هارون يتلاعب باوراق نظامها الاساسى ومعتصم الذى انتخبوه عجزوا عن حمايته او اقالته بالطرق اللائحية
وحتى لا ننسى يجب ان ندين بشدة موقف المحامى عبد العزيز سيد احمد الذى ادار الانتخابات بامر حزبى واتحاد الخرطوم الذى فتح داره لمهزلة بروفة التجميد ويجب ان نتبع ذلك باشادة خاصة للمهندس احمد ابو القاسم الذى مارس دوره المنتخب من اجله بكل فهم وهدوء انسحب حينما شعر بخلل السفينة وتحويرها فاستحق الاحترام
نواصل