حُمى مباراة المريخ و الهلال المرتقبة مساء جمعة السادس من شوال 1438هـ الموافق للثلاثين من يونيو 2017 الجولة الخامسة لمباريات المجموعة الأولى بطولة الأندية الإفريقية الأبطال . رغم أن العبارة ثقيلة على اللسان حيث تعوَّد اللسان نُطق اسم الهلال أولاً ( الهلال و المريخ ) و لكن تقديم اسم المريخ هنا لأنَّ المريخ هو صاحب الأرض و المُضيف و الهلال هو الضيف الثقيل الوزن و المقام صاحب الهيبة و الفخامة .
مريخ هلال و إن شئت قل هلال مريخ مباراة لا تخضع لأي تكهنات أو تخمينات و لا تخضع للجاهزية بل هي مباراة ميدان . الفريق الأكثر ثباتاً و امتلاكاً لمنطقة المناورة سيكون هو صاحب النقاط الثلاثة .
حُمى مباراة المريخ و الهلال ابتدأت منذ ثاني أيام عيد الفطر المبارك حيث وجدت جوالي مليء بأهداف المريخ التي أحرزها في الهلال منذ عهد كمال عبد الوهاب و الفاضل سانتو و بشارة و حموري الصغير حتى عهد ضُفر , مُرسلة من قِبل مُحبي المريخ . و كذلك الحال بأهداف الهلال التي أحرزها في المريخ منذ عهد الدحيش و قاقارين و الفاتح الريشة ووالي الدين حتى عهد عزيز شيبولا , مُرسلة من قِبل مُحبي الهلال . إضافة للمناكفات التي تُصاحب لقاءات القمة التي لا تنتهي و تأخذ في منحاها و مسماها حلاوة المجتمع الرياضي .
أما المريخ و الحضري يعود بنا شريط الذكرى بأنَّ المريخ هو الذي قدَّم الخدمة الكبرى لذلك الحضري منقذاً إياه من مشكلته التي كانت تقف حاجز صد أمام ممارسته لحراسة المرمى , حيث منح الحضري الجنسية السودانية حتى يستطيع أن يكون حارساً للمريخ حسب قانون اتحاد كرة القدم السودانية فأبرز الحضري إيجابيات و سلبيات أهل المريخ أدرى بها . الآن عصام الحضري الذي حافظ على مستواه فكان هو نجم المنتخب المصري في تصفيات أمم إفريقيا الأخيرة , مما أتاح له شرف أن يكون أول لاعب أجنبي يلعب في دوري عبد اللطيف جميل السعودي بعد أن تمت موافقة انتقاله من ناديه دجلة المصري ليلعب في نادي التعاون ببريدة بعد أن فتح الاتحاد السعودي لكرة القدم باب الاحتراف لخانة حراس المرمى الأجانب دون منح جنسية باللعب في الدوري الممتاز الذي يحمل مُسمى دوري جميل .
فيما يخص الشطر المنسي .. قبل الخوض فيه هنا التهنئة لجميع القراء بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا و عليكم بالخير و اليمن و البركات .
و بمناسبة العيد وهو ظرف زماني يمر على أقوام سعداء و آخرين تعساء . بل يمر بالمريض و المغترب و السجين و الفقير و المذنب و الخائف . كما يمر بالصحيح و المقيم و الحر الطليق و الغني و الآمن و المؤمن . أي يأتي العيد و للناس ظروفها المتباينة وهنا كثيراً ما نسمع جواب الفرد عند سؤاله عن العيد إلا ما رحم الله , تجد الإجابة صدر بيت المتنبي : عيدٌ بأيةَ حالٍ عدتَ يا عيدُ . ويُنسى عجز البيت :
بما مضى أم بأمرٍ فيك جديد .
حال المتنبي حالة يشاركه فيها الكثير من خلق الله و تلك سُنة الله في خلقه
في الأغنية السودانية حالة الحزن في العيد موجودة في كثير من الأغنيات على سبيل المثال : أغنية لاحت بشائر العيد للشاعر حسن عوض أبو العلا غناء عميد الفن أحمد المصطفى ( عليهما رحمة الله ) ففي بعض كلمات الأغنية : لاحت بشائر العيد و أنا الوحيد حيران
هل لي فيهو جديد وريني مهما كان
ده يبقى يوم عيدي
العيد يعود و يمر فرحانة خلاني
جرعني كأس المر البي و خلاني .
و كذلك أغنية الفنان النور الجيلاني جانا العيد التي فيها طابع الحزن الجلي و من ضمن كلماتها :
جانا العيد و أنت بعيد .. أبيت ما تعود تبارك العيد
جانا العيد و أنت ما في
لا فرح طلل قوافي .. لا حُزن فارق مرافئ
و كذلك أغنية عدت يا عيدي بدون زهور .. وين سمرنا وين البدور غابوا عني .. سجنوني داخل قصور .. قالوا عيان لشفاك ندور . التي تغنى بها الفنان زيدان إبراهيم ( طيَّبَ الله ثراه )
أما الأغنية التي حملت الفرح و السرور كانت بنفس الشاعر عبد الرحمن الريح أداء الفنان الذرِّي إبراهيم عوض ( عليهما رحمة الله ) :
يا عيد تعود يا عيد بالخير علينا سعيد
أشرق هلالك لاح صيَّر مساءنا صباح
حلت بنا الأفراح بك مرحباً يا عيد
يا عيد تعود يا عيد بالخير علينا سعيد
يا عيد عبيرك فاح سكَّرت به الأرواح
أنعم بهذي الراح و اعزف أرقَّ نشيد .
* آخر الأوتاد :
بما أنَّ مباراة المريخ و الهلال سادس أيام العيد , وكما قال الشاعر :
أشرق هلالك لاح صيَّر مساءنا صباح
حلت بنا الأفراح بك مرحباً يا عيد
هاتفني عاشق الهلال الأستاذ الأديب عمر ترتوري متفائلاً بالخير و متوقعاً لنتيجة المباراة بثلاثة أهداف للهلال . هل يصدق توقعه ؟ الهلالاب يقولون آمين و المريخاب يقولون نحن لها و الميدان ياحميدان .