الطبيعي والمنطقي ان الذي يفرض شروطه في معركة الإتحاد هو القوي المسنود بالفيفا والنظام الأساسي والقوانين ولكن أن تفرض الشروط مجموعة الإصلاح الفاقدة للشرعية والضعيفة والمنكسرة والمفركشة الصفوف والتي طرشقت خططها وخابت آمالها في الوصول لسدة الحكم فهو أمر لايقبله عقل اللهم إلا اذا كانت هذه المجموعة تعمل بالمثل الذي يقول "انفخ ولو حملك ريش".
وأعتقد ان هذه المجموعة قد حفرت قبرها بيدها بإصرارها على إدارة مباريات الأندية السودانية في البطولة الأفريقية والتي يشرف عليها الاتحاد الافريقي وترجع مسئوليتها النهائية للفيفا الذي دخلت معه مجموعة الإصلاح في تحدي برفضها التوقيع على خارطة الطريق الا اذا تمت الموافقة على شروطها، وبهذا وضعت نفسها في مواجهة حاكمية الفيفا الذي اسند إدارة النشاط لإتحاد معتصم المعترف به من جانبها وهي التي انُتخبت بجمعية عمومية باطلة ومجلس فاقد للشرعية ولذلك فان هذه المجموعة التي دخلت مكاتب الإتحاد بالقوة الجبرية ورفضت التوقيع على الخارطة وأدارت مباريات البطولة الأفريقية دون أي سلطة تخول لها ذلك ستعرض نفسها لعقوبات رادعة كما تعرض الكرة السودانية لخطر التجميد والذي ستتحمل كامل مسئوليته ويعتبر أكبر جريمة في تاريخ الكرة ونقطة سوداء وسقطة تاريخية في حق الفريق عبدالرحمن وكل أعضاء المجموعة الذين ضربوا بالمصلحة العامة عرض الحائط ووضعوا مصلحتهم في الوصول لإدارة الإتحاد فوق مصلحة الكرة والوطن وجماهير الرياضة.
بوقوف الفريق عبدالرحمن سر الختم رئيس مجموعة الإصلاح بقوة ضد توقيع خارطة الطريق التي اقترحتها الفيفا ورفضه لمشاركة مجموعته في اللجنة المشتركة لإدارة النشاط وإصراره على تقديم استقالته من رئاسة المجموعة, فإن هذا الموقف يكشف انه لا علاقة له بالديمقراطية التي يتمشدق بالفوز بها برفضه لرأي عدد كبير من أعضاء مجموعته والذي يدعو للمشاركة في إدارة النشاط ولو كان الفريق عبدالرحمن يؤمن بالديمقراطية ويتمتع بالحكمة والكفاءة الإدارية لما مارس الديكتاتورية برفضه لرأي الأغلبية والذي دفعه لتقديم إستقالته.
الخلافات التي ضربت مجموعة الإصلاح عند مناقشتها لموضوع التوقيع على خارطة الطريق والمشاركة في إدارة النشاط أكدت انه ليس هناك مايجمع افرادها سوى الخلافات مع إتحاد معتصم والرغبة في الانتقام من رجاله الذين استطاعوا بمعرفتهم بالقوانين واسرار الإنتخابات ان يبطلوا مفعول جمعيتهم بخطاب التمديد من الفيفا, وقد ثبت بما لايدع مجالاً للشك ان مجموعة الإصلاح تسعى لتجميد الكرة السودانية والتي تتحمل كامل مسئوليتها بعد أن فقدت الأمل في إعتماد فوزها في جمعية اتحاد الخرطوم حيث كشف عبدالعزيز نصر الدين في إجتماع المجموعة الذي حدث فيه الخلاف أن عددا كبيرا من أعضاء الجمعية يدعون للتجميد الذي لن يستفيدون منه شيئاً بل سيضر بهم وبالكرة السودانية. وهكذا شهد شاهد من أهلها بكشفه من هم الذين يسعون للتجميد الذي حاولوا ان يعلقوا مسئوليته على إتحاد معتصم جعفر الذي وافق على كل المقترحات وقدم الكثير من التنازلات لتفادي التجميد الذي دفع عبدالعزيز للإنسحاب من الإجتماع إحتجاجاًعلى الدعوة للتجميد الذي سيقود الكرة السودانية للمجهول.
قال قيادي بمجموعة الإصلاح انهم سيوقعون اليوم على خارطة الطريق بكل محتوياتها اذا رفضت الفيفا بمقترحاتهم حول المشاركة في إدارة النشاط وتعديل موعد الجمعيتين مشيراً إلى انهم لا يمكن ان يكونوا سبباً في تجميد الكرة السودانية.
ولا شك في أن ماقاله هذا القيادي يعتبر إدانة واضحة لمجموعة الإصلاح والتي لو كانت تهمها مصلحة الكرة ولا تسعى للتجميد لما رفضت التوقيع بعد ثلاثة أيام من النقاش المتواصل كما أن موافقتها على التوقيع في حال رفضت الفيفا المقترحات دليل على التخبط والإرتباك وعدم احترام الفيفا الذي يدير النشاط على مستوى العالم.
لا اعتقد ان هناك مجموعة متناقضة ومتقاطعة في مواقفها وقراراتها وتوجهاتها مثل مجموعة الاصلاح التي لا يجمع بينها أي فكر مشترك حيث اكد القيادي بالمجموعة وعرابها سيف الكاملين انهم قد وافقوا على تكوين لجنة مشتركة لادارة النشاط لتفادي التجميد وقال أنهم وافقوا على العمل مع قيادات الاتحاد السابق للاستفادة من خبراتهم في ادارة الكرة في المرحلة المقبلة.
والحقيقة ان الامر قد اختلط كالعادة على سيف الكاملين لأن محاولة فرض مشاركتهم في ادارة النشاط الذي اسندته الفيفا لاتحاد معتصم هو الذي سيقود للتجميد وليس العكس, واذا كان اتحاد معتصم صاحب خبرة يريدون الاستفادة منها في ادارة النشاط فان هذا يعني ان هذه المجموعة فاقدة للكفاءة والخبرة وتريد أن تنهل من تجارب الإتحاد الذي اطلقوا عليه اتحاد الفشل والدمار ويبقي السؤال المهم عن اسباب الموافقة على العمل مع اتحاد الفساد الذي أعلنوا عليه الحرب المقدسة لاجتثاثه من جذوره وكنس آثاره حتى لا تتلوث بها اقدام الشرفاء من المجموعة عندما تدخل مكاتب الاتحاد بالقوة الجبرية، وهل سبب الموافقة أنهم يريدون أن يتعلموا فنون السرقة واساليبها واسرارها من الرجال الذين اتقنوا كيفية السطو على أموال الرعاية ودخول المباريات والبث التلفزيوني وكيفية الإستفادة من اموال الكاف والفيفا وهم يرددون الاغنية الشعبية الشهيرة ؛ياحبيبي تعال تعال نتلم.. مادام الريد اختلط بالدم .. والاصلاح ذنبها ايه شيلوها الهم.
وأخيراً هل تغيرت أنت ياسيف أم تغير إتحاد معتصم ام تغيرت الدنيا لتطالب بالعمل مع إتحاد الفساد والفشل والدمار من أجل مقعد في السلطة والذي قد تفقده في أي لحظة لتبقى المواقف والمبادئ هي رصيد الإنسان الذي يزين حياته وتاريخه.
ماذا ستقول حروفك الممجوجة يا أستاذ دسوقى ؟؟؟
حقاً مات قلمك ايها الهرم الذى سقط
كرّهتونا الكورة ذاتها
وكل واحد يتفلسف وعامل فيها حريص على مستقبل الكورة في السودان
إنتو البحلنا منكم شنو؟!
مفروض يعملوا انتخابات للتخلص من الصحفيين!
* معتصم وجماعته آخرهم اكتوبر .. قدامي اللاعبين قادمون لقيادة الكرة السودانية .. فأهل مكه ادرى بشعابها.