مخرجات إجتماع أعضاء مجلس الإتحاد المنتخب مع وفد الفيفا مساء أمس بفندق السلام روتانا حقق نوع من الإختراق في موقف الفيفا الذي ضلله الإتحاد المنتهية ولايته بمخاطبات لاتعبر عن الواقع حيث تأكد وفد الفيفا من خلال مقابلته وزير الشاب والرياضة الإتحادي والإتحاد المنتخب أن الحكومة لم تتدخل ولم تعين الفريق عبد الرحمن سر الختم بل حملته صناديق الإقتراع بطريقة ديمقراطية لرئاسة الإتحاد وإعتراف الفيفا بخطأ إتحاد معتصم الذي سمح بقيام الإنتخابات قبل إجازة النظام الأساسي وأن الحكومة ممثلة في وزارة العدل لم تسلم مقر للإتحاد بقرار فوقي حكومي بل طبقت أمر إداري ليس إلا.
مجموعة النهضة والإصلاح حققت إنتصار في هذا الملف والدليل جلوس وفد الفيفا معها وإعترف بها وإشراكها في لجنة النظام الأساسي، كان يمكن لوفد الفيفا أن يتجاهل أمر الإتحاد المنتخب ويغادر دون مقابلتة.
رفض خارطة الطريق التي قدمها وفد الفيفا كتسوية بين الأطراف المتصارعة قرار غير متسرع إن حصل ويفتقد للحكمة والمرونة .
الحوار بين الفرقاء دائما ما يفضي لتنازلات من الطرفين المتصارعين للوصول إلى حل وسط .
على الإتحاد المنتخب أن يتقدم بمقترح تعيين لجنة تسيير أو لجنة تسوية محايدة على غرار ما حصل مع الإتحاد الغيني لكرة القدم وإنتظار رد الفيفا والتعاطي معه بجدية في كلتا الحالتين إذا جاء الرد بالقبول أو الرفض .
الدولة مع تغليب لغة الحوار للوصول نقطة تلاقي .. الدولة مع الإتحاد المنتخب كصاحب حق لكن بالتأكيد لن تقف بجانبه إذا رفض التسوية وعرض الكرة السودانية لمخاطر التجميد .
مجموعة النهضة حققت مكاسب كثيرة لا تحصى بإنحياز عدد من الإتحادات والأندية وحتى الرأي العام الرياضي ما عدا إخواننا في( الإعلام الجمعي).
مجموعة الاتحاد المنتهية ولايته فقدت الكثير من أراضيها وأصبح أمر مغادرتها مبنى الخرطوم 2 مجرد وقت فقدت مناصريها في الإتحادات والأندية وفقدت الرأي العام خاصة بعد تدويل القضية وتهديد الفيفا بتجميد الكرة السودانية وبعد تهكمها على الحكومة السودانية وإتهامها بأنها هي من عينت الجرنال سر الختم رئيس للإتحاد العام ومكنته من مبنى الإتحاد.
الفترة الإنتقالية أقل من أربعة أشهر متوقع بعدها بدأ إجراء الإنتخابات في الإسبوع الأخير من سبتمبر وتنتهي في الإسبوع الأول من إكتوبر .
المجلس المنتهية ولايته سيكون مشغولا بمحاكمة أمين خزينه بتهمة الإختلاص وتبديد الأموال.
إذا الرأي العام كان ضد تدويل القضية وحمل إتحاد معتصم مسئولية ذلك فقطع شك سينقلب ضد هذا الرأي على المجلس المنتخب إذا رفض تسوية الفيفا لأن حينها سينظر له الجميع بأنه المتسبب في تجميد الكرة السودانية من أجل مصالح خاصة وذاتية ولم يضحى من أجل مصلحة الكرة السودانية وأصبح لا فرق بينهم وبين إتحاد معتصم .
نقول للإخوة في المجلس تحلوا بالحكمة والصبر والهدوء لأنكم أصبحتم على مرمى حجر من قيادة الكرة السودانية مافي داعي للتمترس للرأي والعنتريات .
مجلس الدكتور يحتضر ما في داعي في إتخاذ قرارات حمقاء ومتسرعة تزيد من أمد هذا الاتحاد المتهالك.
أهمس في أذان أعضاء الإتحاد المنتخب وأقول لهم الفيفا ما بداقش خليكم منطقيين شوية وحكموا صوت العقل .