# قبل تناول هزيمة منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم امام مدغشقر اول امس باستاد الابيض في استهلالية التصفيات المؤهلة لنهائيات الامم الافريقية 2019 بالكاميرون لابد لنا من الوقوف ولو لدقائق امام الخطوة الكئيبة التي قام بها معتصم جعفر ورفاقه والتي قربت كرتنا السودانية من قرار دولي بتجميد الشاط الخارجي..
# نقول باختصار ان تلك الخطابات التي ارسلها معتصم واركان حربه - واذا ما حولت التجميد الى واقع ملموس - فان التاريخ لا يرحم ولن ينسى عشاق الكرة الاصلاء حجم الجرم والاساءة والموقف الذي كان مسنودا بتحقيق مكاسب شخصية محدودة من العيب بمكان ان تصدر من سوداني حريص على مصلحة بلاده..
# لنترك تلك القصة التي تتاكد من خلالها يوميا قناعاتنا بان كل مشارك فبها سينال ما يناسبه.. وعلى حسب نواياه ومآربه.. وحتما سنعود للتعليق على هذه الجزئية بعدما تنجلي الازمة المفتعلة وتظهر تفاصيل المؤامرة ونتائجها امام الرأي العام.. نقول ذلك والكل يعرف ويدرك تفاصيل ما دار..
# نعود الى الهزيمة الثلاثية المرة التي تعرص لها منتخبنا (صقور الجديان) على ملعبه ووسط جماهيره امام مدغشقر اول امس بثلاثية حارقة في استهلالية مشوار التصفيات والتي نشير في البداية الى انها ستعصف بمنتخبنا الى مركز اكثر سوء من ذلك الذي يجلس عليه الصقور حاليا (158)..!!
# سقط منتخبنا الوطني السوداني مغشيا عليه بثلاثية واستحق الخسارة وبجدارة لان لاعبينا (الكبار اسما) وجهازهم الفني لا زالوا يعتقدون ان (الساحرة المستديرة) تعتمد على البدائية والسبهللية والعشوائية والفوضى والمعسكرات الشكلية التي تسبق المباريات المصيرية بايام او ساعات معدودة..!!
# ويظنون - بالخطا طبعا - ان كل منتخبات الدول العربية والافريقية من حولنا ستنهار امامنا وتخسر بسهولة وباهداف قياسية بمجرد ان تسمع اننا نحن (الذين اسسنا الاتحاد الاقريقي) وعلمنا العرب والعجم الشئ المسمى بكرة القدم.. ويا لها من ماسأة فرضت نفسها علينا.. رضينا ام ابينا..!!
# ننسى او نتناسى ان كرة القدم صارت صناعة وعلم ودراسة وفهم وقراءة وتخطيط تسعى من خلاله كل الفرق سواء على مستوى الاندية او المنتخبات للوصول الى غياتها والحصول على المراكز الافضل والاحسن شعارها في ذلك ان الكرة لا تعطي الا لمن يعطي لها ويجتهد في سبيل الوصول لغاياته من خلالها..
# لقد حذرنا قبل مقابلة الجمعة من خطورة منتخب مدغشقر واشرنا الى انه يضم مجموعة متميزة من اللاعبين بينهم عدد مقدر من المحترفين لكن يبدو ان كل تحذيراتنا ذهبت مع الريح وعليه كان من الطبيعي ان تتحول امالنا الى سراب واحلامنا الى كوابيس مفزعة ومزعجة..!!
# في البداية نشير الى ان غياب خمسة اساسيين عن تدريبات المنتخب السوداني - وهم النجوم الكبار اوي اوي بكري وبشة ورمضان عجب وتزار ومحمد موسى - نشير الى ان ذلك الغياب حمل معه ابرز مؤشرات الهزيمة.. ليس لانهم عباقرة زمانهم ولكن لاننا نظرنا من خلال ذلك الغياب من زاوية انه احد تفاصيل الفوضي..!!
# نعم الفوضى وتراجع نسب الوطنية او لنقل غيابها في نفوس اولئك المذكورين والذين تابعناهم يشاركون مع انديتهم قبل ايام معدودة في موزمبيق وتونس لنتفاجأ بمن يدعى الاصابة ومن ينفذ برنامجا تاهيليا.. وفي ذات الوقت ابتعد بقية النجوم الكبار دون ابداء اي اسباب مع ان الذي دعاهم للدفاع عن الوانه هو الوطن وليس المريخ ولا الهلال..!!
# نعود للمباراة التي اداها لاعبونا على طريقة (الدافوري) الذي يقام في ازقة الحواري.. حيث غابت الخطة والطريقة وانعدم التركيز وكثرت الاخطاء البدائية الساذجة من لاعبين بفترض انهم وصلوا الى مرحلة متقدمة من الفهم استنادا على رصيدهم الكبير من التجارب العربية والافريقية..!!
# اخطاء ساذجة في الاستلام والتمرير ولدرجة لم نتابع فيها طوال زمن اللقاء اي رسم لخطة او طريقة او اسلوب.. وعليه كان من الطبيعي ان تستقبل شباكنا ثلاثة اهداف جاءت باسلوب تخطيطي سليم من جانب المنتخب الضيف..
#نعم لقد اعتمد منتخب مدغشقر على استراتبجية لعب تفاصيلها دقيقة.. نفذها لاعبوه باحكام والتزام تام وانضباط على مدار الشوطين.. ولن نبالغ اذا قلنا ان خطة الضيوف تشابهت مع تلك التي اعتمد عليها النجم الساحلي التونسي امام المريخ في ام درمان قبل ايام معدودة بمجموعات ابطال افريقيا..!!
# لقد سعوا للاستفادة من اخطاء لاعبينا في التمرير وتابعناهم يجيدون فن الهجمات المرتدة التي تمكنوا من خلالها الوصول الى مرمى عند العظيم وبسهولة على مدار الشوطين في ظل حالة شرود كامل للاعبينا وجهازهم الفني الذي وقف مكتوف الايدي مكتفيا بمتابعة الانهيار..
# تخريمة اولى: لم اتفاجا بالمستوى الباهت والمتواضع الذي ظهر به الصاعد الواعد السماني الصاوي بشعار المنتخب اول امس امام مدغشقر وتساءلت في نفسي (ببراءة) ماذا ننتظر منه بعد الكرنفالات ومقالات المدح التي حاصره بها الاعلام السالب عقب مباراة او مباراتين اداهما اللاعب بشعار المريخ..؟!
# تخريمة ثانية: وما لمحته على مستوى السماني الصاوي لن يكون سوى خطوة تسبق خطوة اخرى.. يعني ممكن مباراة المنتخب الجاية يقوم السماني يعمل زي رمضان عجب وبكري ويرفض ارتداء شعار المنتخب بحجة انه صار اكبر منه.. وعااادي بقول لينا انا مصاب..!!
# تخريمة ثالثة: الفارق بين هزيمة المنتخب امام مدغشقر وسقوط المريخ امام النجم الساحلي ان التي حدثت في ام درمان وجدت من ينوب عن اللاعبين في ايجاد الاعذار وبث سموم التعصب وتخفيف مرارة الهزيمة.. لكن هزيمة الصقور بعروس الرمال اكدت ان السودان (ما عندو وجيع)..!!
لماذا لم تلعب في الخرطوم حيث الاستادات الكبيرة والحضور الجماهيري .. وتجنيب اللعيبة من الارهاق والسفر ثم السفر ثم السفر عشان خاطر عيون هارون الله لا كسبه.
* الصاوي كان جيد .. والاخطاء كانت في مشاركة مهند ومعاذ وبله وبتاع البلنتي .. في الدفاع اخطأ المدرب الغريب اب تلاتات باشراك سفاري وحسين لاول مرة مع بعض في قلب الدفاع في حين كان الاجدى مشاركة بكري بشير مع سفاري من التفاهم لان الدفاع منظومة قبل ان تكون افراد.
** بعدين معاذ ده مش الضيع اهداف لا يضيعها لاعب دافوري الحارات في مباراة زيسكو الزامبي بالابيض.
هارون ومازدا ومحسن هم من مرضوا الجماهير الله لا كسبهم ... ناس تحب الظهور والقشرة والسفريات والفسح على حساب صحة الملايين.
بعدين قالوا فريق شاب وللمستقبل!! طيب وين حسن متوكل وين النعسان وين رمضان كابو ووين قلب دفاع اهلي شندي الممتاذ ووين طيفور وعيد مقدم.
اتق الله الدنيا رمضان اترك عنك شغل المشاطات ده وخليك راسي بدل تبهدل نفسك كده