الهلال والمريخ اللذان شاء الحظ والصدفة ان يحتكرا سيادة الكرة
السودانية عندما انقسم كل سكان السودان بين اللونين الاحمروالازرق وقد
ساعدهما على ذلك انهما لا يحملان اسما لمدينة او حى واللذان انفردا
بتمثيل السودان فى منافسات البطولة الافريقية الكبرى والتى تؤهلهما
لتمثيل الكرة السودانية فى المنافسات العالمية الا انهما فشلا فى ان
يتحقق هذا للسودان حتى اليوم بالرغم من ان الكرة السودانية واحدة من اول
اربعة دول عرفت الكرة بجانب مصر وجنوب افريقيا واثيوبيا ولكنها الافشل
بين هذه الدول لعجزه طوال تاريخ هذه البطولات القارية والعالمية الافشل
فى ان ينال شرف الفوز بكاس الامم الافريقية ومن ثم تمثيل القارة فى كاس
العالم للاندية وهو ما نجحت فى تحقيقه بامتياز مصر وجنوب افريقيا ماعدا
اثيوبيا التى اعجزتها ظروف سياسية عن هذا الانجاز ولتركيزها فى نهاية
الامر على الالعاب الفردية التى حققت لاثيوبيا مكانة مميزة فى الخارطة
الرياضية العالمية فى العاب القوى والدراجات وبقى السودان الفاشل الوحيد
الذى لم يثبت اى وجود فى الخارطة القارية وتمثيلها عالميا مع انه من
الدول القليلة التى ظلت فى السنوات الاخيرة تتمتع بالفريقين ممثلين لها
فى تصفيات البطولة الافريقية ولكنه رغم ذلك ظل(فاشلا) بامتياز عن تحقق
هذا الفوز للسودان ولو مرة واحدة مع انه ظل طوال السنوات االماضية وحتى
اليوم يشارك بالفريقين فى التنافس على بطولة افريقيا حتى يكون من بين
ممثلي القارة فى كاس العالم للاندية وهاهما كالعادة يشاركان فى تصفيات
المجموعات ولكن هل بينهما من يرفع سقف الامل ليسجل اسم السودان لاول مرة
فى تاريخ البطولة ويرفع اسم السودان فى كاس العالم للاندية وهذا ما اراه
شخصيا حلما بعيد المنال لاسباب موضوعية لعل اهما:
اولها واخطرها ان التنافس بينهما لا يتمثل او ينصب في من يحقق منهما
للسودان الفوز بالبطولة الافريقية وتمثيل القارة فى كاس العالم للاندية
وانما يتمثل التنافس بينهما في من يحقق الفوز على الاخر فى اللقاء
المشترك الذى يجمع بينهما حتى لو كان وديا فهذا يعلو الطموح فى تمثيل
السودان فى البطولة الافريقية وكاس العالم ويؤسفنى ان اقول لو اننا
اجرينا استفتاء لمعرفة ماذا يفضل الجمهور واعلام الفريقين ان يحقق
الفريق الفوز على غريمه فى اللقاء المشترك كاولوية ام يفضل الفوز ببطولة
افريقيا والمشاركة فى كاس العالم بين افضل انديته حتى لو تلقى هزيمة من
غريمه او خسر له البطولة المحلية فستكون الافضلية الفوز فى اللقاء الذى
يجمع الهلال والمريخ
ثانيا الاولوية عند الفريقين على كل مسيتوياتهم الادارية والجماهيرية بل
والاعلامية الاولية عندهما ان يحقق الفريق بطولة الدورى المحلى فهذا اهم
من تحقيق البطولة الافريقية مع ان المشاركة فى التنافس على سيادة الكرة
الافريقية لم يعد قاصرا على من يتصدر منهما الدورى المحالى وانما صاحب
المركز الثانى له نفس الفرصة فى التاهل والمشاركة بل والفوز بكاس
الاندية الافريقية مما يعنى ان صاحب المركز الثانى محليا لو نجح ممكن ان
يكون هو الممثل للسودان افريقيا وعالميا فكيف تكون بطولة الدورى المحلى
اكثر اهمية وصيتا وهوسا من الفوز ببطولة افريقيا وتمثيلها بين افضل
اندية العالم
ثالثا فان خطورة التخلف الذى تعيشه القمة السودانية انها الاكثر صرفا
واستنزافا للمال مقارنة مع كل اندية القارة حيث يهدر كل من الفريقين مئات
المليارات ليغير ثوب فريقه فنيا من اللاعبين مرتين فى الموسم الواحد
مما يفقد الفريقين اى هوية فنية تؤهل للفوز بالبطولة الافريقية طالما
تمركز هدف الفريقية اداريا وجماهيريا واعلاميا على الفوز بالدورى المحلى
حتى لو تحققت البطولة بالفهلوة الادارية والتحكيم والهرج الجماهير
والادارى من خارج المعب والذى تكون خاتمته اهدار المليارات لتغيير ثوب
الفريقين فى كل فترة تسجيلات يهيمن عليها السماسرة مما يفقد الفريقين
الاستقرارالفنى طالما انها تغير ثوبها مرتين فى الموسم بل يمتد التغيير
لان بفقد الفريق هويته الفنية المستقرة وهو ما تميزت به الاندية
الافريقية التى حققت افضا الانجازات قاريا والمشاركة فى كاس العالم
والاهلى المصرى بل والزمالك اصدق مثال
رابعا اهمال الفريقين الاعتماد على الناشئين والشباب الاقل تكلفة
والاجدر فنيا على تطوير الفريق دون الاخلال بهويته حتى يحافظ على مستواه
واسلوبه الفنى بدلا من ان يخلع ثوبه فى نفس الموسم مرتين فيشارك فى كل
بطولة افريقية بفريق جديد مختلف شكلا وموضوعا مما يفقده الانسجام
والتفاهم لهذا من الطبيعى ان يكون مصيره الفشل
لعل هذه بعض الاسباب التى تفقد الكرة السودانية اى امل فى ان يكون لها
وجود خارجى وان كنت اتمنى ان ياتى الواقع مكذبا لما رميت اليه ويبقى
المستقبل يحتاج ثورة رياضية تقضى على هذا الواقع المؤسف واتمنى فى نهاية
الامر ان يكذبنى اى من الفريقين ويحقق للسودان البطولة الافريقية
خارج النص
-شكرا الاخ ابوقصى الدمام اللعب من اجل التعادل مع اضعف فرق المجموعة
وخسارة نقطتين امام اضعف فرق المجموعة لا يمكن ان نحسبه افضل من هزيمة
المريخ امام الفريق الافضل والمتوقع الا يخسر اى مباراة امام فريقين اضعف
منه واما توقعك بان يكسب فريقا القمة المباريات اللاثة امام النجم
اقول لك لننتظر صافرة الحكم فى المباريات الثلاثة
-شكرا الاخ سيف المدثر واقعنا يؤكد اننا تحت افشل نظام واتحاد رياضى
ولكن قمتنا المحتكرة لمركز افضل فريقين فهى الافشل فى بطولة الاندية
الافريقية يؤكد ذلك اننا افضل نتائج على مستوى المتخبات رغم تواضعها

المشكلة الكبيرة في اللاعب السوداني عامة وبصفة خاصة من منتصف التسعينات والى يومنا هذا .. لانه ما فبلها فزنا بكاس الكؤوس ووصلنا لنهائي الكبار مرتين " مدالية فضية" وبلعيبة وطنيين فقط وهاوين بحبة قريشات وكان النظام حينها صعب "بالنفض" وليس نظام مجموعات.
*البنية الجسمانية ضعيفة ... عليك الله ركز على ركب اللعيبة عاملة كيف تقول الواحد عمره تسعين سنة!! .. من بين كل عشرة لعيبة تلقى واحد بس جسمه معقول شوية وبعد ده كله شوف المزاجية وعدم المهنية .. تلقى اللاعب عنده راي في المدرب زاته بدل ما يكون زي التلميذ ويسمع الكلام ويطبقه بدون لف ودوران كما يحدث مثلا في مصر القريبة.
** المجاملات في الاختيار واقرب شيء قبل يومين في اختيار المنتخب القومي .. بس داير اعرف السبب وراء عدم اختيار الباك اليمين لهلال الابيض كرنقو لانه افضل لاعب في هذه الخانة .. قوة مهارة ولياقة عالية ...
*** الان نصف تشكيلة الهلال والمريخ لعيبة اجانب والنتيجة صفر .. حتى النتائج الكويسة والتقدم في البطولتين بسبب الاجانب وليس اللاعب المحلي مع انه الاجانب زاتهم ما زي الاجانب في مصر بيصنعوا الفارق. وده لانه الاجانب عامة عندهم الالتزام والاحترافية والطموح رغم انهم من المستوى التالت في تصنيف المحترفين الافارقة.
**** التخزين وقتل اللاعبين الشباب ... وآخر مثال خالد النعسان ومصطفى الفادني وولاء الدين. ياخي ما كان افضل يعيروهم مثلا لهلال الابيض لكي يفيدوا ويستفيدوا!
- هذا قليل جدا من مشاكل مستوانا التعيس. معليش على الكلام الكتير وشكرا استاذ الزمن الجميل.
السودان من اكثر الدول فى العالم من حيث المواهب لكن المشكلة فى العقليه الادارية التى تدير المنظومه
والمشكلة الاخري فى الاعلام المسمي جاهلا وكذبا بالاعلام الرياضي
والمشكلة الاخيره هي سياسة الدولة