*اثار شيخ (كتاب ) هذه الصحيفة الغراء الاب (قلما) يعقوب حاج ادم لانه حين كان يكتب او يراسل من مدينة العزوزاب كنا طلابا بالجامعه اطال الله عمره اثار شيخنا قضية المدربين بين الاحتراف والانتماء !!!
*قال فيما قال عن مفاوضات الهلال للكوتش محمد الطيب وهو صديق شيخ الكتاب انه ليس في قامة الهلال وانه لن يتحمل ضغوط الاندية الكبيرة وانه مريخي الهوي وهذه هي النقطه الابرز وهي نقطه تعيد للواجهه سؤال المدربين بين الاحتراف والانتماء وهي عله قديمه لدينا مستوطنه ومتحكمه فينا وهي واحده من العلل المستدامه لدينا عكس حكمة (الحكمة ضالة المؤمن اني وجدها هو اولي الناس بها ) !!!
*وتحضرني بهذه المناسبة كيف حاول الكوتش الراحل منصور رمضان ان يستعين بالكوتش علي سيد احمد لاعب الموردة اطال الله عمره كمساعد له في تدريب المريخ في السبعينات وخرجت جماهير المريخ بعد اول التمرين المفاجأة بتظاهره رفضا لهذا فكان ان خرج علي سيد احمد ولم يعد الي الان والمؤسف اكثر ان الفكرة الصائبة خرجت معه ايضا الي يوم الناس هذا ونحن في هذا البؤس العقيم من التفكير ونتكلم عن الاحتراف والتطور !!!
*وبمناسبة منصور رمضان رحمه الله وهو من اوائل المدربين الذين دربوا بالخارج بالسعودية وقد سبقه الي ذلك الراحل عبد المجيد ترنه لاعب الموردة ومدرب النصرالسعودي ولاعب التحرير البحراوي كمال حسب الله مدرب فريق النخيل ومكتشف اللاعب فهد الهريفي وتنبأ له بمستقبل باهر وصدق توقعه- اين هو وقد طواه النسيان- واعود لمنصور الذي كان يتبع العلمية منهجا له ففي مباراة فاز فيها المريخ علي الهلال 3/1باستاد الاخير وكان هدف الهلال عباره عن مكاتفه من قاقارين للهادي سليم ادخله علي اثرها المرمي فاحتسب الحكم قنديل هدفا واحتج الهادي فنال كرتا مما اثار ثائرة منصور الذي جاء بعد اسبوع ومعه الحكم قنديل لبرنامج الرياضة بالتلفزيون وعرض بالفيديو كيف انه في التمارين طبق هذا الهدف اكثر من مرة وحذر منه الهادي ان قاقارين لاعب ذكي ويفهم القانون وسيحرز هدفا بهذه الطريقه وايد الهدف وايد الانذار وانظر اين كنا وكيف اصبحنا !!! تري هل هناك لاعب ذكي يعرف كيف يحرز مثل هذه الاهداف ؟؟؟
*واعود لشيخ الكتاب واقول له لو ما زلنا في محطة الانتماء بهذه الطريقه فكأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا وهذا ما يؤكده واقع كرتنا ففي زمن الاحتراف الاصيل لا مجال الا للمعايير العلمية والعملية من حيث الشهدات والسيرة الذاتية المضمخة بالانجازات اضافة الي جوانب ثقافية وانسانية تلائم كل بيئة كما حدث للمدرب استاروستا مثلا مع الهلال من حيث سرعة اندماجه في المجتمع وما ذاك الا لانه دبلوماسي ومتخصص في النواحي النفسية وقد جاءنا لاحقا مستشارا تجاربا بسفارته في حين فشل خليفته فابيرا في حين يبقي هامش الانتماء الوجداني ضيقا جدا ولا يتعدي نسبة لاتتعدي 10% من اجمالي الصفات كما في حالة انشولتي لاعب ميلان ومدربه (ارجو الا اكون نخطئا ) وكما في حالة زيدان الان ولويس انريكي ولكن هذه حالات لا تتجاوز اصابع اليدين حول العالم ويبقي بالنسبة لمحمد الطيب الملقب بمورينيو ما يلينا منه النواحي الفنية والعملية والانسانية اضافة لمحور هام هو ان الاحتراف اصبح معايش وحياة متكاملة وهو يعيش علي ذلك كما قال سليمان فارس للسماني حين ساله عن انضباطه ( اليس هذا عيشي ومهنتي ) فالانتماء الوجداني قد يرفع من همة المدرب رغبة في تحقيق الانتصارات واحيانا قد ياتي بنتائج عكسية فالمحك للمعايير العلمية والعملية ويبقي السؤال الاهم هو هل مجالس اداراتنا تقوم بدراسة متانية لكل السير الذاتية وتقتلها بحثا ومن ثم تهيئ المناخ للمدرب ليعمل والا كيف رفض مثلا بشارة عبد النضيف تدريب المريخ الا بعقد موثق وكيف اقال الطيب عبد الله المدرب العظيم جكسا الذي وضع الهلال علي الطريق الصحيح لكن كان راي الطيب عكس الواقع تماما فاضاع فرصا ذهبية علي الهلال لن تعود في القريب العاجل ان لم تكن قد ذهبت الي غير رجعه فيما نراه حادث الان وما اكثر ما اضاع الطيب الملقب بزعيم امة الهلال ويبدو ان معايير الزعامة نفسها عندنا تحتاج لمراجعه ما بين مدنية وقروية !!!
*يبقي فقط ان ننوه الي صحة ما ذكره شيخ الكتاب عن محمد الطيب في احتمالية الضغوط الجماهيرية والشرفية والمكانه الاعلامية للاندية الكبيرة وهي جزئية مهمه جدا في مجتمع محتقن بالعاطفه والازمات ونظرته انية ولا تعرف معني الصبر ومصير المدرب قد يتعلق بمباراة واحدة تكون هي الحالقه وانظر كيف انهزم النجم الساحلي من الترجي ومدربه السابق وعاد وانتصر علينا وهذا فرق مهم في الفكر والثقافة والمنهج والحياة للتقدم للامام !!!
*شخصيا في فترة سابقه كنت اري مازدا اصلح من يدرب الهلال لمعرفته باللاعبين وانه يدرب اغلبهم في الفريق القومي وهو من انبه المدربين عندنا لولا سوء الظروف التي نضعه فيها ونقول له اياك اياك ان تنهزم وقد هيئنا كل شئ للهزيمه وننحره كمدرب وطني ولاشك لمازدا بعض الجوانب السلبية التي يعرفها هو اكثر منا وتخل بمنظومة عمله وهي سلبية متوطنه في الاندية والمجتمع الرياضي ولن يكون مازدا مغردا خارج السرب !!!
من لم يعجب باسلوبك ويستمتع بقراءة مقالك ليس له من الذوق السليم نصيب وليس له إلى الفكر العميق طريق. ولكني في هذا المقال اخذ عليك عدم الترحم على زعيم امة الهلال الطيب عبد الله وان كنت ترى انه قد اخفق في إقالة المدرب جكسا، فما كان لك ان تلمح بانه اقل من زعامة الهلال. فالهلال لم يأتي بمثله رئيسا حتى الان.
أما بخصوص ماذا فهو من أفشل المدربين السودانيين ، بغض النظر عن نتائجة مع الفريق القوميي لو رجعتَ إلى كلامه عن مباراة المريخ النجم الساحلي قبل المباراة وبين الشوطين وبعد المباراة لكفى.
في النهاية هي وجهات نظر.