* في البدء نبارك للشعب السوداني قدوم شهر رمضان المعظم ونسأل المولى عز وجل ان يعيننا ويعين الجميع على صيامه وقيامه ويهدينا جميعاً الى فعل الخير والفوز برضاء أرحم الراحمين وان يجعل كل الأمة الاسلامية من عتقاء هذا الشهر الكريم..!!
* نعود ومع مرور الساعات نتابع عودة الفئة الضالة الى ذات سكة الوهم وبيع السراب وتوزيع الوعود المجانية الكاذبة والاحلام الوردية بخصوص مستقبل المريخ في دوري ابطال افريقيا.. يحدث ذلك بعد ساعات من وقوع الكارثة والفضيحة والهزيمة المؤلمة..!.
* نذكر كل تلك الأوصاف ونلصقها بالهزيمة الاخيرة رغم قناعتنا بانها ـ اي الخسارة ـ تبقى واحدة من الخيارات الثلاث في كرة القدم والرياضة عموماً ولعل ما يجبرنا على ذلك ما يحدث من وهم وبث للكذب والتعصب من جانب هواة التخدير والسماسرة..!!
* نعم لقد خبرناهم وحفظنا اساليبهم الرخيصة والمعتمدة على الانحناء لحظة وقوع الكارثة او الهزيمة ومداعبة العقول المسكينة ببعض عبارات الوهم والاستجداء التمثيلية ولا مانع من رسم ملامح الحزن على العبارات باسلوب لا يجيده الاّ هواة النصب..!!
* ولعل تصنّع الحزن هو الذي يبقي على السلبيات في مكانها دون اي رغبة في تبديل الواقع الأليم او الشروع في تصحيح الاخطاء التي تسببت في الانكسارات التي سبقت ما حدث الثلاثاء على شاكلة السقطة الشنيعة امام الصفاقسي مثلاً بنهائي الكونفدرالية..!!
* كل الذي حدث اجتماع بين رئيس التسيير مع غارزيتو وشوية تطمينات وبس خلاص كدة كل الامور تم علاجها مع شوية (حركات) عنوانها الرهان على عبور المريخ وتأهله (على حساب الهلال) ايوة الهلال كيداً عليهم.. وخلاص مريخنا بقى عال العال..!!
* يعني كلها يوم يومين والناس تعبر آثار الهزيمة وترجع تبتاع الوهم من جديد مع شوية مخدر من النوع (أبو كديس) ونعود تاني لنتابع (ريما.. وهي تستعيد عاداتها القديمة والأليمة) ولا مانع من تشغيل النغمات اياها (عقروب والسماني الصاوي) وخلاص..!!
* الحقيقة ان قلوب جل محبي المريخ ماتت منذ سنوات ونسي معظم العشاق ما كان يميّز مريخ الزمن الجميل حيث كانت هزيمة مذلة على شاكلة التي حلت بالفريق امام النحم الساحلي على ملعبه ووسط جماهيره كافية لاصدار قرارات تصحيحية شاملة..!!
* لكن اين هي الادارة التي تعرف القيمة الحقيقية للمريخ صاحب الكاسات المحمولة جواً وتدرك وضعية الاحمر المتقدمة وهيبته التي كان تصيب منافسيه بالرعب ذلك قبل ان يتحول الى حمل وديع يخسر في ملعبه ووسط جماهيره قارياً ومحلياً.. ولا عجب..!!
* انه زمن الهوان ان نتابع المريخ يخسر ويسقط امام الفرق الافريقية والمحلية في ملعبه دون ان تحدث اي ردة فعل عملية تعيد اليه هيبتة امام المتقاعسين من اللاعبين الذين ولجوا الكشوفات في غفلة من الزمان مقابل المليارات دون يقدموا ما يشفع لهم..!!
* ان المسرح الاحمر حالياً يمتلئ بالعديد من الممثلين برفقة كم هائل من الكومبارس لا يعرفون غير تنفيذ الأوامر شعارهم في ذلك (تمام يا ريس.. اوكي يا باشا) وكل من يخالف الأوامر سيجد نفسه بعيداً عن (المولد) الحالي (الصاحبو غائب) للاسف..!!
* نعم تجاوز الجميع الهزيمة المرة وتحولوا لتوزيع الوهم والمتاجرة بالاحلام المتعلقة باللقاء المقبل امام فيروفيارو الذي سيقام في نهار رمضان وخلاله سيكون الاحمر مطالباً بالانتصار ولا شئ سواه.. لكن كيف وبأي اسلوب فان ذلك أمر لا يعني السماسرة..!!
* الخطوة المقبلة باللقاء التالي سنجد ان المطبلاتية جهزّوا الاعذار منذ الان ونستطيع التأكيد ان اي نتيجة غير الفوز سيكون غارزيتو هو الجهة التي تدفع ثمنها لم لا والذاكرة تحفظ ذلك السيناريو الذي دبر للاطاحة بغرزة وقام عدد من اللاعبين بدور البطولة فيه..
* تخريمة أولى: الغريبة ان المخدراتية ابتعدوا عقب الهزيمة الاخيرة عن تناول تراجع التحكيم ولم نسع عن اي تشكيك في مشاركة احد لاعبي النجم كما اختفت نغمة فساد حكام الكاف وتورات قصص الوهم التي يستند عليها المصلحجية عقب كل خسارة..!!
* تخريمة ثانية: استسلم الجميع للهزيمة بشكل غريب.. وحتى الكلام المتعلق بالشكاوى وما ادراك ما الشكاوى واستعادة النقاط غاب تماماً لدرجة ان (المخدراتية) اشتاقوا لسماع عبارة (عندنا شكوى) ورددوا (ما في حتى شكوى واحدة.. بيها نتصبّر شوية)..!!
* تخريمة ثالثة: التحية والتجلة لابناء التبلدي عقب الانتصار المستحق الذي تحقق على زيسكو الزامبي بالجولة الثانية بالمجموعة الثالثة بالكونفدرالية مع الامنيات بمواصلة الصحوة مع الاشارة الى ان للقاء القادك بالاسكندرية امام سموحة.. مبروووك يا قادة..!!
نعيمة
ل