بعد النزيف المتواصل في نقاط الأزرق

الكوكي أضاع الهلال بفشله وضعفه وجُبنه
واصل الهلال خذلان جماهيره وأحراق دمها واعصابها بتعادله السلبي مع بطل موزمبيق ليفقد اربع نقاط في مباراتين ويصبح أمله في التأهل للمرحلة القادمة أوهى من خيط العنكبوت رغم أنه بحسابات كرة القدم لديه فرصة كبرى لانتزاع احدى بطاقتي التأهل بالحصول على ثماني أو تسع نقاط من الأربع مباريات المتبقية له امام النجم الساحلي مباراتين ومباراة امام بطل موزمبيق والأخرى أمام المريخ ولكن الهلال بمستواه المتخلف والعشوائي وفي وجود الكوكي الفاشل والجبان لن يستطيع الحصول على أكثر من ثلاث أو اربع نقاط قياساً على قدرات الفريق وكفاءة المدرب الذي اثبت من خلال العروض والنتائج في الممتاز والأفريقية أنه اسوأ مدرب عمل في الهلال خلال العشرين سنة الماضية والتي لم يحدث ان وصل فيها الفريق لهذا المستوى البائس والمخيف ليتأكد انه احد الأسباب الاساسية لتدني وتراجع مستوى الفريق بإختياره غير الصحيح للتشكيلة وتغييراته غير الموفقة وعدم قدرته على توظيف قدرات اللاعبين أو اختياره لطريقة اللعب المناسبة وسوء إدارته للمباريات بعدم إتخاذ القرارات التي تحسن اداء الفريق وتغيير النتيجة لصالحه ليجعل هذا المدرب الحزن والإحباط والالم ساكناً مقيماً في قلوب الجماهير التي لن تصبر بعد الدمار الكبير الذي حدث في صفوف الهلال والذي سيدفعها للثورة ضد الكاردينال والمطالبة بذهابه بعد ان أضعف الفريق وانهكه بسياسات الشطب الخاطئة والتي افقدته كل عناصر القوة والخبرة امثال بكري المدينة ومهند الطاهر وموكورو ونيلسون والشغيل ومساوي ومحمد عبدالرحمن بجانب فشله في تسجيل السماني الصاوي ومحمد آدم والتش والذين يعتبرون أفضل نجوم الساحة وأكثرهم تميزاً وقدرة على تغيير النتائج بإستخساره لمبلغ الثمانية مليارات رغم تأكيده ان القوة المالية الضاربة القادرة على تسجيل سامتا والاخطر من سامتا وانه لو اراد تسجيل ميسي لسجله وهو الذي هزمه المريخ بتوفير الأموال المطلوبة عن طريق الشيرنق في النفرات واللقاءات.
مباراة الأمس لاتستحق التعليق فقد كانت عبارة عن هرجلة وعك كروي لا علاقة له بالكرة الجماعية المنظمة أو اللعب الممرحل أو الهجوم المكثف والضاغط من الأطراف والعمق أو الإنتشار الجيد والحركة السليمة في مختلف انحاء الملعب أو السيطرة على مجريات المباراة رغم انه لعب بخمسة لاعبين في الوسط كانوا عبئاً على الفريق بإستثناء نزار والجريف في الدفاع وعدا ذلك كان الهلال مجرد فنائل تتحرك بلا روح أو مسئولية وحتى التغييرات التي أجراها في الدقائق الأخيرة كان يجب أن يبدأ بها الشوط الثاني بإدخال اوكرا ومحمد موسى الذي طالب الكوكي بتسجيله للإستفادة منه في البطولة الأفريقية ولم يمنحه الفرصة الكافية في مباراتي المريخ وبطل موزمبيق الذي لعب بمستوى أفضل من الهلال وكان من الممكن أن يهزمه لو بادر بالضغط والهجوم كذلك فان الكوكي كان يجب ان يستبدل ابو ستة وشيبوب اللذان كانا خصماً على الهلال وإضافة للفريق الموزمبيقي الذي لعب بثلاثة عشر لاعباً.
لقد وقفنا مع الكاردينال وساندناه بقوة بعد النجاح الكبير الذي حققه في تحديث الجوهرة كمشروع مستقبلي للهلال وطالبناه مراراً وتكراراً بالإهتمام بفريق كرة القدم بتسجيل العناصر المتميزة التي تملك القدرة على صناعة الفارق وقيادة الفريق للإنتصارات الداخلية والخارجية لأن فريق الكرة هو الذي صنع تاريخ الهلال ومجده وشعبيته ولابد من الإهتمام به وتوفير كل مقومات النجاح له لأن إي إنجازات معمارية مهما كانت فخامتها وتكلفتها لن تكون لها أي قيمة لدى الجماهير اذا كان الفريق ضعيفاً وغير قادر على تحقيق النتائج التي تشرفه وترضي طموح انصاره ولكن المؤسف ان الكاردينال لم يستفد من النقد أو يستمع لصوت العقل بمعالجة أخطاء وسلبيات الشطب والتسجيل والتي ظلت تتكرر طوال الثلاث سنوات الماضية بعدم ابعاد كل العناصر التي حوله وتسببت بعدم معرفتها ووضعها لمصالحها الشخصية فوق مصلحة النادي في هذه المأساة التي يعيشها الفريق، ولذلك فإن صناعة فريق قوي يفوز بالبطولات يحتاج لإختيار عناصر صاحبة كفاءة وخبرة ولعمل متواصل ومكثف لعدة سنوات يتواجد فيها اللاعبون مع بعضهم لفترة طويلة لخلق التفاهم والإنسجام بجانب استقرار الجهاز الفني المؤهل لقيادة الفريق للإنجازات ولكن شيئا من هذا لم يحدث فكانت النتيجة الطبيعية لهذا التخبط والإرتجال تدمير الفريق بعد أن أصر الكاردينال على الاحتفاظ بالشٌلة ورفض الاستعانة بأبناء الهلال من المدربين وقدامى اللاعبين والإداريين أصحاب الخبرة في إعادة بناء الفريق الذي يعيش مرحلة من السوء والإنهيار لم تحدث منذ سنين طويلة لتبقى مشكلة الهلال في المجموعة التي تدير الكرة ولا علاقة لها بها من قريب او بعيد بعد ان شاركت في ابعاد افضل النجوم وسجلت أسوأ اللاعبين الذين تسببوا في وصول الفريق لهذه المرحلة من التدني والتراجع، ولك الله يا هلال وانت تحت رحمة مجموعة كل مايهمها ان تحصل على العمولة وليذهب النادي للجحيم.