قبل قدوم المدرب التونسي نبيل الكوكي لتدريب الهلال للمرة الثانية كان شكل الهلال بائسا ومملا لا يستطيع افراد الفريق من تمرير الكرة ثلاثة تمريرات إلا وتقطع الكرة..إستعاد الهلال جزءا من ماضيه القديم الذي يعتمد على الكرة الممرحلة من قدم لقدم .
في مباراة دعم الطلاب أمام نده المريخ أخضع لاعبو الهلال الكرة على الأرض حيث إستحوذ الهلال على الكرة من الدقيقة 30 للدقيقة 45 وأضاع رماته أربعة أهداف وفي اول عشرة دقائق في الشوط الثاني أضاع الهلال هدفين من تيته.
بما أن الهلال يصنع فرصة كتيرة للتهديف هذا يعني أن الكوكي مدرب ناجح لكن عندما يفشل الفريق في خلق فرص للتهديف في هذه الحالة ممكن نقول المدرب فاشل ويجب إقالته.
في الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقية اجمع الخبراء والمختصين أن الهلال أضاع نصرا كبيرا على نده المريخ خاصة في الشوط الأول الغريب والمدهش أن الإعلام صب غضبه على المدرب الكوكي والمفروض يحصل العكس بما أن الفربق سيطر وإستحوذ على الكرة وخلق هذه الفرص الكثيرة هذا دليل عافية وليس العكس .
العقم والعحز الهجومي لم يكن وليد اليوم بدأ من بداية موسم 2015 عندما فرط الهلال في مهاجمه بكري المدينة الذي وصل مرحلة النضج الكروي لصالح المريخ.
عانى فريق الهلال من العقم التهديفي في وجود المدرب البلجيكي باتريك أسيموس بسببه تم الإطاحة به بعد ثلاثة تعادلات سلبية في الدوري الممتاز رغم وجود المهاجم البوركيني ابوبكر كيبي وعندما إستلم الكوكي التدريب للمرة الأولى واجهته نفس المشكلة بالذات في المباريات الإفريقية حيث تكفل المدافع سيف مساوي بإحرازه هدفي الهلال ذهابا وإيابا أمام سانجا بولندي الكنغولي في دور ال16 حيث توقع الأهلة بعد صعود الهلال لدور المجموعتين في أن يسعى مجلس الهلال لتسجيل مهاجم يحدث الفارق كان المفاجأة ان الهلال سجل المهاجم البرازيلي جوليام الذي عجز عن تسجيل أي هدف حتى في الدوري الممتاز حيث أهدر ضربة الجزاء التي أحتسبت للهلال امام أهلي شندي .
تكفل لاعبي الوسط نزار حامد والشغيل واندرينهو واطهر بإحراز اهداف الهلال في دور ال8 وأحرز كاريكا هدف الهلال الوحيد أمام إتحاد العاصمة الجزائري في ذهاب دور ال4 بعد أهدر الهلال مهرجانا من الأهداف بسبب غياب المهاجم الهداف، رغم وجود كيبي وجوليام.
بعد نهاية موسم 2015 الكل أجمع على حوجة الهلال لمهاجم يحرز الأهداف من أنصاف الفرص لكن المفاجأة أن مجلس الهلال قام بقيد ثلاثة لاعبين أفارقة ليس بينهم مهاجم هم المدافع الغاني أبيكو ولاعبي الوسط الغاني كيندي إيشيا والإيفواري الشيخ موكورو ليدخل الهلال موسم 2016 م بدون مهاجم أجنبي وحسب تقديري عدم تسجيل مهاجم أجنبي كان أحد الأسباب الرئيسية في خروج الهلال من دوري أبطال إفريقيا من الدور الأول أمام أهلي طرابلس بالإضافة لإقالة الفرنسي جان كافالي قبل بداية البطولة .
الكوكي لم يختار تيتيه ولا أي لاعب في هجوم الهلال حتى يحاسبه عليه مجلس الهلال، مجلس الهلال هو المفروض يحاسب نفسه .
اللاعب الوحيد الذي طالب بتسجيله الكوكي هو المهاجم محمد موسى حيث وجد معارضة من معظم الاهلة بحجة غير مقنعه هي أنه لاعب كبير في السن والتقييم يجب أن يكون بالعطاء وليس بالعمر،في كشف الهلال عدد من المهاجمين الشباب على غرار ولاء الدين والشعلة وشلش والريدة لكنهم لم يثبتوا وجودهم .
يحسب للكوكي مشاركة الثنائي واتارا وحسين الجريف كأسيين في قلب الدفاع ومحمد موسى كبديل أمام المريخ .
الكوكي غير محظوظ حيث غاب هداف الفريق محمد أحمد بشة عن مباريات القسم الأول بداعي الإصابة ما عدا مباراتي الهلال أمام بطل مريشوص ذهاب وإياب حيث قاد الفريق للوصول لدور المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا.
إرتكب مجلس الهلال جملة من الأخطاء أبرزها إقالة المدرب الفرنسي جان كافالي قبل بداية دوري أبطال إفريقيا 2016م دفع ثمنه الهلال بالخروج الإفريقي. المبكر، المدرب الوحيد الذي يستحق الإقالة هو المصري طارق العشري ولم تتم إقالته في مفارقة غريبة .
اتمنى وأرجو أن لا يرتكب مجلس حماقة ويقيل الكوكي إذا تعادل الهلال في مباراته القادمه أمام فيروفيارو دا بيرا الموزنبيقي لأنه لا توجد أي ضمانات أن يحقق النجم والمريخ الفوز على الفريق الموزنبيقي في عقر داره بمدينة بيرا .
أحب ألفت نظر الإخوة في مجلس الهلال أن المدرب البرازيلي هيرون ريكاردو مكث في تدريب الهلال لثلاثة سنوات وشهرين في حين درب الهلال في عهد مجلسكم ثمانية مدربين أجانب من ستة مدارس مختلفة وهذا يهدم إستقرار الفريق الفني.