حسين الجريف مدافع عملاق يبحث عنه الهلال وهو بين صفوفه
الكوكي طالب بتسجيل محمد موسى بالحاح وأبعده من بداية المباراة
فلت المريخ من هزيمة ساحقة امام الهلال في مباراة لم يكن للمريخ فيها وجود الا بإحرازه لهدف التعادل الذي حقق له جملة مكاسب ابعدته عن تفجير القنابل الموقوتة في الجوانب الادارية والفنية والاعلامية التي كانت ستدخله في أزمات ستعصف باستقراره الهش ووحدته الضعيفة, لتبقى مشكلة المريخ الوحيدة في اللقاء الأفريقي في الهتافات المسيئة والجارحة التي وجهتها بعض جماهير المريخ لبكري المدينة الذي اتهمته بعدم الجدية في اللعب أمام الهلال وبخيانة النادي الذي لم يبخل عليه بشئ.
والحقيقة ان جماهير المريخ قد ظلمت بكري الذي لعب للمريخ بقوة وجدية خلال الموسمين الماضيين واعطاه كل مايملك من جهد وقدرات وقاده للكثير من الإنتصارات الداخلية والخارجية والتي كان آخرها مباراة المريخ في دعم الطلاب ولذلك فإن إتهام بكري بالخيانة بعد كل ماقدمه للنادي الأحمر فيه جرح لكرامته وجحود ونكران لكل هدف أحرزه في شباك منافسيه.
والمؤكد ان هذا الأمر لم يمر بسلام وستكون له تداعيات في استمرار بكري مع المريخ بعد أن رفضت الإدارة تجديد عقده في فترة التسجيلات الحالية والذي طالب فيه بخمسة مليارات اعتبرها بعض المسئولين مبالغ فيها وانه لايستحق أكثر من مليارين ونصف فيما يرى بعض الذين رفضوا التجديد لبكري في هذه الفترة ان ذلك سيدفعه لمزيد من البذل والعطاء لتحقيق عائد أكبر في التسجيلات القادمة.
تعتبر مباريات هلال مريخ عرساً من أعراس الكرة ومهرجاناً من مهرجاناتها التي تنتظرها الجماهير بفارغ الصبر لأنها بطولة قائمة بذاتها والإنتصار فيها يؤكد التفوق الذي ظلت جذوته مشتعلة منذ ثلاثينيات القرن الماضي..
ولا اعتقد ان هناك نتيجة اغتاظت منها جماهير الهلال في مباريات القمة مثل التعادل الذي إنتهى عليه اللقاء في دور المجموعات في البطولة الافريقية لأن الهلال أضاع فوزاً كان في متناول اليد وهو الاحق والأجدر به بعد ان لعب شوطاً في منتهى الجمال والروعة إعتمد فيه على التمريرات القصيرة والأداء الجماعي والإيقاع السريع والإنتشار الجيد والسيطرة الكاملة على منطقة الوسط التي انطلق منها لبناء الهجمات من الاطراف والعمق ليحرز شيبولا الهدف الأول والذي أدى لمزيد من الضغط وخلق الفرص السهلة للمهاجمين التي لو تم استثمارها لأنتهى هذا الشوط للهلال برباعية على اقل تقدير.. المؤسف ان هذه الفرص السهلة قد إهدرت برعونة مبالغ فيها ليس بسبب السرعة والشفقة وعدم التركيز لكن لضعف امكانيات وقدرات المهاجمين في إحراز الأهداف والتي يجب أن يعملوا علي تنميتها بتمارين فردية يومية بتهديف مئات الكرات من كل الزوايا والابعاد لاتقان هذه المهارة التي تعتبر مهمتهم الأساسية ودورهم في تتويج مجهودات زملائهم بالوصول لشباك المنافسين ولكن المشكلة ان اللاعب السوداني لايملك الطموح لتطوير مهاراته والارتقاء بمستواه بعد أن احترف كرة القدم واصبحت مهنته لأكل عيشه.
الطبيعي والمنطقي ان ينحصر تفكير أي مدرب بين شوطي المباراة في كيفية إجراء التغييرات والتبديلات التي تمكن فريقه من الخروج منتصراً وذلك بسد الثغرات وتقوية الصفوف والحد من خطورة الفريق المنافس بمراقبة مصدر الخطورة وإستغلال نقاط ضعفه في الوصول لمرماه ولكن الكوكي لم يفعل شيئا سوى الوقوف في الخط والصراخ بدلاً من إدخال اوكرا ومحمد موسى مع بداية الشوط الثاني لتفعيل الوسط والهجوم وتكليف ابوعاقلة الذي كان بلا مهام بمراقبة السماني الذي كان مصدر القوة والخطورة وهو صاحب الفضل الأكبر في خروج المريخ بالتعادل ولو كان قد فعل ذلك لخرج الهلال منتصراً وجعله في وضع اكثر من جيد بالحصول على أول ثلاث نقاط فيما يتحرج موقف المريخ بخسارته التي ستضعف آماله في التأهل واذا كان الكوكي قد سقط في شوط المدربين مرة أو مرتين لكان الامر مقبولاً ولكن ان يسقط مدرب في هذا الشوط لأكثر من 7 مباريات فهذا يعني أنه مدرب فاشل ولا علاقة له بكرة القدم .
مادام الكوكي قد وضع بشة في قائمة الثمانية عشر لاعباً فهذا يعني انه جاهز للاستعانة به في وقت الحاجة حتى لو لعشرين أو ثلاثين دقيقة واعتقد أن دخول نجم في قامة ومكانة بشة كان سيقلب موازين المباراة بتركيز دفاع المريخ عليه وإتاحة الفرصة للآخرين للوصول للشباك بجانب قدراته الكبيرة في تغيير النتائج لصالح الهلال بإقتناص الفرص بالرأس والقدم اضافة لاجادته للقدوم من الظل أو المناطق الخلفية لاحراز الأهداف غير المتوقعة وقبل كل هذا كانت حاجة الفريق له في القيادة وتنظيم الالعاب في ظل اضطراب الأداء في الشوط الثاني.واذا كان الكوكي لم يفكر في مراقبة السماني "أبوعشرة رئات" فهل يفكر في الإستعانة ببشة وهو الراسب بإمتياز في ادارة شوط المدربين.
حسين الجريف ايوب الهلال الصابر على الإبعاد عن قائمة الثمانية عشر طوال الموسم الماضي كان نجم الهلال الأول الذي تحطمت تحت اقدامه كل هجمات المريخ ونجح في الحد من خطورة مهاجميه بإجادته للتغطية والمراقبة وتوقيته الجيد في قراءة اتجاهات الكرة وقوته البدنية في التلاحم وقطع الكرات واعتقد ان عودته القوية تعتبر دعما كبيرا لدفاع الهلال الذي كان ثغرة الفريق ونقطة ضعفه والغريب ان الهلال كان يبحث عن مدافع في قوة وصلابة حسين الجريف وهو موجود بين صفوفه.
المحترف اوتارا اجتاز تجربته الأولى بنجاح ولكنه يحتاج للمزيد من التوجيه والتركيز والبعد عن الانفعال وعن اللجوء للعنف الذي سيدخل الفريق في مشاكل هو في غنى عنها.
جماهير الهلال عكست صورة حضارية عن ناديها لكل المشاهدين داخل وخارج الوطن باعلامها وزيها الموحد ومساندتها القوية للفريق بالهتافات وترديد الاهازيج وعدم خروجها عن التشجيع المثالي بحمل لافتات مسيئة كما فعلت بعض جماهير المريخ فاستحقت الإشادة والتقدير واكدت أنها جماهير مثالية في تشجعيها وسلوكها.
من غرائب المدرب الكوكي انه بعد مباراة الهلال وشرطة القضارف كتب مذكرة لمجلس الإدارة طالب فيها بإلحاح بتسجيل محمد موسى الذي يحتاج له بشدة لدعم الهجوم في البطولة الافريقية، وبعد تسجيله بمليارات الجنيهات أجلسه الكوكي في الكنبة وابعده من المشاركة في بداية المباراة خاصة بعد التراجع المستمر لمستوى تيتيه وكاريكا في المباريات السابقة والمؤكد ان محمد موسى لو اشرك من بداية المباراة لقاد الهلال لفوز مؤزر.
نقطة ... صفر جديد ..
اولا يا استاذ موضوع خروج المريخ من هزيمة كبري هو امر اعتدنا عليه من صحافة الهلال كما هو الحال بصحافة المريخ والسؤال هو ما الذي منعك من انزال هزيمة كبري للمريخ ..؟فالمباراة انتهت بالتعادل وان كان من وجهة نظرك غير عادل ومن وجهة نظر صحافة المريخ غير عادل اذا اين العدل بينكم فالهلال لعب شوطا والمريخ لعب شوطا الهلال اضاع والمريخ اضاع يبقي الوضع عادلا هل السبب التدريب ام اللاعبين ام اللياقه البدنية ام عوامل اخري فلم يمنع احد مهاجم الهلال من التسجيل وهو لاعب محترف بالفريق وكذلك المريخ ..زكلمة خروج فريق من هزيمه محققه هو تزيف لواقع مباراة انتهت بالتعادل وضياع الفرص لا يعني الهزيمه الكبري ...
اما موضوع بكري فهو موضوع اعلامي بحت فقبل المباراة عصفت الصحافه الهلاليه باستقرار بكري مع المريخ واعلنت حرب خبيثه مفادها بان بكري علي بعد قدم واحده من الهلال وان الكاردينال اتم الاتفاق وووووو من خباثة الصحف وتاتي المباراة ويتاثر بكري سواء بالاصابه او النفسيات ولم يقدم شيء فصار التساؤل وليس الاتهام فانتم زرعتم الفتنه والان تاتي بقالك لتحاسب جماهير المريخ عن ما ارتكبته يداكم وان كنت اري في مقالك عن بكري الكثير من الفتنه مغلفه بالسيلوفان ..للاسف اصبحنا نتبع السبل الغير شريفه في بلد كان رائد للرياضه في افريقيا والان اصبحنا صفر كبير نتهافت علي تدمير انفسنا علي لا شيء والسؤال يا استاذ ...وماذا بعد ؟؟ فاز الهلال مائة مرة وانهزم المريخ وفاز المريخ وانهزم الهلال ..وماذا بعد ؟؟ ان تدور الدائرة في محلها عام وراء عام ونحن لا نتحرك بل نرجع للوراء وكل ذلك بفضل سلبية اعلامنا وفشله في تحقيق صحافه نزيهه صادقة تسير بالمجتمع الرياضي الي الامام .زفقد تقدمت دول كانت ليست علي الخارطه وملت دول من كثر البطولات ونحن ما زلنا نبحث عن هدف ضائع في هلال مريخ وعن لاعب قد لا يعطي بعد ذلك وعن امور اتفه من ان نتناولها
اتقو الله يا صحفين وعلمو الجيل الجديد كيف يرقي بالبلاد الي مستوي العالمية ..لان الجيل الحالي لا امل منه
بكري المدينة أًصبح نارا تحرق دواخلك وتخرجك من وقارك
الخبث والفتن تقلّل من قدرك إن كان قد بقي لك بعض قدر
وبكري المدينة صامد لا يتأثّر بهضربتكم وولولتكم وأكاذيبكم
أنسيتم أم تناسيتم إهاناتكم( يجري المدينة وعريبي الجزيرة)
كلّكم من محتاجي (صحن فول مظبّط) من هيثم مصطفى
للكردنة