• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
رأي حر

تدهور التدريب المهنى مسئولية من ؟

رأي حر

 0  0  1273
رأي حر


وهذا العبء لا يتمثل فى سرعة الوفاء بمتطلبات المشروعات المختلفة انما يتطلب ايضا اعداد برامج سريعة مكثفة لتخريج المهارات المطلوبة اتعمل على الفور فى الوظايف المناسبة لها .
فاجهزة التدريب المهنى تصغل العامل العادى وتصنع منه عاملا نصف ماهرا وهى تبلور مهارات العامل نصف ماهربل تساعد العامل الفنى .الحاصل على شهادة ثانوية فنية ان يتقن عملية من العمليات المعقدة اللازمة للانتاج فى مدى زمنى قصير ومن هنا كان العبء كبيرا .
فى دراسة اجريت عن القوى العاملة فى احد الدول الخليجية ذكرت الدراسة على الرغم من الحوافز التشجيعية الكبيرة التى تقدم للدارسين فى مجال التدريب المهنى الا ان الاقبال على معاهد التدريب الفنى مازال قليلاى نسبيا مما يقتضى رفع نسبة هذه الحوافز لدفع المواطنيين لهذه المعاهد للاستفادةمنها وخلق قوى عاملة وطنية مدربة .
فى دراسة عن التربية والتعليم جاء من المشكلات التى تعانى منها التربية والتعليم فى السودان عزوف الطلاب عن الاتحاق بالتعليم المهنى وبما فيه مدرسة الصناعة بما يشكل عزوفا عن العمل اليدوى بالذات وتكمن المشكلة فى ان البلاد بحاجة ماسة الى عديد من التخصصات المهنية فى مشروعاتها التنموية .الصناعة والزراعة والانشائية المختلفة .
هذه ظاهرة غريبة ...فى عصر يتعطش الى مخرجات التدريب المهنى ..فتعجز هذه الاجهزة عن الوفاء بمتطلبات العصر العاملة .
ولا يفتصر الوضع على ولاية الخرطوم وانما يمتد الى الولايات الاخرى .
نافذة
من المسئول عن تدهور التدريب المهنى .هل هو الفرد ؟هل هو المجتمع؟هل هى البرامج والمناهج التى تعد للتدريب المهنى ؟
ان ابعاد المشكلة غير واضحة .لان كل واحد يلقى المسئولية على عاتق الاخر .
الاجهزة الحكومية تقول ان الافراد يحجمون عن التدريب المهنى .
الفرد يريد وظيفة ادارية .يجلس فيا الى مكتب لا يعمل بيده .بل سيكتنف ان يعمل بيديه لذلك كلهم لا يترددون على مراكز التدريب ذات الامكانيات والطاقات والقدرات التدريبية بل ان بعض هذه المراكز باهظة الثمن بالرغم بان الفرد يجنى مركز عالى واجر وفير .
والافراد يلقون مسئولية التدهور على الاجهزة الحكومية .ذلك لان مراكز التدريب تقدم فعلا التدريب .غير انه متخلف لا يساير مقتضيات العصرمناهجه متاخرة لا تتواءم مع مقتضيات الانتاج لذلك ينفر منه اصحاب الاعمال ومن ثم العمال .الاجهزة تدرب فعلا غير ان التدريب على مهن يلفظها سوق العمل ويحجم عن تشغيلها فكانها مخرجات تدريبية بلا وظائف تقابلها عرض بلا طلب ....
وبعض البا حثين يلقون المسئولية على المجتمع لانه لم يطور عقلية ابنائه مازالت الام تبتغى ان يكون ابنها خريج جامعة وتابى ان يدخل المدارس الثانوية الفنية .بل ان الفرد يفضل المدارس الثنوية التجارية على هذه المدارس .ولا نعلم كيف يتم هذا التفضيل وهو يعرف ان الاعداد تزيد عن الحاجة .
نافذة اخيرة
يجب ان نتنبه ولا سيحدث فى يوم ما ان نجد قوة العمال مكونة من مستويات تعليمية لا يرغبها السوق وافراد مدربين على مهن لا رواج لها .ستكون قوة العمل فى السوق من عمالة عادية لا مكان لها ولا تبغى فلاحة الارض عمالة ذات مستوى تعليم نظرى متوسط او ادنى من المتوسط تزيد عن حاجة العمل .عمالة ذات مستوى تعليمى نظرى جامعى يمجها السوق وفى نفس الوقت يتعتش السوق الى العمالة ذات المستوى العلمى العلمى الجامعى .والجامعات تقف عقبة دون ذلك وعمالة ذات مستوى علمى متوسط والمدارس الثانوية الفنية عاجزة على الوفاء بها عمالة ذات مستوى مهنى ذى خبرة .ولا توجد اجهزة تدريب تسقى هذه الخبرة .
خاتمة
يجب ان يلتحم الافراد مع المجتمع .فلا يفضلون ما فيه راحة لا نفسهم وضرر بالمجتمع مثلما يفضلى المجتمع ما فيه راحتهم ويحارب فى سبيل الا يلحق بهم ضرر .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019