ضمن مباريات المجموعات في دوري أبطال إفريقيا يلتقي مساء يوم الجمعة على إستاد الهلال قطبي الكرة السودانية المريخ والهلال في مباراة ديربي سوداني بنكهة إفريقية ودائما لقاءات الديربي أو الكلاسيكو في كل دول العالم تمتاز بالقوة والإثارة والندية وتقارب حظوظ الفوز أو التعادل ولا تخضع لفوارق فنية ولا فوارق نقطية ولا عناصر قوة وضعف في كلا الفريقين وقد يتحول الضعف إلى قوة في بعض المواجهات.
اللقاء سيكون أحد أهم وأصعب مباريات المجموعات ، فبقدر ما تحمل المباراة من متعة وإثارة مرتقبة ومطلوبة من قبل كل الجماهير الرياضية إلا أنها وبكل أسف ربما ستساهم الخسارة بإبعاد احد أهم وأفضل الأندية الكبيرة والجديرة بالوصول إلى الأمتار الأخيرة وتحقيق النتائج الإيجابية لأنديتنا في المحافل الدولية.
الطريقة التي يلعب بها الفريقان 4-4-2 وهي الطريقة التي تلعب بها معظم الفرق السودانية خلالها تستطيع تحقيق التوازن وتقليل الأخطاء وسد الثغرات والمساحات الخلفية وتغليف منطقة التقاطعات التي تعد أخطر مناطق اللعب وأكثرها استغلالا لتسجيل الأهداف وعكس الكرات الخطيرة داخل منطقة العمليات.
أهم عوامل الفوز قرارات الأجهزة الفنية في إختيار التكتيك والتكنيك المناسب للمباراة والتركيز العالي والحضور الذهني وتكرار المحاولة من اللاعبين حتى آخر لحظة من المباراة من أهم العوامل التي تساعد على الحسم من حيث طريقة اللعب واختيار أسلوب التنفيذ الذي يختلف عن السابق وتظل حراسة المرمى في الفريقين مركز مصدر ثقة وإطمئنان أما خط دفاع الفريقين يوجد فيه العديد من الثغرات وخصوصاً في العمق وهذا الخط من ابرز سلبيات الفريقين خط وسط الفريقين جيد والهجوم كذلك.
المباراة تحتاج إلى أعلى درجات الانضباط التكتيكي واللعب المفتوح والتنوع في بناء الهجمات على الخصم من العمق والأطراف وتكثيف المساندة الخلفية ومساعدة المهاجمين تتيح كل الحلول للتسجيل حتى بالتسديد المباشر الذي يختصر كثيرا من الجهد والوقت عند إحراز الانتصارات.
حال الفريقين في المنافسات المحلية متواضع ولم يقدم الفريقين المستوى المعروف عنهما ولم يكن أدائهما مقنعاً فنياً ولكن مباراة الدربي ليس لها معايير فنية وتعتمد على توزيع المجهود والتوازن بطريقة الضغط والارتداد الدفاعي شيء أساسي ومطلوب ومطامع خطف هدف مبكر وارباك الفريق المنافس من أولويات أي مدرب ووجود أسماء كبيرة مثل بكري المدينة وأكرا وكلاتتشي وعاشور والعجب الأدهم في المريخ وكاريكا وشيبولا وشيبوب ونزار حامد وابو ستة والبلدوزر محمد موسى في الهلال مصدر للثقة ودافع قوي لاختيار عنصر المفاجأة والمبادرة بالهجوم ، ولاشك أن اختلاف أوضاع الفريقين وقيمة الوصول إلى نهائي تضاعف مسؤولية وطموح كل فريق.
كل ما نتمناه أن تظهر المباراة بشكل فني راق وان تكون خالية من أي توتر أو احتجاج من اللاعبين والمدربين أو أي إحتكاك بين الجماهير الحمراء والزرقاء.
نجيب عبدالرحيم ابواحمد
najeebwm@hotmail.com

امر مهم. لماذا لا يحث احدكم الجمهور بالانضباط. وهو دور هام للاعلام. مجرد سؤال