قبل أن يذهب البعض بعيدا في التفكير فإنه لا رابط بين هذا وذاك كما جاء في العنوان .... لأنه لا يستوي الذين يعملون والذين يهدمون !! لكن فقط أردت أن ألفت نظر أبنائي في أولتراس الأسود الزرقاء لأمر مهم بل أراه في غاية الأهمية ونبدأ بالأهم ثم نختم المقال بما هو أقل أهمية !!
إن شباب الاولتراس يقومون بعمل كبير وحراك عظيم في المدرجات وقد رأينا في كل مباريات الهلال ما يقومون به من أنواع التشجيع وبطرق مختلفة مما أحدث حراكا في المدرجات التي دائما ما تكون جامدة في فترات كثيرة من زمن المباراة !!
لكن إذا رأينا هذا الجهد المبذول وهذا العمل الكبير فإن في رأيي المتواضع أنهم يضيعون 75% من طاقاتهم الهائلة فيما لا فائدة منها بل أن ضررها أكثر وأكبر من نفعها كما سوف أشرح !!
يبدأ شباب الأولتراس التجمع منذ الساعات الأولى من الظهيرة ويأخذون مواقعهم في المدرجات وفي بعض المباريات الكبيرة يكون الشخص قد أتى قبل أن يتناول غداءه ليحجز له مكانا وسط جماعته ومن ثم تبدأ بعض تمارين التشجيع أو البروفات قبل بدء المباراة وعندما تبدأ المباراة تجد هؤلاء الشباب في حالة حراك دائم والحراك المقصود هي تلك الحركات البدنية من تمايل وقفزات تتبعها بعض الأهازيج والشيلات .... ثم تكون قمة التفاعل عندما يقومون بإشعال الشماريخ أو المفرقعات الدخانية الصغيرة منها والكبيرة التي تحدث حريق محدود في المكان الذي يقع فيه وغالبا تكون وسط تجمعهم!!
أقول أن هذه القفزات والجهد البدني لا يؤثر كثيرا في اللاعبين داخل الميدان لأنهم لا يشاهدون ما يدور في المدرجات إلا كلمح البصر أللهم إلا إذا كان اللاعب مركز في المشجعين أكثر منه داخل الميدان !!
ولكي يكون التشجيع أكثر تأثيرا وأكثر فائدة وإيجابية يجب على هؤلاء الشباب تغير استراتيجيتهم في التشجيع ولا أعلم لماذا ومن أين أتت هذه القفزات والحركات والتمايل ؟! لماذا يرهقون أنفسهم ؟! لماذا يضيعون كل طاقاتهم وجهدهم في الحركات المتواصلة ؟! ألا توجد طريقة مثلى في جعل الملعب يغلي كالمرجل ؟!
هناك طريقة واحدة فاعلة وناجعة ومفيدة وهي أن يكون التشجيع بصوت رجل واحد ... تشجيع في شيلات محفوظة للجميع ... ألحان سهلة لا تحتاج لنغمات وحلقوم فنانين محترفين !! شيلات كما نسمعها في مدرجات وملاعب الدنيا .... كم رأينا كيف يتغني الملعب كله وكأنه كورال معهد الموسيقى بصوت رجل واحد !!
ألا يستطيع الشباب أن يفعلوا ذلك ؟! ليس كل من في الملعب يستطيع أن يقفز وأن ينطط ويفجر المرفقعات وليس كل من في الملعب يتحمل هذه الدخاخين التي تزكم الأنوف وتكتم الأنفاس وتضايق كثير من الحضور في الملعب بل يتعدى الأمر المدرجات ويصل داخل الميدان ويؤثر على أداء اللاعبين خاصة مع أجواء السودان الحارة ودرجة الحرارة التي تصل أكثر من 45 ومع الغبار الطبيعي ثم يأتي الأولتراس ويزيد هذا الغبار ويزيد هذه الحرارة !!
لذلك أرجو من شباب أولتراس الهلال أن يجدوا طريقة أخرى ومثالية في التشجيع تحفظ لهم لياقتهم وطاقاتهم طوال الوقت ويكون ذا فائدة أكبر للجميع .
الهلال لديه شيلات وأغنيات جميلة يمكن ترديدها بصوت واحد في الملعب فقد كنا قبل عقود نهز الملعب هزاً بكلمتين فقط مثال النقر جا أو تنقا تنقا أوو تنقا !
بالكو
مع أن هذا الوقت الذي نضيعه في الكتابة عن الهارب وأمامنا معارك أفريقية ومحلية مهمة إلا أن الأمر طالما هو متعلق بالهلال فلا بأس أن نحارب في كل الجبهات !!
الرئيس الهارب قال بعد تولي الأمين البرير رئاسة الهلال متفوقا علي الهارب أنه بدأ الحرب المقدسة حتى يسقط سباب الدين كما أسماه وقد فشل في أن يجد فرصة لإسقاط الأمين البرير الذي أكمل مدته دون أن يرد على الهارب بكلمة مما جعله يكاد يموت كمدا وغيظا وقد ذكرت ذلك وهو يقول لي في الهاتف أنه لا يتخيل أو يتصور أن يسجل إنجاز كفوز الهلال ببطولة أفريقيا في عهد الأمين البرير بل ذهب أبعد من ذلك وهو يقول لي كيف يقبل عقل أن يتم تسجيل نادي الهلال كشركة في بورصة الخرطوم بتوقيع الأمين البرير؟! ثم عندما ترشح ضد الكاردينال وفشل كالعادة في الفوز عليه أعلن الحرب المقدسة الثانية وكتب أن الكاردينال أسوأ من البرير وسوف يتحسر الأهلة على عهد الأمين البرير عندما يرون دمار الكاردينال للهلال !!!
لكن بعد أن بدأ الكاردينال العمل وتنفيذ برنامجه الانتخابي بسرعة البرق كاد الهارب أن يجن جنونه بل أؤكد أنه أصيب نفسيا وظل لا ينام وهو يحدث نفسه ليل نهار ودخل في الحرب المقدسة الثانية واستعمل فيها كل الأسلحة غير المشروعة قبل المشروعة وجند أعوانه في الداخل والخارج لتعطيل الهلال!!
الهارب قد ترتاح نفسه الأمارة بالسوء قليلا بعد حكم المحكمة الإدارية لكنه لن يهدأ له بال ولن يترك الهلال حتى يراه ناديا ضعيفا مكسور الخاطر والجناح ويقدمه لقمة سائغة للحبيب تكعيب !!
لا أحد يظن أن توقيت الحكم جاء صدفة بل هو مخطط له بعناية فائقة حتى يتزامن مع بداية مرحلة المجموعات حتى يسقط الهلال وترتاح نفسه المريضة كما فعل مع الأمين البرير وفعل في السنتين الأخيرتين في عهد الكاردينال وكان لا يهدأ إلا بعد خروج الهلال من المنافسة وسوف ترون كيف يهدأ قليلا ما أن يخرج الهلال لا سمح الله في الأيام القادمة ... إنه وأعوانه يجتهدون هذه الأياملشغلنا جميعا عن المهمة الأفريقية لكننا والله لن نتركه ولن نرحمه بل سوف نزيد من أوجاع نفسه حتى يدخل مصحة نفسية في جدة !!
غدا بإذن الله نغادر للبحرين لنقف مع الشرعية ونعلن لكونجرس الفيفا أن الفساد مازال موجوداً في أرض النيلين !!