الفوز العريض الذي حققه الأزرق علي سلاطين الفاشر نتمني ان يساهم في إستعادة الروح من جديد واذا حافظ اللاعبين علي المستوي الذي ظهروا به امام المريخ في مسابقة الدوري الممتاز سيكون النصر حليفهم أمام الند التقليدي في إفتتاح مباريات دور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا مرحلة المجموعات .. شكل الأزرق في هذا اللقاء كان مختلفاً وكانت عزيمة لاعبيه واضحة في الاداء من اجل تحقيق الفوز وكسر سلسلة التعادلات الاخيرة ونزيف النقاط المتواصل خاصة داخل القلعة الزرقاء وفي الختام تحقق لهم ما أرادوا بكل إقتدار.
المهم في الأمر خروج القاعدة الجماهيرية الزرقاء راضية علي مستوي الفريق وأمس الأول إختفت حالة الغضب التي كانت العلامة البارزة في المدرجات وتلك الصيحات واللعنات التي طاردت الكوكي واللاعبين ولم يسلم منها مجلس الإدارة وهذا الرضا لأنصار الأزرق وحده يكفي ان الهلال قدم مستوي جيد سيكون له العديد من الإيجابيات في المرحلة القادمة وتحديدا خلال الفترة التي تسبق مواجهة المريخ في اللقاء الثأري لتأكيد تفوق الهلال علي نده في زعامة الكرة السودانية عبر التاريخ التي ولن تبدلها الفوز في مباريات ودية أو إحتفالية.
الأخطاء التي إرتكبها فرسان الأزرق خلال المباراة وهي عديدة يجب أن يجد الجهاز الفني لها العلاج اللازم خاصة في الهجوم والدفاع بالرغم من خروج شباك الهلال نظيفة بعد غيبة طويلة إلا ان ظاهرة تعرض اللاعبين للبطاقات الحمراء امر مؤسف للغاية بعد ان كان الهلال يحصد لقب أكثر الفرق سلوكا في الممتاز وقد تؤثر هذه الظاهرة كثيرا علي الأزرق خلال المباريات الأفريقية إذا تعرض الفريق لهذا الموقف الصعب بفقدان أحد اللاعبين بالبطاقة الحمراء وبالتالي سيضع زملائه في موقف حرج للغاية لا يختلف كثيرا عن الموقف الذي تعرض له الهلال في مباراة الشرطة بالقضارف بعد طرد الغاني تيته.
وللأمانة يستحق لاعبو الوسط تحية كبيرة بعد أن قادوا الهلال لهذا الفوز العريض حيث ظل خط وسط الفريق من أفضل الخطوط والأكثر ثباتا ولم يتأثر علي الإطلاق بتراجع بقية الخطوط وقد إستعاد تألقه عقب عودة نزار حامد ولولا المستوي المميز الذي قدمه لاعبو الوسط في مباريات الممتاز لتعرض الهلال للهزائم في تلك المباريات التي شهدت غيابه وتقديمه لأسوأ العروض وكان نجوم الوسط في الموعد وتحملوا المسؤولية بكل إقتدار ونجحوا في إنقاذ الهلال من هزائم متوقعة.
(صمت اخير) ..
وسط الهلال.