يبدو أن سيد البلد لديه مخزون هائل من الأنانية حيث مازال يجلس على صدارة الممتاز ويرفع شعاره المحبب ...تمتع بالرحلة ودع القيادة لنا ... ويرفض بل ويفرض على جاره المريخ أن ينال ولو الصدارة المؤقتة وإنما فقط مقعد الوصيف كأقصى تنازل ، رغم أن المريخ فاز على أهلي عطبرة بثنائية كلاتشي ومحمد عبد الرحمن وكان يمكن أن يقلص فارق الأهداف بينه وبين هلال العشق الجميل خاصة بعد أن يلعب المريخ مباراته المؤجلة مع هلال التبلدي في البقعة ، توقعنا من باب (ضوقوا الجيران ) أن يكتفي الهلال بهدف بوي وينال به نقاط السلاطين ولكن هلال الأنانية فاز برباعية نظيفة ( والله زي ما أقولكم ) وتبادل في إحرازها بوي والريدة هدفين ونزار هدف ، وعودة نزار معناها في مباراة القمة يوم الأحد 14 مايو بالجوهرة المريخ ( حقو راح ) خاصة أن إتحاد اللقيمات أصبح ( أسماء في حياتنا ) تخيلوا الهلال جلس على قيادة الممتاز برصيد 33 نقطة وأحرز رماته 31 هدف وولجت شباكه 11 هدف وصافي الأهداف 20 هدف بالتمام والكمال والوصيف الدائم رصيده 30 نقطة وصافي أهدافه 13 هدف يعني من الصعب على الجيران أن يحرزوا سباعية في شباك التبلدي ، والمريخ مسكين أصبح يتيم تاني لا لجنة سمير لا باسطة لا لقيمات بس النتيجة خدمة يمين وعرق جبين ، ويحمد لمدرب الهلال نبيل الكوكي أن منح الفرصة لوليد علاء الدين ومهند الريدة وشلش ، تخيلوا يوم الأحد الأفريقي مع نزار وأوكرا وكاريكا وشيبوب سوف يكون هناك تيتيه وبشة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) يافوزي المرضي عايزين بخور التيمان واللبان الضكر من بدري الأيام ديل العين الحمراء وشرارة حايمة أكتر من خرخرة وشكاوي معتصم ومجدي للفيفا ، العنقالي سيد الباسطة كان شايل عكاز عشان يمنع ناس النهضة والإصلاح من دخول مباني الإتحاد ( الزول ده خلي بالكم لقى سوق الباسطة مانفع قال أحسن يكون رباط !! ) خلاص يا الطيب ود ضحوية !! لكن ناس النهضة ناس منطق وعقل عشان العكاكيز والعضل دا شغل همباتة آخر الزمن ... نرجو من المدهش وصحبه الإهتمام بتأهيل الحكام والمدربين وصرف الحوافز المجزية لهم لأن المال عصب الحياة ويكفي ماعانوه في عهد الظلام والظالمين .
*** الصاح عبد المنعم عبد العال مكانه الإصلاح
الأستاذ القامة عبد المنعم عبد العال هرم رياضي مكانه الطبيعي النهضة والإصلاح فخبرة الرجل تؤهله لأن يتبوأ منصباً جديداً في عهد النهضة ونقول للفريق المدهش إذا أردتم من يخدم الرياضة بسخاء فدونكم إبن الجزيرة عبد المنعم عبد العال حميدة ، فالرجل عرفته عن قرب في تسعينات القرن الماضي برياض الخير وفي الرابطة الرياضية ( الصالحية ) وكنا في فريق المتمة الرياضي نمثل إحدي مكونات الرابطة الرياضية مع الإخوة في البشاير وأوربي ونجوم كرمة وودنوباوي ونجوم الجزيرة وغيرها من الفرق الناهضة التي إستوعبت طاقات أبناء المغتربين بالمهجر ، والأستاذ عبد المنعم إستطاع أن يجمع أبناء السودان المؤيد والمعارض في بوتقة الرياضة ، وهناك موقف مازال محفوراً بذاكرتي بطله الأستاذ عبدالمنعم والأستاذ صلاح إبراهيم حاج محمد (ود الناظر ) رئيس فريق المتمة وبما أن الثنائي عبدالمنعم وود الناظر يؤمنان بفكر الإتحادي الديمقراطي ووقتها كان الإتحادي والمؤتمر الوطني ( الشحمة والنار ) ولكن الأستاذ صلاح تبني مقترح أهل المتمة بأن تفتح الرابطة الرياضية قنوات الإتصال مع السفارة بالرياض من أجل مصلحة الرياضة وطرح الأستاذ عبد المنعم على فرق الرابطة المختلفة هذا الخيار ورغم أن الإقتراح لم يكتب له القبول ووقتها إلا أنه علمني أن كبار السودان يظلون مثل مثمر الشجر يرمونهم بالحجر ويرمون بأطيب الثمر ، وياهو دا السودان ... عزة وإيمان ... قدح الضيفان ... أخو الأخوان ياهو دا السودان ، ونقول للفريق المدهش إن عبد المنعم عبد العال مكانه شاغر في الساحة الرياضية ونقول للرئيس البشير إن صلاح إبراهيم ود الناظر مكانه شاغر في الساحة السياسية ، بالمناسبة ود الناظر رئيس فريقنا ورئيس رابطة المتمة من قادة المريخ بالرياض والزول فارض إحترامه على الجميع وقدامي في كل حاجة وعبد المنعم هلالابي على السكين !! لذا لزم التنويه .
*** الرياضة والسياسة وتدخل الرئاسة
من السذاجة بمكان أن نعتبر أن السياسة لا تتدخل في الرياضة والأمثلة في ذلك لا تحصى ولا تعد ففي عام 1938خاطب الرئيس الإيطالي موسليني نجوم منتخب بلاده الذين واجهوا المجر في نهائي كأس العالم قائلاً ( أما الفوز وإما الموت ) وبالفعل نالت إيطاليا كأس العالم وقال حارس منتخب المجر تشابو ساخراً ( بالفعل خسرنا المباراة ولكن بالمقابل أنقذنا حياة أحد عشر إنساناً من الموت ) ، والعلاقات بين أمريكا والصين عادت عبر دبلوماسية كرة الطاولة ، والرئيس حسنى مبارك إستثنى فريق أسيوط من الهبوط حتى لا تفقد منطقة الصعيد من يمثلها في الممتاز ، وفي إنتخابات الإتحاد الأخيرة شاهدنا مولانا أحمد هارون وهو لا يخفي إنحيازه لمجموعة معتصم جعفر ، إذن السياسة لو دخلت في الرياضة الطريق أمامها مفروش بالورود ، أما فوز المدهش وصحبه فقد جاء عبر عملية إنتخابية ، وخرخرة قادة العهد المباد والتهديد بالفيفا ( حاجة طبيعية ) ، إستوقفني تعليق على الرحيق السابق من الأستاذ عثمان جميل مريخاب الدوحة وتعليق الأستاذ عثمان جميل مثل إسمه جميل وتناقشنا بالهاتف عن الرياضة في الزمن الجميل والرجل موسوعة رياضية والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، ولاغضاضة من تدخل السياسة إذا كان ذلك يخدم مصالح الوطن ومنتخبات الوطن والفيفا نفسها مسيسة ومن يعتقد غير ذلك يكون درويش مكانه حلقات الذكر جعلنا الله وإياكم من أهل الذكر والذاكرين .
*** خاتمة قبل الوداع
إنتقل عن دنيا الناس الفانية في الأيام الماضية إبن الخال رماح صديق على الذي لقي ربه غرقاً بالنيل وهو على أعتاب المرحلة الجامعية نسأل الله أن يعوض شبابه الجنة ويلهم أسرته جميل الصبر وحسن العزاء ، كما إنتقلت أيضاً بمصر الفقيدة تهاني فضل المولى شقيقة الأستاذ الزميل ياسر فضل المولي القلم الهلالي المعروف وصاحب عمود ( جملة مفيدة ) بصحيفة كفر ووتر نسأل الله للفقيدة الجنة ولأسرتها الصبر وحسن العزاء والموت نقاد ويختار الجياد ، وكل من عليها فان ويبقي وجهه ربك ذو الجلال والإكرام ولا نقول إلا مايرضي ربنا وإنا لفراقكما يارماح وتهاني لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون .