* بعد مباريات الهلال أمام حي العرب والشرطة القضارف والأهلي مدني وصل الأهلة لقناعة تامة ان الفريق يعيش واحدة من أكثر مراحل ضعفه وتدني مستواه وان أغلبية اللاعبين الموجودين في هذه المرحلة ليسوا في المستوى الذي يمكن الهلال من إستعادة الممتاز أو الذهاب بعيداً في البطولة الافريقية والتي ستبدأ مشاركته فيها بعد عشرة أيام تقريباً.
* ان مجلس الهلال مطالب بالنظر لمستوى الفريق بواقعية بعيداً عن نظرية المؤامرة والإستهداف لأن الأهلة العاشقين لفريقهم والذين يحرصون على الحضور للإستاد لتشجيعه رغم التدني لا يهمهم غير مصلحته ولايمكن ان يساندوا أية جهة تعمل لعرقلة مسيرته وإستهداف إدارته ولاعبيه ولذلك لابد أن يدرك المجلس ورئيسه أن اجماع الجماهير على ضعف مستوى الهلال هدفه أن يدرك ذلك المسئولين ويعملون على إصلاحه قبل أن تنفجر الأوضاع اذا تواصل نزيف النقاط أو حدثت الهزائم في دوري المجموعات بالبطولة الأفريقية.
* لقد وضح بما لايدع مجالا للشك ومن خلال مباريات الهلال المحلية والأفريقية ان علة الفريق ونقطة ضعفه الاساسية في خط الدفاع الذي لايوجد فيه لاعب صاحب كفاءة يعتمد عليه في منطقة العمق الدفاعي أو الاطراف وأن كل الأهداف التي ولجت مرمى الأزرق في الممتاز كانت من أخطاء دفاعية قاتلة أكدت ان هؤلاء اللاعبين لايملكون أبسط مقومات المدافع الناجح من وقفة صحيحة وتغطية ومراقبة وتوقع لإتجاه الكرة وحركة المهاجمين وكيفية منع المهاجم من الاستفادة من الكرات المعكوسة، والمؤسف أن المجموعة الخفية التي دمرت الفريق بقراراتها الخاطئة في الشطب والتسجيل قد استغنت عن أعمدة دفاع الفريق ممثلةً في فداسي ومساوي واتير توماس والمحور الشغيل الذي كان يشكل ساتراً حديدياً لايقاف التقدم نحو مرمى الهلال وحمايته من أي غزوات من العمق والأطراف لتحل محل هؤلاء المدافعين العمالقة مجموعة من اللاعبين المولفين والذين لايمكن مقارنتهم بمن تم شطبهم من ناحية القدرات والخبرات والذين أكدوا بتألقهم مع أنديتهم الجديدة خطأ قرار الإستغناء عنهم والذي الحق بالهلال ضرراً فنياً تسبب في فقدانه للكثير من النقاط.
* وفي الوسط فرط الهلال في مهند الذي هو أفضل لاعب وسط شمال بالبلاد ولايمكن مقارنته باي لاعب وسط بالفريق من خلال قيادته لهلال التبلدي لإنتصارات كبيرة بالدوري المحلي وبطولة الكونفدرالية التي وصل فيها فريقه لدوري المجموعات كما تم شطب موكورو الذي يعتبر أفضل محترف سجله الهلال في السنوات الأخيرة وكان احد النجوم التي قادت هلال التبلدي لدوري المجموعات بقدراته الكبيرة في صناعة اللعب وإحراز الأهداف، ليس هذا فحسب بل أن المجلس كان من الممكن ان يعطي الفريق دفعة معنوية وفنية كبيرة بإعادته لتسجيل هيثم مصطفى الذي يحتاج له كقائد صاحب شخصية وصانع العاب يستطيع أن يخلق الفرص السهلة التي تجعل أي مهاجم هدافاً للدوري ولكنه اضاع هذه الفرصة التاريخية لدعم الفريق وتقويته بنجم صاحب امكانيات مهولة بتردده في اتخاذ قرار تاريخي كان سيقوي خطوط الفريق بلاعب وقائد ميداني يحسن التصرف وقيادة اللاعبين خلال المباراة وفي الهجوم فرط الهلال في بكري المدينة الذي اعتمد عليه المريخ في الفوز بالممتاز والوصول لدور الأربعة في البطولة الأفريقية وهو الذي صبر عليه الهلال حتى وصل مرحلة النضج ليقدمه للمريخ هدية على طبق من ذهب ،واعتقد انه لولا شطب وفقدان هذا العدد الكبير من النجوم أمثال مساوي وفداسي وأتير والشغيل وبكري المدينة ومهند الطاهر ونيلسون وموكورو وصهيب الثعلب وفيصل موسى لما وصل مستوى الهلال لهذه المرحلة من التراجع والتدني بسبب التقييم السيئ لمستويات اللاعبين ووضع المصالح الشخصية فوق مصلحة الهلال.
* خلاصة القول أن الهلال الذي سيواجه المريخ بعد عدة أيام في اولى مبارياته في دوري المجموعات يحتاج لدخول فترة التسجيلات الصيفية بلجنة تسجيلات جديدة تختار اللاعبين برؤية فنية دقيقة وحسب الإحتياجات الفعلية في الدفاع والهجوم واللذان يعانيان من نقص واضح في قدرات من يلعبون في هذين الخطين لأن الوسط به مجموعة كبيرة يمكن إختيار الأفضل من بينهم، وبما أن الهلال لديه أربع خانات للكشف الأفريقي عليه أن يختار ثلاثة مدافعين ومهاجم أو مدافعين ومهاجمين من أصحاب الإمكانيات الفنية الكبيرة في محاولة جادة لسد الثغرات ودعم صفوف الفريق بالشكل الذي يمكنه من إستعادة الممتاز وتخطي هذه المرحلة من دوري المجموعات وإسعاد جماهيره بعروض قوية وإنتصارات باهرة , أما اذا تم إختيار اللاعبين بنفس طريقة المرات السابقة بدون الإستفادة من التجارب المريرة التي أوصلت الهلال لهذه المرحلة من السوء فإن الهلال سيدخل مرحلة من الفوضى والاضطراب لايعلم إلا الله كيف سيخرج منها بأقل الخسائر.
