قبل ايام وتحديدا عندما قامت لجنة الانتخابات التى يتراسها احمد ابو القاسم بتمديد فترة الترشيحات وكان حينها معتصم جعفر ومجموعته لم يتقدموا بحجة انتظارهم لوفاق مزعوم كتبت محذرا زابو القاسم من الاعيب اهل النظام ودائرة الشر التى تنشط قبل كل انتخابات وعقارب النظام الذين يظهروا من حين لاخر مفسدين العملية محولين الاوراف لصالح السلطة لا يهم ما يصيب المرفق من دمار المهم ان يكون اسمهم فى الكشوفات والتقارير عال العال
اليوم وبعد تجميد الانتخابات من قبل الفيفا صاحبة الشان ظهرت معادن من حذرنا منهم ابوالقاسم الذى تم ابعاده ولا نقول اسقاطه لان الجمعية العمومية للجنة الاولمبية السودانية لا يمكن ان تقارن بينه وحسام مجرد المقارنة فقد كان خطاب الفيفا واضحا الا للذين لا يعرفون اللغة الانجليزية وبدلا عن الثقة فى الذين يعرفوا دعوا للتصويت للقرار القادم من اعلى مؤسسات العالم
لا علينا فقد تمترس احمد الذى نعرفه حول قناعاته واشار بوضوح لعدم اعتماد الفيفا حتى اللحظة النظام الاساسى الذى ربما تدخل علي تعديلات تجعل من الانتخابات كالباطلة ولهذا استحق احمد التقدير والاشادة واذا واجه الموقف رئيس اخر لكان لكرة القدم شان اخر رغم ما يثار حاليا من محاولات مجموعة النهضة التى اكدت انها غير راشدة ولا تعتمل بالموجهات الخارجية ولا الداخلية وانها ترى ان الامور يجب ان تتم بقوة اليد وطول اللسان فقد صرح حميدتى وهو احد المرشحين والنافذين فى المجموعة انهم سياتوا لمقر الاتحاد لقيام الانتخابات رغم اعلان تجميدها من قبل اللجنة المختصة فما هذا ؟
هذه المقدمة كان لابد منها ونحن فى سياق الحديث عن خطاب من الفيفا وصل فى ساعة متاخرة من ليلة امس الاول واليوم كان جمعة ولجان الفيفا ربما تكون مجتمعة او بالتمرير اطلعت على خطاب سكرتير الاتحاد السودانى مجدى شمس الدين الذى قدمه عقب رفض الطعون مباشرة وفى وضح ساعات النهار لكن ما السبب الذى جعل مجدى يطالب بتاجيل الانتخابات اذا كان الامر متعلق بخطل النظام الاساسى لماذا صمت طوال هذه الفترة ولم يقل بخطله او حتى انه غير مجاز من الفيفا ؟
وللذين يتحدثوا عن عدم احقية مجدى بمخاطبة الفيفا على اعتبار ان دورته انتهت وهم يعلمون ان دورته تنتهى بعد قيام الانتخابات نقول لهم لماذا صمتم ومعتصم جعفر يخاطب عبر مذكرة ممهورة بختم الاتحاد النائب الاول لرئيس الجمهورية التى تمخض عنها اشراك احمد هارون فى التدخل بصفة رسمية فى تعديلات النظام الاساسى
وما ناخذه على احمد ابو القاسم او احمد الشجاع انه قال (بمجرد ابلاغنا بثقة الجمعية العمومية منحنا الامين العام للاتحاد اسماء وايميلات اللجنة لارسالها للفيفا وبالفعل ابلغناها فى اتصال بان الانتخابات ستقوم يوم 30 لبريل ) وفى مجال اخر يقول ان سبب الغاء الانتخابات لانهم تفاجئوا بان خطاب الفيفا اشار لعدم اعتماد التعديلات التى تقام على ضوئها الانتخابات فكيف تحيطوا الفيفا علما بقيام الانتخابات وهى فى الاصل لم تضعكم فى رنزامة الاتحادات الموفقة لاوضاعها
اما ان خطابكم لم يذهب للفيفا كما زعمتم وفى هذه الحالة عليك كرئيس للجنة تحمل القصور او اذا تلقيتم رد شفاهى بوصول مكتوبكم عبر الامين العام الدكتور حسن ابو جبل يكون للمسالة شكل اخر ليس لكم فيه ذنب وهذا ما كنت اريد ان توضحه فى المؤتمر الصحفى الذى شهد هرجا ومرجا كان من المستحيل ان يتم فهم المغذى
مرصد اخير
رغم ان قرار الفيفا جاء فى وقته لان الاتحاد كان فى طريقه للجلوس مع ممتلكات الحكومة سواء فاز معتصم او سر الختم ولكن المحير فى الامر ان تستجيب الفيفا التى قاد رئيسها ايفانتانى حملة شعواء على الاتحادات الافريقية التى لا تعرف الشفافية وجزم بان الصوت سيصل القارة السمراء التى اجتث منها الاتحاد الحاكم السابق بقيادة حياتو اجتثاثا منقطع النظير ما زالت تداعياته مسيطرة على الاتحادات الوطنية والسودان منها وحتى لا نذهب بعيدا كان مجدى شمس الدين احد مالمستهدفين وتم اسقاطه من المكتب التنفيذى تاهبا لابعاده من كرسى السودان كيف يقيلوا بمذكرةته هذا ما سنحاول الاجابة عليه غدا اذا امد الله فى الاجال
دمتم والسلام