الثابت فى كل دول العالم ايا كانت انظمةالحكم فيها ان لكل دولة دستور له
الحاكمية العليا وان القوانين تصدر وفق هذا الدستوروالذى تصدر وفقا له
اللوائح المنفذة له حسب درجة وصلاحيات الجهة التى تصدر اللائحة
ولكن اسمحوا لى ان اطوف بكم فى رحلة قصيرة ساتركها تتحدث عن نفسها:
السودان يخضع لدستور 2005 المؤقت وما تجرى عليه من تعديلات والدليل
على ذلك ان التحولات التى تشهدها الدولة اليوم على اثر الحوار الوطنى
اقتضت اجراء تعديلات فى الدستور حتى تكون لها الشرعية وهذا ما قام به
البرلمان قبل ايام لان اى نص فى الدستور تبقى له الحاكمية حتى يعدل
وبهذا فان الحاكمية فى الرياضة لما ورد من نصوص فى الدستور ولم يطالعها
اى تعديل فى الدستور وعلى راس مانص عليه دستور 2005 المؤقت ان السودان
دولة لا مركزية تتكون من مجموعة ولايات وان الولايات هى السلطة الاعلى
تشريعيا وتنفيذيا وقضائيا على مستوى الولاية موازية للسلطة القومية على
مستوى السودان مما يعنى انه لا يحق لتنظيم مركزى ان يتغول على سلطة
الولايات او يصبح سيدا عليها على مستوى الولاية وما يعنينى هنا تحديدا ان
دستور السودان السارى المفعول حتى اليوم نص بشكل قاطع على ان الرياضة
المحلية شان ولائى مما يعنى انها تحت حاكمية السلطة الولائية ولا يحق لاى
كيان مركزى ان يتغول على هذه السلطة
كما ان الدستور لم يقف فقط على رفع يد المركزية من الرياضة فى الولايات
بل انه اكد على ان الرياضة القومية والخارجية وعضوية المنظمات الدولية
شراكة بين المركزية والولايات ولا يزال لماجاء فى الدستور الحاكمية
لانه لم يلغى اويعدل الا ان الواقع يؤكد ان قانون الرياضة لسنة 2016 تغول
على الدستور وخول للاتحاد العام المركزىسلطات مخالفة للدستوزر حيث ان
الاتحاد تقف سلطاته على ما ورد فى الجدول-د- من الدستور والتى تحدد انه
مختص بالرياضة القومية والمشاركات الخارجية وليس له ان يتدخل فيما يخرج
عن ذلك من حقوق الولايات
ولكن النظام الاساسى الذى اصدره الاتحاد اليوم خوله سلطة التحكم فى كل
الممارسات الرياضية بالولايات على كل مستوياتها مخالفا بهذا الدستور حتى
وان خوله قانون2016 هذه السلطة فهذه مخالفة للدستور والبرلمان نفسه لا
يحق له ان يخالف الدستور الذى لم يجرى عليه اى تعديل حتى اليوم ليسمح
بذلك كما انه ليس مقبولا كما تناولت فى مقالة سابقة ان تسلم دولة كل
شبابها الذى يمارس الرياضةا لمنظمة خارجية على راسها الفيفا مما يعجزها
عن رعاية الشباب تربويا واخلاقيا ووطنيا لان هذه القيم ليست من اهداف
الفيفا
دفعنى للعودة لاثارة هذا الموضوع النظام الاساسى الجديد للاتحاد العام
والذى ارى انه انه حرص للتوافق مع الفيفا وولكنه تغول وتعدى على الدستور
وان كانت المفارقة الاكبر ان يكون هذا النظام نفسه فرضته على الاتحاد
كما تابعنا فى الفترة الاخيرة جهات حكومية فكيف تؤمن لجنة حكومية على
تجاهل الدستور الذى له الحاكمية الاعلى
حقيقة لقد صدر النظام الاساسى الجديد والذى فرضته اللجنة الوزارية على
الجمعية العمومية للاتحاد صدر وهو مثير للدهشة فى اهم مكوناته ومقوماته
ولعل اول غرائب النظام الاساسى الجديد انه نص فى الفقرة -3- منه ان
الاتحاد العام ينظم منافسات كرة القدم بكافة اشكالها على المستوى
المحلى وتحديد نطاق االسلطات المحلية الممنوحة للروابط وهذا لم يكن
غريبا على نظام اساسى اكد فى الفقرة الاولى من المادة-1- (الشكل
القانونى) والتى جاء فيها :
(الاتحاد العام لكرة القدم هو منظمة رياضية اهلية ذات طابع ترابطى
وشخصية اعتبارية وصفة تعاقبية ومسجل وفق التشريعات للدولة من عام 1936
لفترة غير محددة)
اين اذن دستور السودان 2005والذى له الحاكمية الاعلى واين الفقرة-ج- منه
والتى حدد فيها بشكل قاطع ان الرياضة المحلية شان خاص بالولايات كما نص
فى نفس الوقت انه لا يحق للمركزية ان تتغول على صلاحيات الولايات التى
كفلها لها الدستور بل من اين للاتحاد هذه السلطة وهو منشأ بمودجب الفقرة
د- من الدستوروالتى قصرت سلطاته على النشاط القومى والمشاركات الخارجية
فقط وعضوية المنظمات الدولية وحتى لا يتعلل الاتحاد بمخالفات قانون 2016
للدستور فان القانون نفسه حسب مقدمته انه يصدر وفقا لاحكام دستور 2005
مما يؤكد ان له الحاكمية الاعلى وان ما ورد فى القانون نفسه باطل متى
خالف الدستورالذى له الحاكمية على القانون ولكن كيف يصحح هذا الوضع
االشاذ المخالف للدستور ولايواكب تطور اللعبة والجمعية العمومية الكلمة
العليا فيها للاتحادات المحلية التى تشكل عضويته فى الجمعيةما يقرب ثلاثة
ارباع عضويته فهل يحاربون وجودهم فى ساحة الاتحاد العام الذى يغيب عنه
اصاحاب الكلمة من الاندية التى تشارك فى النشاط القومى والمؤهلة
للمشاركات الخارجية باندية احترافية حسب ما صدر من الفيفا من قرار قصر
المشاركات الخارجية على الاندية الاحترافية طالما ان السودان نفسه لم
يواكب حتى اليوم هذه المتغيرات لتقاعسه عن تطبيق لائحة المحترفين
ولكن لمن تقرع الاجراس
خارج النص
-شكرا الاخ وطن الجمال واتمنى ان يكون ما قلته انت عن الجمهور هو
الواقع ولكن المؤسف ان الجمهور اصبح يهلل لما تحققه القمةبالقوة ومن خارج
الملعب كما ان همه الاكبر اصبح تحقيق الفوز على غريمه حتى لو كان فوزه
باى اسلوب من خارج الملعب بل ولا يهمه ان يحقق فريقه البطولة الافريقية
الكبرى حتى يرفع علم السودان فى البطولات العالميةوانما يهمه ان يكون
مركزه افضل من غريمه ولا يمانع فى ان يهلل لو انه اصبح تانى طيش المنافسة
طالما ان غريمه الطيش ومع ذلك اتمنى ان يكذبنى الجمهورويصحح من مواقفه
لانه اهم عامل لارتفاع المستوى فى البطولة الافريقية وليس الهرج بدورى
محلى يتحقق من خارج الملعب