درج المريخ عقب كل نتيجة سلبية سواء كانت تعادلية او هزيمة في الدوري الممتاز تخدير جماهيره بتقديم شكوي ضد أحد لاعبي الفريق المنافس والخطوة الثانية تأكيد صحة هذه الشكوي علي مستوي الإعلام في عزف جماعي وأن مسألة إعادة النقاط كاملة تحتاج الي وقت ليس إلا وعلي الجماهير الإطمئنان (وأن تضع يدها في مويه بااااردة وفي بطنها بطيخة) أن النقاط عائدة عائدة الي المريخ ويكفي الزوبعة التي آثارها المريخ عقب شكوي لاعب الاهلي شندي لإمتصاص غضب الجماهير الجمراء عقب الهزيمة المرة كالحنظل ونجح هذا المخطط تهدئة الأوضاع وتوقعنا أن يلوح بشكوي ضد أحد لاعبي مريخ نيالا عقب التعادل السلبي بالقلعة الحمراء بأم درمان لمواصلة تخدير أنصاره إلا انه لم يفعل وبدورنا نحن نتسآل (الحاصل شنو إن شاء الله المانع خير).
لعل ذلك المانع هو ان المريخ كان يضع في إعتباره قيام اللقاء بملعبه ويبدو الفوز أقرب ولم يضع في حساباته ان مريخ البحير عازم علي الخروج بنتيجة إيجابية عقب إنتزاع نقطة غالية من امام الخرطوم الوطني الفريق المميز والأكثر تنظيما من المريخ لذلك تعامل أصحاب الأرض بهذه العقلية ويكفي حالة الإسترخاء قبل المباراة بإبعاد بعض العناصر المهمة من تشكيلة المريخ بقيادة حارس المرمي جمال سالم ومهاجم الفرق بكري المدينة ومنح المحترف المصري عاشور الأدهم الإذن بالسفر الي بلاده .. وكان قبل ذلك منح ثلاثة من محترفية الإذن بالسفر الي بلادهم لقضاء إجازة قصيرة مع ذويهم خلال الموسم والمريخ مقبل علي مباريات هامة وتم هذا الأمر بعلم من مجلس الادارة والذي لم يحاسب غارزيتو صاحب هذه الفكرة بالرغم من أن المدرب يستحق العقاب علي هذه الخطوة.
قرأت تعليق جميل للغاية حول تقديم المريخ للشكاوي بعد كل تعثر في الممتاز عندما لم يجد ثغرة في مريخ نيالا عليه تقديم شكوي في مدربه غارزيتو بعد أن ظل يجري تغييرات غير مهضومة علي تشكيلة الفريق وتسبب في إهدار نقاط غالية كانت ستجعل الأحمر يتقدم علي نده الهلال حتي وهو يملك مباريات مؤجلة .. وبالفعل لا يوجد حل للمريخ سوي تقديم شكوي في مدرب الفريق الذي إشتهر بالتعامل مع مباريات الممتاز مثل المباريات الودية وذلك لتجهيز فريقه للبطولة الأفريقية وهذه لفكرة ليست سيئة ويمكن ان تنجح في حال لإمتلاك المريخ لفريقين في نفس المستوي وكأنه لا يدري إمكانيات لاعبيه الفنية الموجودين في كشف الفريق وهل الفرنسي لا يعلم أن وسط جماهير المريخ بطولة الممتاز أهم من الأفريقية والفوز بها أهم من الفوز باللقب الأفريقية من أجل التفوق علي الهلال والإقتراب من عدد الألقاب التي أحرزها في مسابقة الدوري الممتاز بالرغم من الفارق الكبير بين الطرفين.
أمس الأول فرقة مريخ نيالا إحترمت المريخ أكثر من اللازم وإذا لعب الجهاز الفني المباراة بالصورة المطلوبة ووضع في ذهنه الفوز علي المريخ لن يجد صعوبة في ذلك بعد أن لعب بتشكيلة التغلب عليها لن يبدو صعبا في أم درمان خاصة بعد المستوي الذي ظهر به المريخ ولم نشاهد الضيوف يتقدمون كثيرا في الهجوم وإكتفوا بالأدوار الدفاعية التي جعلت الجميع يشعر أن المريخ يسيطر علي إيقاع المباراة تماما هذا الكلام غير صحيح وعندما يتقدم مريخ نيالا نحو الهجوم في تلك الحالات النادرة يشكل مهاجمه الكاميروني خطورة كبيرة علي شباك المريخ وإذا تقدم مع هذا اللاعبين ثلاثة من لاعبي مريخ البحير لوجدوا الطريق سالك لشباك اصحاب الارض كما أنه لن يحصل علي النقطة التي خرج بها.
عقب إنتهاء المباراة تصاعد الغضب المريخي علي الفرنسي من جميع فئات النادي الأحمر مجلس إدارة ومشجعين وأقطاب وإعلاميين بسبب إهدار فوز غالٍ بالرغم من وجوده في متناول اليد في معظم مباريات الدوري الحالي إلا أن فلسفة غارزيتو تسببت في إهدار هذه النقاط التي ستتسبب في ضياع اللقب وذهابه للند التقليدي الهلال وطالبوا الجلوس معه من أجل التفاكر حول التشكيلة التي يؤدي بها مبارياته في الممتاز ويجب منح الممتاز الإهتمام المناسب والذي يعتبر بطولة قائمة بذاتها خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين معظم الأندية علي المراكز المتقدمة وأي تعثر قد يفقد المريخ مركز الوصافة الذي درج الجلوس عليه مع الظهور المميز التبلدي والآرسنال وبقية الفرق التي تنافس علي المقدمة سيجد الأحمر صعوبة في الإحتفاظ بموقعه الحالي.
(صمت اخير) ..
إشتكوا في غارزيتو.