• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
نجيب عبدالرحيم

أنديتنا .. الأرض خارج الحسابات

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1581
نجيب عبدالرحيم




مشاركة أنديتنا الثلاثة المريخ والهلال في البطولة الإفريقية للأندية الأبطال وهلال التبلدي في الكونفدرالية لا شك أن تواجد الثلاثة فرق في المنافسات الخارجية يصب في مصلحة الكرة السودانية ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه من الذي سيحصد الذهب في نهاية المشوار أما الفوز في مباراة أو أثنين أو ثلاثة والخروج من المنافسة فما فائدة الفوز إذا لم يكن جسراً لمنصات التتويج ما دام لم ننل به كأساً أو نحقق بطولة، وإلا فلا قيمة له ولا أهمية، ومنصة التتويج هي الغاية الكبرى التي يصل إليها المنتصر رافعاً الكأس ومتوشحًا بالذهب في فضاء لا يتسع إلا له وأنصاره ووسائل الإعلام تركض خلفه لتفوز بأول تصريح منه .. فما زالت البطولة في البدء والختام قد يكون مختلفاً، والبطولة مطلب لكل سوداني سواء كانت للمريخ أو الهلال أو الأمل هلال الأبيض ويجب أن لا يركن أي منهم لفوز يحققه ولو بنتيجة قياسية كانت في الأدوار التمهيدية، أو المجموعات ما لم تكن غايته أن تكون الكأس في الأراضي السودانية أن تأتي بكل الطرق والأساليب من أدغال إفريقيا.

يجب على اللاعبين أن لا ينخدعوا بما يكتب في الصحف أو ما تبثه المواقع الرياضية ووكالات الأنباء عن فوز الفريق في بعض المباريات وكأنه حصل على البطولة وغيرها من الكلام والغزل في اللاعبين الذي لا طائل من ورائه وهل ننسى ما عانت منه أنديتنا في البطولات السابقة نتيجة للترشيح المسبق والتخدير الإعلامي غير المسؤول الذي انطلى على الجميع ولم نحقق أي بطولة .. فلا بد أن نتعامل بواقعية في هذه المرحلة وأن لا ننساق وراء عواطفنا فنكون قتلنا أنفسنا بأيادينا .. فكرة القدم عالم كثير ومتغير ومتطور بشكل متسارع للغاية وملئ بالمفاجآت، مما يزيد من المتعة والإثارة على اللعبة الأولى، فالكثير من المفاهيم الرياضية المتعارف عليها قد تغيرت وتبدلت وأصبحت من الماضي، فعلى سبيل المثال أصبح عامل الأرض تلعب مع أصحابها والجمهور اللاعب رقم (12) من المسلمات القديمة، لم تعد تجدي نفعا في هذا الوقت، الذي نشهد فيه طرق اللعب الحديثة والحلول والبدائل التكتيكية فالكثير من الأندية أصبحت تبدع وتفوز عندما تلعب خارج أرضها من خلال الخبرة التي اكتسبها اللاعبون في مشاركاتهم الخارجية مما جعلهم محصنين ضد هذه المؤثرات بل وأصبحت في الكثير من الأحيان من العوامل السلبية على الفريق صاحب الأرض الذي يتعرض إلى ضغوط من جماهيره التي تريد الفوز منذ بداية المباراة وإعلامه الذي يتوجه بالبطولة قبل أن يلعب النهائي وإذا أخفق انقلبوا ضده بالسباب والشتائم والقذف بالقوارير وتحولت إلى تشجيع الفرق الضيف حتى أصبح تأثير عاملي الأرض والجمهور يكاد يكون معدوماً كما أن الخبرة أصبحت من الأمور التي لم تعد مؤثرة في مستوى اللاعبين أو نتائج المباريات وأصبحت خارج حسابات الفرق الكبيرة والدليل على ذلك أن الكثير من النجوم الشباب أصبح تأثيرهم أقوى وأكبر من أصحاب الخبرة، فكرة القدم أصبحت تعتمد على اللياقة والحضور الذهني والروح الجماعية والمهارة الإيجابية، والتعامل بمرونة مع المنظومة التكتيكية وخير مثال لاعب النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد والأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني اللذين يعدان من أفضل اللاعبين في العالم وغيرهم الكثير .. فالواجب على إدارات الفرق تنوير لاعبيها بهذه المتغيرات والتأكيد على إستيعابها وذلك من اجل الحصول على أفضل النتائج والمستويات، فلعبة كرة القدم أصبحت علم ومنظومة واسعة ومتطورة بشكل متسارع وله أدوات خاصة ومن لم يعرف التعامل معها فهو الخاسر في كل المنافسات.

نجيب عبدالرحيم أبواحمد

najeebwm@hotmail.com

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019