* عاد الهلال من رحلة الشرق بأخف الأضرار بعد أن تغلب في المباراة الأولى على حي العرب بمدينة بورتسودان بهدفين لهدف اغتنم على أثرها الثلاث نقاط التي أمنت له الصدارة المطلقة لروليت منافسة الدوري الممتاز حيث قدم اللاعبون أداءا فوق الوسط بينما كانت النقطة الفارقة بين الفريقين هي الخبرة والروح التي تحلى بها لاعبو الهلال حينما جعلتهم يقهرون المحال ويخرجون بالإنتصار الغالي الذي أسعد أنصار النادي ..
* في المباراة الثانية واصل الازرق بنفس الروح وقدم مستوى مميز الا أنه لم يخرج بالاهم وهي النقاط الكاملة عندما ارتضى التعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق أمام الشرطة القضارف بملعب الأخير ولكن في ذات الوقت تعتبر النتيجة غير سيئة من واقع الظروف التي مر بها الفريق في هذه المباراة من ترصد التحكيم والنقص العددي بعد طرد المهاجم الغاني كوفي تيتيه منذ الدقائق الأولى للمباراة ..
* نعم فقد الهلال نقطتين في غاية الأهمية امام الشرطة كنا في أشد الحوجة لها للدفاع عن اللقب المحلي بينما أسعدتنا جدا تلك الرغبة والإصرار التي ظهرت على جميع اللاعبين من أجل العودة سريعا لأجواء المباراة عندما كان يتأخر الأزرق في النتيجة ويعدل لاعبوه الكفة من جديد وكانوا الأقرب للفوز رغم النقص ولكن رغبة الحكم كانت أقوى عندما رفض إحتساب الهدف الشرعي الذي سجله اللاعب المهاري اوغستين اوكرا في آخر الومضات ..
* لا نريد البكاء على اللبن المسكوب ولكن من خلال متابعتنا للمباريات الأخيرة وخصوصا جولتي الشرق بدأت الثقة تزداد في نفوس شعب الهلال رغم إهتزاز الخط الخلفي نسبة لفاعلية خط الوسط الذي أصبح أكثر قوة وتماسك بوجود اللاعب شرف الدين شيبوب الذي مع كل مباراة يؤكد لنا بأن الازرق قد كسب نجم من طراز فريد يحدث الفارق وما يعيبه فقط هو الاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم وفي إعتقادي بإنها لا تمثل هاجسا بحيث يمكن تلافيها بتوجيهات المدير الفني للفريق..
* أيضا هناك اللاعبان يوسف ابو ستة واوغستين اوكرا اظهرا مردودا فنيا طيبا إستحقا عليه الإشادة من الجميع فمن خلال أدائهم المتميز شاهدنا هجمات هلالية متقنة ساعدتهم في إحراز ثلاثة أهداف ولم تقتصر النجومية في هؤلاء اللاعبون فقط بل شاركهم المتألقان سمؤال ميرغني وابوعاقلة عبد الله وهو ما يؤكد بأن الأزرق يمضي في الطريق الصحيح إن واصل لاعبوه على ذات المستوى مع الحفاظ على الروح القتالية التي أدوا بها المباريات الماضية ..
* الجهاز الفني للفريق بقيادة التونسي نبيل الكوكي فشل في إيجاد أي حلول لمشاكل الخط الخلفي للأزرق رغم التوليف والاعتماد على لاعب الطرف الأيسر عبد اللطيف بوي ومحور الإرتكاز عماد الصيني واللذان لم يجد توليفهما نفعا في قلب الدفاع بعد الأهداف التي أصبحت تلج مرمى الهلال بصورة مستمرة ومزعجة وكنا نتمنى أن يغير المدرب طريقته التي في الأساس هي فلسفة الفرنسي دينيس لافاني بحيث لم تعط أي فائدة تذكر والشيء الغريب والمحير بأن الكوكي لا زال يصر في الإستمرار عليها ولا ندر ما الذي يجعله يتمسك بالتوليف الخاطئ والممل ..
* على المدرب التونسي أن يتحلى بالشجاعة ليخرج من عباءة الفرنسي لافاني ونتمنى أن يعتمد على اللاعبين حسين الجريف وعمار الدمازين في قلبي الدفاع لأنهما الأنسب والأفضل من توليف بعض اللاعبين وإجبارهم على شغل وظائف لا يجيدونها كما يجب إعطاء المدافعين الفرصة الكاملة بإشراكهم بصورة مستمرة لكي يزرع بداخلهم الثقة فبإلامكان أن تقل الخطورة بوجودهما المتواصل ..
* إصرار المدرب على التوليف رغم إهتزاز شباك الأزرق يحسب عليه ويخصم الكثير من رصيده لأنه لم يعالج الخلل المعلوم للجميع دون أن يحرك ساكنا وننصحه بأن يتحرك سريعا قبل فوات الآوان بوضع حد لهذه الإشكالية قبل بداية المعمعة الإفريقية التي إقتربت كثيرا بحيث إن حدثت الأخطاء الفادحة في المباريات الماضية وتكررت في المواجهات الأفريقية لا قدر الله سيكون الأزرق خارج نطاق الخدمة حتى العام القادم وهو الشيء الذي لا نتمناه ..
* الفرصة الآن متاحة ومؤاتية للتونسي من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه ونتمنى أن يتمكن من إيجاد الحلول العاجلة للخط الخلفي حتى يبعث القليل من الطمأنينة في نفوس الجماهير الزرقاء التي بدأ الخوف ينتاب قلبها مع إقتراب التنافس القاري ومواجهة أندية إفريقية من العيار الثقيل لذلك لابد من التركيز الشديد في المرحلة المقبلة وكلنا أمل بعودة المارد الأزرق قويا ومتماسكا في كل خطوطه ..
.... إحتراسات متفرقة ....
* المهاجم الغاني كوفي تيتيه تم إستقدامه بأموال باهظة ليقدم الإضافة الفنية مع الفريق وعليه أن يعلم ذلك جيدا لأنه محترف ويجب ألا يستسلم ويستجيب للمضايقات التي يصنعها لاعبو الخصم من أجل إخراجه عن أجواء المباراة اما عن طريق التوتر وعدم التركيز او بالكروت الملونة وهو ما حدث بالفعل في المباراة الأخيرة عندما تم طرده بالبطاقة الحمراء ليجعل فريقه يلعب ناقصا منذ الدقائق الأولى وهو ما أدى لفقدان نقطتين في المنافسة المحلية وليس هذا فحسب بل سيغيب عن لقاء اهلي مدني يوم الجمعه القادم في الجولة الرابعة عشر بعامل الايقاف لذلك لابد من تحذيره بعدم تكرار حماقته خصوصا وأن الترصدات التي سيواجهها في البطولة الإفريقية من المدافعين إن تعامل معها بنفس الأسلوب يكون بذلك قد خصم من الازرق ولم يقدم الإضافة التي جاء من أجلها ونتمنى أن يعي ذلك منذ الآن ..
* لا ننكر بأن الغاني تيتيه أعطى المقدمة الهجومية فاعلية ونشاط أكثر منذ قدومه للأزرق جعلته يتربع على عرش هدافي الفريق في كل المنافسات لإجادته إحراز الاهداف بالقدم والرأس إضافة لتحركاته المزعجة ومقدرته على خلخلة دفاع الخصم مما تتيح للقادمين من الخلف الفرصة للتقدم والوصول للشباك بينما نعيب عليه سرعة إنفعاله مع إستفزازات الخصم التي تؤثر على أداءه بشكل كبير والمؤكد بأن المدافعين سيلجؤون لتلك الأساليب الرخيصة في قادم المواجهات لأنهم يعلمون خطورته لذا يجب ان ينتبه الغاني والا يعطيهم أي فرصة من أجل تحقيق مبتغاهم ..
* تسحب عصر اليوم قرعتي البطولة الإفريقية الكبرى والكونفدرالية بجمهورية مصر العربية (مقر الكاف) وكل الأنظار ستتوجه نحوها لمعرفة الفرق التي سوف تكون بجانب الأندية السودانية (الهلال والمريخ وهلال الأبيض ) في مرحلة المجموعات بنسختها الجديدة والتي نتمنى أن تكون فأل خير على الازرق بوصوله لمنصات التتويج والحصول على التاج الأفريقي وكذلك نتمنى أن يواصل أبناء شيكان في تقديم العروض المبهرة وألا يفرطوا في المباريات القادمة لأن لديهم فريق يمتلك كل الصفات التي تؤهله للمضي قدما في مشواره هذا العام ..
* فاتنا الكثير من المستجدات التي طرأت على إنتخابات اتحاد الكرة بسبب الغياب الإضطراري عن معانقة القراء والحديث عن تمسك وتشبث قادة الفشل بالمناصب التنفيذية رغم علمهم التام بعدم رغبة الجميع في وجودهم الذي أصبح كالعلقم في الحلق وسنعود بإذن الله للحديث عنهم بإستفاضة وعن تحفيزهم للحكام بترصد هلال الملايين وحرمانه من الاحتفاظ باللقب بشتى السبل عقابا لوقفته القوية والصلبة مع المدهش قائد ثورة الإصلاح والنهضة علما بأن ما يفعله القادة الآن ما هو الا فرفرة مزبوح وتأكيدا منهم على إقتراب زوال عهد الظلم والفساد ..
* ختاما.. ننتظر الأجمل من الأقمار ..
.. إحتراس أخير ..
قد تشعر بالوحدة بين كثير من البشر ، وقد تشعر بالفرح بشخص واحد ، الأمر ليس متعلق بعدد من حولك بل بقلب من جانبك ..
- فتكم بعافية وكان حيين بنتلاقى ..
- إلى اللقاء ..
