شهد عصر الأحد 23 أبريل 2017 إخفاق كل من مُعلق قناة الملاعب صدام وحكم مدينة كوستي خالد يوسف الذي أدار مباراة الشرطة القضارف و هلال الملايين ضمن مباريات الأسبوع الثالث عشر للدوري الممتاز حيث كان ملعب إستاد القضارف مسرحاً للقاء الذي شهد النِّدِّية و الإثارة و التشويق جراء أحداث المباراة التي ساهم فيها الحكم خالد يوسف الذي وصفه معلق المباراة بأنه يحمل الجنسية من كوستي متأثراً بأحداث قضية العاجي الأصل باسكال واوا الذي نال الجنسية السودانية بالتجنس في العشرين من أبريل 2017 أي بعد شكوى هلال الجبال التي لم تودع في رصيده النقاط الثلاث حتى كتابة هذه السطور .
أخفق حكم مدينة كوستي في إدارة المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي الذي بلغت أهدافه ثلاث أهداف لكل من صاحب الضيافة و المضيف .
فريق الشرطة القضارف قدَّم مباراة ممتازة كانت بمنزلة درس لبطل المسابقة الذي لعب ناقصاً قرابة ال87 دقيقة بعد إشهار البطاقة الحمراء في وجه النجم تيتيه إثر حالة اعتداء قام بها تيتيه نتيجة رد فعل من سلوك قام به مدافع شرطة القضارف كان على الحكم أن يكون عادلاً في قراره بطرد كلا اللاعبين أو إنذارهما معاً بالبطاقة الصفراء . الأمر الذي أتاح لشرطة القضارف أن تقاسم الهلال سير مجريات المباراة حيث كان لها قدم السبق في التقدم بإحراز الأهداف منذ الهدف الأول حتى الثالث فهي من تحرز هدف السبق و الهلال يلحق بهدف التعديل رغم النقص الواضح في صفوف الهلال الذي افتقد للعب الضاغط و إتاحة المساحات للاعبي الشرطة الذين وجدوا إمكانية التحرك بكل أريحية ساعدهم في ذلك رباعي دفاع الهلال مع الحارس جمعة حيث اهتزت الشباك ثلاث مرات كأكبر عدد من الأهداف يلج شباك الهلال في هذا الموسم في مباراة واحدة .
يُحمد للهلال عودته لجو المباراة رغم الظروف التي أحاطت بأجوائها فأحرز أهدافه الثلاثة ليخرج بنقطة جعلت من إجمالي نقاطه 29 نقطة متصدراً روليت الدوري .
* على نهج الأفكار لن تنهار المدهش لتغيير المسار
الاتحاد السوداني لكرة القدم SFA الذي أبصر النور في العام 1936 قيادة المفكر و المؤسس الدكتور عبد الحليم محمد " طيَّبَ الله ثراه " أول رئيس له , نشأ الاتحاد على مبدأ الأفكار و حسن الإدارة و اتخاذ القرار حيث بصمته الواضحة في تأسيس الاتحاد الإفريقي , فكان فخر السودان أن يكون الدكتور عبد الحليم محمد رئيساً لكاف لمرتين الفترة من 1968- 1972 ثم 1987 - 1988 , ثم الشرف الذي لا يدانيه شرف وهو منحه منصب الرئيس الفخري للكاف مدى الحياة .
استلم الراية من الدكتور عبد الحليم محمد الكثير من الإداريين الذين حفظوا للاتحاد العام لكرة القدم هيبته و حسن إدارته منهم على سبيل المثال لا الحصر المرحوم عامر جمال الدين و المهندس عمر البكري أبو حراز و البروفيسور كمال شداد الذي شهدت فترة جلوسه على كرسي رئاسة الاتحاد الكثير من القضايا و لكن بخبرته الكبيرة استطاع بكل جدارة أن يحفظ للاتحاد مكانته السامية ليأخذ منه الاتحاد الدولي و الاتحاد الإنجليزي و الاتحاد المصري بعض الأفكار و يسيرون على درب البروف شداد . ليأت اتحاد د/ معتصم جعفر في 2011 و يحقق الإخفاق الظاهر للعيان نتيجة خضوعه لموازنة إرضاء فريقي الهلال و المريخ على حساب بعضهما البعض ( إذا كان القرار لمصلحة الهلال غضب المريخ و ثار , و إذا كان القرار لمصلحة المريخ غضب الهلال و ثار) فكانت الهزة الإدارية و باللهجة السعودية ( ضاعت الطاسة ) التي صاحبت فترهم منذ قدومهم إضافة لما تردد في الشارع الرياضي من تهمة الفساد التي غرق فيها اتحاد معتصم نتيجة عدم مناقشتهم للحسابات الختامية للأعوام المالية 2014 , 2015 . 2016 الأمر الذي جعل السواد الأعظم من جمهور الرياضة السودانية ينادي بالتغيير و تارة المناداة بتقديم الاستقالة نتيجة الفشل في كل المشاركات الدولية لمنتخباتنا الوطنية بمراحلها الثلاث .
بنبض و إرادة الجماهير ارتأت أن يتقدم الفريق أول عبد الرحمن سر الختم الصفوف مرشحاً لقيادة عجلة اتحاد عام كرة القدم و يُصلح ما أصابه من خورٍ و ضعفٍ و انحيازٍ ليعيد للاتحاد سيرته الأولى في الحياد متحسساً خُطى من رفع شعار بالأفكار لن ننهار و ليهتف له الجمهور على نهج الأفكار لن تنهار المدهش لتغيير المسار .
* آخر الأوتاد :
أعجبني الخماسي الإخوة الأعزاء كل من الدكاترة أزهري أحمد عبد الله , مصطفى شرفي , عوض بخيت و الأستاذ الأديب عمر محمد علي ترتوي و المهندس أسامة مبارك , و هم يدافعون عن الهلال بالحجة الدامغة و البراهين الواضحة و الأرقام التي لا تُكذب في قروب يجمعنا مع إخوةٍ لنا من أهل القبيلة الحمراء بكل أريحيةٍ وفهمٍ و تَجَرُّدٍ تام . عزاؤهم في ذلك انتمائهم لهلال التربية و كفى .