• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
النعمان حسن

السودان بطل العالم لكن خارج الملعب

النعمان حسن

 4  0  1198
النعمان حسن


حلقة-2-



تناولت فى الحلقة السابقة اول واهم واخطر مسببات فشل كرة القدم السودانية
والذى يتمثل فى فشلها فى مواكبة التطورات التى شهدتها كرة القدم على
مستوى العالم عندما تحولت من نشاط عشوائى كهواية تمارس شعبيا على
المستوى المحلى تحت رعاية واشراف الدولة لتحقيق اهدافها التربوية
عندما تطورت لنشاط دولى عرف بالدبلوماسية الشعبية قوامها التنافس القارى
والعالمى الا ان السودان كما اوضحت بقى على نفس هيكله الذى يجمع بين
النقيضين مما اعجزه عن مواكبة العصر وافشله فى ان يحقق اى من الهدفين
المتناقضين لان كل منهما يعوق تطور االهدف الاخر وكان لابد للدولة ان
تفصل بين التنظيمين وهو ما لم توليه الدولة اى اهتمام بل اصبحت اكبر
داعم لهذا الخلل لانصرافها لتحقيق المصالح السياسية وليس الرياضية
بالرغم من ان هذا اكبرمسببات تخلف الكرة السودانية وفشلها فى تحقيق
الهدفين بعد ان لم تعد للدولة اى سلطة على القاعدة الشعبية التى تضم كل
شباب السودان الذى يمارس كرة القدم تحت سلطة الفيفا كما انه فى ذات
الوقت اعجز تطور المستوى ليحقق للسودان وجودا فى البطولات الخارجية

فى هذه الحلقة دعونا نواصل التوقف مع تفاصيل معوقات ومسببات فشل النظام
الكروى للسودان والتى تتمثل فى:

2-لنقف مع الحد الادنى من الاحصاءات التى تحدد عدد الاندية واللاعبين
والاداريين وعدد الحكام والمدربين الذين يتكون منهم الاتحاد السودانى
لكرة القدم والذين اختزل عددهم فى اقل عدد ويتمثل فى 47 اتحاد محلى
مضافا له اتحاد عام وكل منهم له جمعية عمومية ومجلس ادارة واندية عددها
يزيد عن ال 1410نادى بحساب 30 نادى من الثلاثة درجات وعدد لاعبيهم
المسجلين تحت نفس الاتحاد لايقلون عن اربعين الف لاعب غير الناشئين
والشباب غير المعارضين الذين يفجرون صراعات ادارية فى هذه الاتحادات
والاندية ويشكلون اعاقة لاى استقرار ادارى بجانب مدربين لايقل عددهم
1500مدرب وكم هائل من الحكام مع الوضع فى الاعتبار ان كل هذه الاندية
تتمتع قانونا بنفس الحقوق وكلهم تحت حماية قوانين الفيفا ولافرق بين
اندية الدرجة الرابعة والثالثة واندية الممتاز

وليتكم تقارنوا مردود الكرة السودانية التى يعجزها هذا النظام
ومايصحبه من صراعات تعيق اى تطور للكرة مقارنة بالدول الافريقية والعربية
فهل يمكن لواقع كهذا ان يضاهى الانظمة الرياضية فى الدول الافريقية
والعربية التى يفترض ان نكون منافسين لها

3- من منكم ينكر ان هذا الواقع الذى يشكل قوام الكرة السودانية هو السبب
المباشر فى الا تكون ادارة الاتحاد خاضعة لجمعية الاندية بحكم انها
صاحبة المصلحة والاحق بان تكون السلطة المباشرة فى ادارة الاتحاد وهو ما
لايمكن ان يتحقق عبر وكلاء غير مؤهلين لحماية مصالح هذه الاندية
وجقوقها وانما تحقيق مصالحهم مما يحعل منهم تنظيمات لا هم لها الا
تمتعها بمكاسبها الشخصية من اسفار ونثريات و حوافز الجمعيات لانهم غير
معنيين ومسئؤلين عن الاندية صاحبة المصلحة التى تدفع ثمن غيابها عن
سلطة القرار وتبقى تحت ظل هذا النظام اندية الدرجة الممتازة والتى تشارك
قوميا هى ضحية هذا الشكل العبثى للاتحاد لانها حرمت من حقها ان تكون هى
السلطة الحاكمة للاتحاد العام بالرغم من المتغيرات التى اوجبها دستور
السودان ووتوافقت معها لوائح الفيفا

4- الدستور المؤقت لسنة 2005 والذى يفترض بل والاوجب هو السلطة الاعلى
التى تحكم اى قانون او لوائح فانه قد تضمن فى نصوصه حلا جذريا يعالج هذا
الخلل الكبير فى النظام الرياضى العشوائى الذى اعاق مسيرة الكرة
السودانية عندما فصل بكل وضوح بين الكم الهائل من الاف الاندية التى
تمارس نشاطها محليا ممارسة للهواية التى اوكل الدستور امرها للسلطات
الولائية من هيئات تشريعية وحكومات ولائية وبرلمانات خاصة بها فصل
بينها وبين الاندية التى تشارك قوميا وتمثل السودان فى الفيفا والبطولات
الخارجية وبهذا حقق الدستور اهم طفرة تنظيمية فى ان تخضع الاف الاندية
التى تمارس نشاطها محليا كهواية فصل بينها والاندية التى تشارك قوميا
وخارجيا تحت لوائح الفيفا حتى تتولى مسئؤليتها التربوية دون ان تصادر
سلطاتها الاتحادات الدولية ولكن منذصدر الدستور فى 2005 لم يجد
الاعتبارليطبق فى الرياضة من الدولة نفسها حتى يفرض سلطته الاعلى فى
الفصل بين المستوي التربوى كمسئؤلية محلية بالولاية ووالمستوى الخرجى
كعضو فى الاتحادات الدولية حتى ان قانون 2016 نفسه لم يواكب الدستور ولكن
لمن تقرع الاجراس
والى الحلقة القادمة



خارج النص



-شكراالاخ محمد ابراهيم اوافقك التجميد مطلوب شريطة ان يصدر بقرار من
الدولة بخيارها بهدف اعادة تكوين الاتحاد بما يتوافق مع الدستور الذى
فصل الاتحاجات المحلية كشان ولائى والتووافق مع لائحة الفيفا للمحترفين
حتى يتكون الاتحاد من الاندية التى تمارس نشاطا قوميا ومؤهلةللمشاركات
الخارجية لان التجميد تحت ظل نفس الهيكل وبقائه فانه لا امل فيه



شكرا الاخ عزالدين التنزانى اوافقك ولكن الدولة عليها اولا ان تنمارس
ما تمتلكه من سلطة باعادة تكوين الجمعية العمومية من الاندية القومية
والاحترافية المؤهلة للمشاركات الخارجية وان تسقط عضوية الاتحادات
المحلية وانديتها التى تمارس نشاطها محليا بالولاية على ان ترفع يدها
بعد ذلك عن اى تدخل فى شان الاتحاج الذى تحكمه لوائح الفيفا

-شكرا الاخ ود السعيد لقد اوفيت واوافقك الراى ولا اظننى بحاجة لاكرر
ما اوردته اعلاه

-شكرا الاخ ابوايلاف ربما يكون دور الشايقيةاكبر خاصة واثنان منهما
يتنافسان اليوم على الرئاسة وكلاهما لن يغيرا من ادمان الاتحاد للفشل
ولكن فى نفس الوقت كل القبائل مشاركة لهم فى الفشل

-شكرا الاخ عبدالباقى مااوردته لا يختلف عن ماقلته وما اورده الاخوة من
تعقيبات ولكنك اضفت جزئية هامة عن مسئؤلية الهلال والمريخ عن الفشل وعن
ما الحقه هيمنة اصحاب المال على اكبر فريقين فهذا من اهم مقومات الفشل

------
رد سريع
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    العالمى 04-25-2017 10:0
    تعليق اعجبنى....

    (ك التحية أستاذنا النعمان وانت تذكر فوز المريخ بكأس الكوؤس الافريقية رغم محاولة التبخيس الواضحة بذكر انها بطولة من الدرجة الثانية...لكن عجزت عن ذكر البطولات الإقليمية الاخرى مثل سيكافا مثلا...وكذلك عجزت عن ذكر ان المريخ هو الفريق الوحيد صاحب الكوؤس الخارجية بالسودان رغم انه لم يحرز بطولة كأس الأندية الافريقية. ., وانة مازال وسيظل وينبغي ان يظل امل السودان الوحيد لاحراز اى بطولة خارجية. ..
    كنا نتمنى لو انك ذكرت عدم مقدرة الفرق الأخرى مثل ودنوباوى والهلال وابوسعد من تحقيق اى إنجازات خارجية. .
    ..كنا نتمنى لو انك أوضحت ان انغماس فريق الهلال فى المحلية المفرطة والاستعانة بالتحكيم والبرمجة الموجهه هى احد أسباب الفشل الخارجى وتكريس الدونية وعقد النقص لديهم..لكن آليت على نفسك الاستعانة بمشجع الهلال باكمبا لتوجية ضربة مستترة للرائع القامة مزمل ابوالقاسم...فهذا الرجل لم يعلق حديثك فكان من الاجدر الايقحم فى الامر سواء مباشرة او عبر الاستعانة بباكمبا...اذا كنت تعتقد ان ما يكتبه الأستاذ مزمل تخدير فاننا للاسف لانشاركك الرأى لكن نقول ان عين السخط دائما وابدا تبدى المساوي. ..
    ولك التحية والتقدير. ..)
  • #3
    العالمى 04-25-2017 10:0
    ك التحية أستاذنا النعمان وانت تذكر فوز المريخ بكأس الكوؤس الافريقية رغم محاولة التبخيس الواضحة بذكر انها بطولة من الدرجة الثانية...لكن عجزت عن ذكر البطولات الإقليمية الاخرى مثل سيكافا مثلا...وكذلك عجزت عن ذكر ان المريخ هو الفريق الوحيد صاحب الكوؤس الخارجية بالسودان رغم انه لم يحرز بطولة كأس الأندية الافريقية. ., وانة مازال وسيظل وينبغي ان يظل امل السودان الوحيد لاحراز اى بطولة خارجية. ..
    كنا نتمنى لو انك ذكرت عدم مقدرة الفرق الأخرى مثل ودنوباوى والهلال وابوسعد من تحقيق اى إنجازات خارجية. .
    ..كنا نتمنى لو انك أوضحت ان انغماس فريق الهلال فى المحلية المفرطة والاستعانة بالتحكيم والبرمجة الموجهه هى احد أسباب الفشل الخارجى وتكريس الدونية وعقد النقص لديهم..لكن آليت على نفسك الاستعانة بمشجع الهلال باكمبا لتوجية ضربة مستترة للرائع القامة مزمل ابوالقاسم...فهذا الرجل لم يعلق حديثك فكان من الاجدر الايقحم فى الامر سواء مباشرة او عبر الاستعانة بباكمبا...اذا كنت تعتقد ان ما يكتبه الأستاذ مزمل تخدير فاننا للاسف لانشاركك الرأى لكن نقول ان عين السخط دائما وابدا تبدى المساوي. ..
    ولك التحية والتقدير. ..
  • #4
    ابو ايلاف 04-25-2017 09:0
    تعليقاً على تعقيبك يا استاذ نعمان أنا راي ما عشان المرشحين لرئاسة الاتحاد العام شوايقة. فمثلا الصحافة الرياضية نسبة كبيرة من الكتاب شوايقة وهي أقلام لها تأثيرها.دي ظاهرة ما جاية من فراغ والناس مفروض يقيفوا عندها. وهي تعكس الواقع الذي آل له حال كرة القدم الآن وأحد أسباب فشله وإخفاقه. والأغرب من كدة لو مشيت كريمة حا تلقى إستاد جميل لكن مافي كورة.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019