• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
حسن فاروق

أضحك مع إنتخابات الإتحاد

حسن فاروق

 0  0  7063
حسن فاروق


اليوم تتحدد ملامح إتجاهات إنتخابات الإتحاد السوداني لكرة القدم، بإعتبار أنها الفرصة الأخيرة لمجموعة الدكتور معتصم جعفر لتقديم مرشحيها للمناصب القيادية، ومجلس الإدارة، بعد أن تم التمديد للترشح للمرة الثانية، وسط إرهاصات وتحركات من اللجنة المكونة من رئاسة الجمهورية لدعم عملية الوفاق بين الطرفين والتي يترأسها والي ولاية شمال كردفان أحمد هارون، وبالتالي سيكون اليوم هو اليوم الحاسم على جميع الأصعدة، إما وفاق بين الأطراف المتصارعة، أو انتخابات تحسم عبر صناديق الإقتراع، أو فوز لمجموعة النهضة والإصلاح بقيادة الفريق عبدالرحمن سرالختم في حال فشل الوفاق ولم تتقدم مجموعة الدكتور معتصم جعفر للترشح، أو إنسحاب لمجموعة النهضة والإصلاح في فرض عليها الوفاق، والذي قد يؤدي لإنقسام داخل المجموعة في حال إنحاز بعضهم للوفاق، وإختار البعض الآخر مواصلة المشوار عبر صناديق الإقتراع، التي تشير قراءتها الأولية إلي تقدم مجموعة النهضة والإصلاح في العملية الإنتخابية.
وبالتالي كل الإحتمالات واردة في إنتخابات الإتحاد السوداني لكرة القدم المحدد لها يوم 30 أبريل 2017 ، ويعني من جانب آخر تدخل سياسي واضح في العملية الإنتخابية، وهذا التدخل لم يبدأ الآن كما يحاول أن يروج لذلك البعض خاصة من مجموعة الإصلاح والنهضة، والتي تعتبر وليد شرعي للسلطة السياسية، مرشحها الفريق عبدالرحمن سرالختم هو مرشح الحكومة، كما أن الصراع الدائر الآن بين المجموعتين المسنودتين من جهات نافذة في السلطة السياسية، يعني وجود صراع داخل الحكومة بمساندة هذه على حساب الأخري، ويعني أكثر في حال نجح أي من الطرفين في تمرير رؤيته فهذا يعني بإختصار، تفوق نفوذ على حساب الآخر وأعني نفوذ سياسي على حساب الآخر.
ولتوضيح أكثر في حال تم الوفاق المقترح، فهذا يعني إنحياز السلطة السياسية لمجموعة الدكتور معتصم جعفر، وفي حال تم الإحتكام لصندوق الإقتراع أو أي سيناريو آخر يضع مجموعة الإصلاح والنهضة في كرسي قيادة الإتحاد السوداني لكرة القدم، فهذا يعني إنحياز السلطة الساسية لهذه المجموعة، حتي لايخرج إلينا غدا من يحدثنا عن إنتصار أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، فقد تجاوزنا هذه المرحلة منذ وقت ليس بالقليل، خاصة بعد أن فتحت مجموعة الدكتور معتصم جعفر الباب على مصراعية للتدخل السياسي، فصار التدخل مباشرا في تفاصيل تفاصيل إدارة العملية الرياضية، بداية من البث التلفزيوني والرعاية، مرورا بالتدخل في القضايا والشكاوي الرياضية، وإنتهاء بسلب الجمعية العمومية إرادتها والتي بدأت مع الإنتخابات التي جاءت بمجموعة معتصم جعفر، مرورا بالجمعية العمومية التي بصمت على قرارات نهاية الموسم قبل الماضي بقرارات جاهزة من جهات سياسية عليا، الموسم الذي شهد إنسحاب الهلال والأمل، لنشهد مهزلة غير مسبوقة في الصعود والهبوط، والكيفية التي اغلق بها الموسم في سابقة لم تعرفها كرة القدم، وتواصل التدخل في تحديد موعد الانتخابات الأول، والتدخل في اعداد النظام الاساسي، وتجاوز الخطوات التي تمت من اللجنة الاولي برئاسة المهندس عمر البكري ابوحراز، وتكوين لجنة جديدة، وتم التدخل في الجمعية العمومية الخاصة بالنظام الأساسي، وأيضا تدخل معلن إعلاميا ومن داخل الجمعية العمومية، لتذهب في الإتجاه الذي أرادته الحكومة ، لذا دعونا نستمتع بالفرجة والضحك على مايجري أمامنا في مايسمي إنتخابات الإتحاد السوداني لكرة القدم، وهي أبعد مايكون عن ذلك دعونا نتفرج ونعرف من سينتصر اليوم، أقصد من هو صاحب النفوذ الأقوي في هذه المعركة الخاسرة .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : حسن فاروق
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019