* مشكلتنا الكبرى في الصحافة الرياضية عدم الواقعية والموضوعية والمهنية في أي قضية نناقشها فليس لدينا منطقة وسطى, فإما أن نكيل المدح والثناء والتطبيل بلا حدود لمن نسانده او نؤيده ،أو نهاجم من نختلف معه بلا توقف ونصفه بأنه فاشل وجاهل وفاسد وقد ظلت بعض الصحف الرياضية لعشرات السنين تطلق الأكاذيب وتصدقها وتخدع بها الجماهير التي سرعان ما تكتشف أن الأندية التي تتحدث عن عظمتها وقوتها وروعة إنتصاراتها وكأنها برشلونة ضعيفة ولا تستطيع تحقيق الانتصارات على أندية مغمورة لتبدأ الصحافة في البحث عن المبررات المحفوظة والمكررة عن ظلم التحكيم وأخطاء التدريب وضعف أداء بعض اللاعبين بدلاً من مواجهة أخطاء ومشاكل الكرة بصراحة لتجد الحلول للمستوى المتراجع والمتدهور ولذلك أقول بمنتهى الصراحة والشجاعة أننا كصحافة رياضية لا نخجل ولا نختشي من أدائنا المهني المتواضع والامثلة على ذلك كثيرة ومتعددة ساوردها في هذه العجالة.
* تدعو الصحافة الرياضية للروح الرياضية والتنافس الشريف فيما تعمل على ترسخ العصبية والتطرف بالدفاع المستميت بالحق والباطل عن الأندية التي تدين لها بالولاء، وبإثارة الفتن والمشاكل في الأندية المنافسة ومواصلة عمليات الإستفزاز والتبخيس والمكايدة تأكيداً على ان الولاء للاندية وليس للمهنة.
* لاتحترم الصحافة قدسية الخبر بتزييفه وفبركته لمصلحة بعض الجهات فتفتقد للأمانة والمصداقية ولا يثق القراء في كثير من الأخبار التي تنشر صباح كل يوم.
* لم يحدث خلال الثلاثين عاماً الماضية أن توقفنا يوماً عن تبرير خروج الأندية والمنتخبات السودانية من البطولات الخارجية إلا في مرات نادرة إعترفنا فيها بتخلف الكرة السودانية وعدم قدرتها على الفوز بالبطولات الخارجية لأن هدفنا الدفاع عن الأندية وليس إصلاح مسار الكرة.
* حاربت الصحافة دكتور شداد وإعتبرته العدو الأول للكرة السودانية وأسهمت في إسقاطه رغم كفاءته ونزاهته وشجاعته في مواجهة الأخطاء وتطبيق القانون على الجميع دون مجاملة وكان دافعها لذلك هجومه المتواصل عليها وإظهاره لعيوبها وسلبياتها ونقاط ضعفها , والغريب أن بعض الصحف قد لطمت الخدود وشقت الجيوب لارتكابها جريمة المشاركة في إسقاط آخر الإداريين العمالقة.
* تعتبر الصحافة فترة التسجيلات موسماً تروج فيها لأنصاف المواهب لزيادة العائدات من إقبال الجماهير على الصحف في فترة الإنتقالات ثم تتباكي بعد بداية الموسم على تسجيل الأندية للاعبين الفاشلين بالمليارات.
* عشرات السنين والصحافة تطالب الدولة بدعم الرياضة وهي التي لم تدعم الرياضة بالنقد الهادف البناء وكلمة الحق الا من بعض الاقلام الشريفة والنظيفة وصحاحبة المهنية العالية
* فجرت الصحافة الخلافات وزرعت الكراهية وحولت الساحة الرياضية من ساحة للاخاء والمحبة والتسامح إلى ساحة للمعارك وتصفية الحسابات فأضاع الجميع الوقت والجهد في قضايا إنصرافية شغلتهم عن العمل الجاد لمصلحة الرياضة.
* شتمنا طه علي البشير وجمال الوالي وصلاح إدريس وونسي وعبدالله حسن عيسى والكاردينال وطعنا في شرفهم وأخلاقهم وحملناهم كل أوزار هلال مريخ رغم كل ماقدموه من جهد وفكر ومال لنؤكد إننا صحافة جاحدة ومكابرة وسيأتي اليوم الذي لن نجد فيه من يتقدم الصفوف ليقود الأندية حتى لايتعرض هو وأسرته للشتائم والإساءات.
* حولنا إتحاد الكرة إلى بؤرة فساد وحملناه مسئولية تدهور وتراجع الكرة رغم أن كل الإتحادات والأندية والصحافة مشاركة بأدوار مختلفة ونسب متفاوتة في هذا التدني ليبقى السؤال المهم ألم يحقق هذا الإتحاد خلال الدورتين الماضيتين شيئا إيجابياً أو قدراً من النجاح في مختلف المجالات؟ وهل كل من عمل في هذا الإتحاد لصاً وفاسداً رغم أنه لم تصدر إدانة قضائية في حق أي شخص حتى الآن.
* الصحافة المريخية رفضت الإعتراف بتاريخ الهلال الوطني وعملت على تشويه صورته رغم أن ضوء الحقيقة لايطفئه كل ظلام الدنيا, وبنفس القدر كانت صحافة الهلال تشكك في وطنية المريخ وتتحدث عن إرتباطه بالإستعمار البريطاني بإطلاق اسم الملكة فيكتوريا على فريقه ،وحتى نتائج المباريات بين الفريقين وعدد مرات الفوز بالبطولات ظلت موضع مغالطة لأنه لاتوجد إحصائيات ووثاثق معتمدة ليتأكد ان المنطلق هو المكايدات وليس البحث عن الحقيقة.
* تصنع الصحافة الرياضية من اللاعبين العاطلين عن الموهبة اساطير وفي مصاف النجوم العالميين ثم تهاجم الإداريين لأنهم سجلوا الطير والمواسير والرواكيب.
* اذا كانت الصحافة مؤيدة لأحد الأندية وجدت له المبررات في الهزائم والأعذار في الأخطاء أما اذا كانت معارضة فالإنتصارات تتحول إلى هزائم والإنجازات إلى فشل ذريع.
* تشيد الصحافة في كلماتها بعطاء من يدفعون المليارات للأندية وفي الجلسات الخاصة تتهمهم بإستغلال أموال الدولة والحصول على صفقات مشبوهة ونهب أموال البنوك والأموال غير معروفة المصدر , وهكذا تتناقض الصحافة بين ماتكتبه وماتقول لأن البعض غير صادق في موقفه.
* عندما تطالب الصحافة الرياضيين بالشرف والأمانة والأخلاق الفاضلة ينبغي أن تكون القدوة في كل شئ لأنك لايمكن أن تكون كاذباً وتطالب الناس بالصدق أو توجه الشتائم والسباب للآخرين وتطالبهم بالسلوك الحسن ولذلك لايمكن للصحافة أن يكون لها أي تأثير لأن القراء يعرفون ان بعض من يطالبون بالإستقامة قد يكونوا غير مستقمين.
* هاجمت الصحافة محمد الشيخ أبوالقوانين وإتهمته بالإنحياز للمريخ رغم أنه لاينحاز إلا للحق والقانون والفضيلة وظل طوال حياته عنواناً للشرف ونظافة اليد والسيرة والسريرة ولو كان هناك العشرات في كفاءة وقدرات محمد الشيخ لوصلت الكرة السودانية للعالمية.
* عشرات السنين والأخبار المفبركة لم تتغير والتصريحات المنفية لم تتغير والإختلاف في وصف المباريات وتحليلها لم يتغير والمواقف المتناقضة لم تتغير وحملات الإستهداف والتجريح والمكايدة لم تتغير الشئء الوحيد الذي تغير أننا حولنا الصحافة الرياضية من مهنة جادة ومسئولة لتغطية الأحداث ومعالجة الأخطاء بالنقد الموضوعي إلى سيف مسلط على رقاب الجميع فنصبنا المشانق ونفذنا أحكام الإعدام على البعض لمجرد اختلفنا معهم لنتساوى في ذلك مع احكام الإعدام على الهوية التي تصدر في بعض الدول العربية أو مع أهل الجاهلية الذين يأكلون تماثيلهم عندما ينقلبون عليها.
*اذا انتصر الفريق الذي ندين له بالولاء أشدنا بالحكم ووصفناه بالكفء والعادل والمتابع واذا إنهزم فريقنا كلنا له السباب وإتهمناه بالإنحياز والظلم وسوء القصد , أما خبير التحكيم سيحة اذا أنصف الهلال هاجمه المريخاب وإتهموه بالمجاملة والعكس هو الصحيح .
* خلاصة القول ان الصحافة الرياضية مهنة مقدسة يفترض في كل من يلج مجالها أن يكون أميناً ومسئولاً يقول كلمة الحق بالصوت العالي ولا ينحاز إلا للحقيقة ولا يخلط الأوراق ولايجامل ناديه على حساب الآخرين ولايوظف قلمه للمكايدات وتصفية الحسابات أو لتحقيق المصالح الخاصة ولا ينبري للدفاع عن البعض لعلاقات خاصة ولذلك لن ينصلح حال الرياضة مالم ينصلح حال الصحافة الرياضية التي تحتاج إلى التقويم والترشيد وفي نفس الوقت تحتاج لقوانين حازمة ورادعة يكون تركيزها ليس على ايقاف الصحف بل على معاقبة الصحفيين الجانحين والمنفلتين والذين شوهوا وجه المهنة وأساءوا إليها بحملات السباب والمهاترات والتي لن يتوقفوا عنها إلا اذا أدركوا أن السير في هذا الإتجاه قد يحرمهم من ممارسة المهنة , واذا كانت الدولة والأجهزة المختصة جادة فعلاً في معالجة مشاكل الصحافة الرياضية لابد من تعديل القوانين بالصورة التي تجعل كاتب العمود أو المحرر يتردد ألف مرة في توجيه الإساءة إلى أي شخص أو كتابة خبر غير صحيح في معلوماته وعناصره وبذلك وحده نعيد للصحافة الرياضية إحترامها ونبلها وطهرها وتأثيرها في معالجة الأخطاء وتشكيل الرأي العام وبدون هذا ستظل الصحافة الرياضية هي المشكلة وليس الحل لتدهور الرياضة فنياً وأخلاقياً وسلوكياً.
*أخيراً رغم هذا الأداء السئ للصحافة الرياضية هناك أقلام جادة ومسئولة تكتب بمنطق وموضوعية وتجد الاحترام من القراء لأنها تقول كلمة الحق وتنحاز للحقيقة.
هذه محاولة مقدرة منك لوضع أصبعك على مكان الألم . لكن العيب ليس في الصحافة إنما العيب كل العيب في هذا الغثاء الهائل الذي أفرزته كليات الإعلام على مدى الثلاثين عاماً الماضية والذين سموا أنفسهم مجازاً بالصحفيين !! والسؤال الذي يفرض نفسه هل كليات الإعلام تدرس ضمن مناهجها كل ما ذكرته من عدم الواقعية والمضوعية والمهنية وهل تلك الكليات تغرس في وجدان خريجيها (عدم قدسية الخبر بتزييفه وفبركته لمصلحة بعض الجهات فتفتقد للأمانة والمصداقية )؟ وهل تدرس تلك الكليات (ترسيخ العصبية والتطرف بالدفاع المستميت بالحق والباطل عن الأندية التي تدين لها بالولاء، وبإثارة الفتن والمشاكل في الأندية المنافسة ومواصلة عمليات الإستفزاز والتبخيس والمكايدة تأكيداً على ان الولاء للاندية وليس للمهنة)؟
المشكلة في رأيي المتواضع أن أس البلاء يكمن في وجود هذه الصحافة الرياضية المتخصصة ( قون ، المشاهد ، الكابتن ، عالم النجوم ، الموج الأزرق ، الزعيم ، المريخ الخ الخ) ووجود هذه الأعمدة وكتاب الأعمدة الذين يمارسون (تفجير الخلافات وزرع الكراهية وتحويل الساحة الرياضية من ساحة للاخاء والمحبة والتسامح إلى ساحة للمعارك وتصفية الحسابات ). وأنت تعلم أنه خلال فترة الثلاثين عاماً التي تتحدث عنها لم تكن هذه الصحف موجودة بل أن الأخبار الرياضية كانت تحتل الصفحة الأخيرة في جميع الصحف السياسية وكان القئمون على أمرها من عمالقة الصحفيين الرياضيين أمثال الأساتذة أحمد محمد الحسن وعمر عبد التام وميرغني أبوشنب وأبشر وغيرهم ممن لن يجود الزمان بمثلهم .
الأمر يجتاج إلى توسيع دائرة النقاش وإلى ورش عمل وندوات لعمل ميثاق شرف بين جميع الكيانات الصحفية الرياضية ورؤساء التحرير وكتاب الأعمدة للخروج من هذا النفق المظلم إلى فضاء واسع أرجب يجعل الجميع يعمل من أجل رفعة وتقدم الرياضة السودانية والله من وراء القصد...
هذه محاولة مقدرة منك لوضع أصبعك على مكان الألم . لكن العيب ليس في الصحافة إنما العيب كل العيب في هذا الغثاء الهائل الذي أفرزته كليات الإعلام على مدى الثلاثين عاماً الماضية والذين سموا أنفسهم مجازاً بالصحفيين !! والسؤال الذي يفرض نفسه هل كليات الإعلام تدرس ضمن مناهجها كل ما ذكرته من عدم الواقعية والمضوعية والمهنية وهل تلك الكليات تغرس في وجدان خريجيها (عدم قدسية الخبر بتزييفه وفبركته لمصلحة بعض الجهات فتفتقد للأمانة والمصداقية )؟ وهل تدرس تلك الكليات (ترسيخ العصبية والتطرف بالدفاع المستميت بالحق والباطل عن الأندية التي تدين لها بالولاء، وبإثارة الفتن والمشاكل في الأندية المنافسة ومواصلة عمليات الإستفزاز والتبخيس والمكايدة تأكيداً على ان الولاء للاندية وليس للمهنة)؟
المشكلة في رأيي المتواضع أن أس البلاء يكمن في وجود هذه الصحافة الرياضية المتخصصة ( قون ، المشاهد ، الكابتن ، عالم النجوم ، الموج الأزرق ، الزعيم ، المريخ الخ الخ) ووجود هذه الأعمدة وكتاب الأعمدة الذين يمارسون (تفجير الخلافات وزرع الكراهية وتحويل الساحة الرياضية من ساحة للاخاء والمحبة والتسامح إلى ساحة للمعارك وتصفية الحسابات ). وأنت تعلم أنه خلال فترة الثلاثين عاماً التي تتحدث عنها لم تكن هذه الصحف موجودة بل أن الأخبار الرياضية كانت تحتل الصفحة الأخيرة في جميع الصحف السياسية وكان القئمون على أمرها من عمالقة الصحفيين الرياضيين أمثال الأساتذة أحمد محمد الحسن وعمر عبد التام وميرغني أبوشنب وأبشر وغيرهم ممن لن يجود الزمان بمثلهم .
الأمر يجتاج إلى توسيع دائرة النقاش وإلى ورش عمل وندوات لعمل ميثاق شرف بين جميع الكيانات الصحفية الرياضية ورؤساء التحرير وكتاب الأعمدة للخروج من هذا النفق المظلم إلى فضاء واسع أرجب يجعل الجميع يعمل من أجل رفعة وتقدم الرياضة السودانية والله من وراء القصد...
والاستاذ دسوقي عندما دافع عن الكاردينال كان دفاعه بلغة رصينة ليس فيها ما يسء لشخص ولغته لا تشبه اللغة النتنة التي تخرج من اولئك الصعاليق ...
بالذات مفروض ما يعاقبو الجريده بالايقاف ولكن يلزمو الجريده بإيقاف مقاﻻت
الصحفي المعني الى ان يتم المثول امام الجهه المحاسبه
او الى ان يجيء اخطار للجريده بمزاولة عمله
واذا الجريده ما استجابت بوقف مقاﻻته
بعدها يتم ايقافها
ﻻن ما من المنطق ان يغلط صحفي واحد واقوم بوقف صحيفه فيها عشرات الكتاب والعمال
ياسر ابو ورقه خير صحفي قرأت له
اتمنى ان يكون كل الصحفيين مثله
مع ان لونه احمر وانا لوني ازرق !!!!
رحم الله الصحافه الرياضية التي لحقت الكثير مما نترحم عليه