• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
رأي حر

نكسة الكرة السودانية

رأي حر

 0  0  1362
رأي حر


عندما نتحدث عن نكسة الكرة السودانية لابد ان نعرف من هم المعنيون بالامر .ولا شك انهم الرعيل الاول من الاداريين واللاعبين القدامى وكل اجهزة الدولة الرياضية المتمثلة فى مؤسساتها الرياضية التى لم تزخر جهدها فى تطوير الكرة بالبلاد ولكن الوافد الادارى المتطلع الى المجد والشهرة طمس تاريخ هولاء الافذاذ وجعلهم طيور ا تغرد خارج سربها غيبوا ولم يغيبوا فى كل المحافل الرياضية التى تزخر بالندوات التى كان عنوانها الطريق الى للبطولات الافريقية للمنتخبات القومية والاندية الرياضية غاب فيها اهل الشان فى صورة واضحة وهم يطلقون العنان بحسبانهم اهل دراية ومعرفة ويبغون مجدا من العدم دون استشارة صناع المجد السودانى فى المحافل الكروية الافريقية لذلك توالت الخبطات وغابت المعالم وزهقت روح محمد احمد المتتطلاع للانتصار اخترنا عنوانا بحرص شديد لان النكسة معناها تدهور او غياب عقل مفكر او انضحال مستوى اللعب اوالاعب عندنا او تغير المكان والزمان مع مقايس الامكانيات الموجودة والعمل الادارى الذى لا يطرى عليه التجديد وظل واقفا فى مكانه بامكانيات مهولة تفوق بعض الدول الافريقية وايضا فى الزمن الماضى نعم نجاهر بالصوت العالى بان هناك عدة عوامل ادت الى اسباب نكسة الكرة السودانية وتراجعها المستمر المخزى والملفت الانظار اولا الهيمنة الادارية فى المؤسسات الرياضية والاندية وحتى قطاع الناشئين والشباب ثانيا الفقر الادارى الذي يطال مسئولي تلك المؤسسات واللاعب نفسه الذي أصبحت شهرته تفوق إمكانياته بوجود العامل الاعلامي الذي يضخم ويبالغ في جرعاته الاعلامية اتجاه اللاعب . إن حديث القلب الى القلب في أمور رياضية يجب أن تعود بالطيور المغردة التي كان عهدها يتسم بالقوة والبساطة والاجتماعيات ما ساعد وطننا الحبيب أن يكون في مصاف الدول الافريقية وفي تكوين الاتحاد الافريقي في مدينة لشبونة بالبرتغال وجعل السودان من أول الدول التي كان له إسهاماته الظاهرة الاعيان . يجب أن نحدد الداء حتى ندرك الدواء ، إن الجهود والامكانات والدعوات للنهوض بالكرة السودانية في قفلتها والتي أدخل فيها بعض الاداريين الفرحين المهللين أصحاب الاجندات المختلفة الذين يظلون قابعون على صدرها سنين عددا وهم يعلمون تماماً أن فاقد الشئ لا يعطيه وليس لهم دراية لتحليل النكسة الكروية السودانية وهي الان طريحة الفراش تحتاج الى تغذية ودربات حتى يتم لها النهوض حتى بعد أن أمن الله عليها بوصولها بعد 36 عام الى دور الثمانية في آخر بطولة أفريقية لقد هلل أصحاب الاجندة الخاصة بما وصل إليه فريقنا القومي وتناسوا إن هذا الوصول ضاع كثيراً من علامات إدارية وخطط مستقبلية طوعت المستحيل للخروج من عمق زجاجة كروية التي شابه عدم تطور في أجهزتها الكروية حتى على مستوى الاندية التي تربع على عرشها أصحاب اليد الطويلة مالياً ما ظن الكثيرون إن تقدم الكرة بالمال الذي لاشك أنه عامل كبير ولكن تناسوا أو نسوا إن الفكر هو الطريق الوحيد لهذه النكسة الذي سوف تظل ملازمانا مدة طويلة بعد أن خضع أصحاب الفكر وجعلوا صاحب المال هو المقرر في كل فريق يهتدي به صاحب الفكر في تهكم واضح وفاضح لشخصية الاداري الاعتبارية والحد من امكانياته وإغلال يده وتسيير الفريق بطريقة جديدة ودخيلة عن المجتمع الرياضي السابق . يتفق معي الكثير بأن نكسة الكرة السودانية التي لازمتها سنين عددا لم يتم لها معالجة ولم تتوفر لها الشروط الفنية اللازمة من الحسابات الدقيقة والادراك الوعي والاختيارات الصحيحة والعبارات النافذه للواقع وكيفية التعامل معها لتحقيق الاهداف التي نتفادى بها نكسه الكرة السودانية في المستقبل القادم . ما هي خطوات زوال النكسة الكروية السودانية ؟ إن لم تجد الاذن الصاغية سوف تظل الجهود ضايعة والامكانيات متبعثرة وحركات غير مجدية تساهم بشكل أو بآخر في تكريس تخلف المجتمع الإداري وتجديد أخطائه وتبديد طاقاته وتصبح أجياله تدور في حلقة مفرغة إن الامة الرياضية لابد أن يكون لها دور وشحذ لفعالياتها وحل مشكلاتها المتراكمة التي تطول وهي تنتظر المنفذ الذي يهبط عليها ليملأ الارض عدلاً إدارياً بعد وضع كل في مكانه وأيضاً ملئت من جور وظلماً من ولاة الامر القائمون على أمر الكرة بالبلاد لذلك توقع لنفسها وثيقة الاعاء عن المسئولية التي تعتبر الحافز والشرط الضروري للعمل الاداري والهاجس الدائم الذي يدفع الى استكناة حقيقية والتعبير وإمتلاك وسائل تحقق العبث الرياضي ومنه تزيد أوجاع الامة السودانية بإداريين عفي عنهم الزمان وأصبحوا كالاختبواط يأتون من كل فج وهم يملتكون المال ولكن الفكر غائب تلك من أول ظواهر النكسة الرياضية . نواصل ونتحدث عن الدعم الحكومي
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019