عندما خاض الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس مجلس إدارة الهلال الانتخابات الرئاسية لهلال الملايين تحت عنوان عزة الهلال في الحادي عشر من يوليو 2014 و كانت النتيجة الحاسمة و القاصمة لظهر منافسه الأستاذ صلاح إدريس في رئاسة واحد من أعظم الأندية في القارة الإفريقية و الوطن العربي , حيث نال الكاردينال وقتها 1852 صوتاً و منافسه 1600 صوتاً أي بفارق رقمي كبير وصل عدده 252 صوتاً .
عندما فاز الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بالرئاسة الأمريكية كان ترتيبه بين الرؤساء 42 وعندما جلس الكاردينال على سدة حكم الهلال كان ترتيبه بين الرؤساء 42 . ماذا يعني هذا الرقم و لماذا فاز الكاردينال . ؟
يعني الرقم أنَّ الهلال هو نادي الحركة الوطنية و الديمقراطية وهو نادي التربية .
و لماذا فاز الكاردينال ؟ لأنَّ برنامجه الانتخابي كان حُلم كل مُحب للكيان . و السؤال الذي يطرح نفسه هل حقق الكاردينال برنامجه الانتخابي ؟ الإجابة بلى . لأنَّ نعم تحمل الوجه الإيجابي و السلبي .
لا أحد ينكر الأعمال الجليلة و الكبيرة و العظيمة التي أنجزها الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال . ها هي الجوهرة الزرقاء تتكلم عن نفسها . و قناة الهلال تُكحل عين من يشاهدها .. و الكثير من مشاريع البنية التحتية التي قد أبصرت النور .
من يدفع الضريبة هم الناجحون رغم أنَّ ضريبة النجاح غالية .
لقد وهب الله رئيس مجلس إدارة الهلال الأفكار و التفكير و هما من حققا له الثروات و النجاحات و المكاسب و الاكتشافات و الإنجازات , فأوجدت له العداء من ذوي نفوس تغلغل فيها الحسد , فكانوا هم أعداء النجاح .
لقد نجح الكاردينال في إدارة هلال الملايين و لا ينكر ذلك إلا من كان في قلبه مرض . نعم عندما يتغلغل الحسد في القلب لا يرى الحاسد بعين البصيرة .
السهام تتقاذف صوب الكاردينال من أناس لم يعجبهم نجاحه و التفاف جمهور الهلال نحوه .. حقاً إذا لم تُنتقد من المحتمل أنك لم تقم بشيء .
عجباً من يؤذيه وجود الأزهار و الورد .. و عجباً لمن يُبغض الورد و الزهر لأنَّ رائحتهما زكية .
يشهد التاريخ للكاردينال أنه نادى جميع رؤوساء الهلال الذين على قيد الحياة أن تعالوا إلى كلمة سواء . وكانت الحقيقة المُرة أن وجد العداء من واحدٍ منهم و سار في طريقه من هم تبعه من حملة أقلام لا يرون في نجاح الكاردينال شيء فكانوا أن وصموا بأعداء نجاح الكاردينال .
قال الشاعر :
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه
فالقوم أعداء له و خصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها
حسداً و بغضاً إنه لدميم .
للكاردينال نقول له ما قاله العالم الجليل الشيخ محمد متولي الشعراوي "طيَّبَ الله ثراه " : (( إن لم يكن لك أعداء فأنت فاشل ))
أيها الكاردينال رئاستك لهلال الملايين حُلم و شرف يتمناه كل فرد فعليك بالصبر و تذكَّر ما قاله الشاعر :
يا حاسداً لي على نعمتي
أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه
لأنَّك لم ترض لي ما قد وهب
* آخر الأوتاد :
قال الله عزَّ و جلَّ : ( و الذينَ جاءوا من بعدِهِم يَقُولُونَ ربَّنا اغفِر لنا ولإخواننا الذينَ سَبَقُونا بالإيمانِ و لا تجعَل في قُلُوبنا غِلاً للذينَ آمنوا رَبَّنا إنَّكَ رؤوفٌ رحيمٌ . ) الحشر 10