عندما إنتقدنا إستهداف الزميلة (الزاوية) للهلال بأخبار كاذبة ومفبركة وعناوين بارزة منها على سبيل المثال لا الحصر (شرفاء الهلال يطالبون الكاردينال بعدم شراء الحكام) و(اتصال هاتفي مشبوه بين صحفي هلالي وريفرز النيجيري بشأن واوا) كان هدفنا أن ننبه الأخوة في (الزاوية) لخطورة هذا الأسلوب لتفادي آثاره وتداعياته على الساحتين الصحافية الرياضية.
*ومع الأسف فإن الأخوة في (الزاوية) لم يتراجعوا عن هذا الإتجاه بل أخذتهم العزة بالإثم وواصلوا السير فيه بنفس الإندفاع فكان العنوان الصادم صبيحة مباراة الهلال والمريخ (تيمك فته يا أبوكسكتة) وهو أسلوب لايليق بصحفيين أصحاب أسماء وتاريخ يفترض أن يكونوا القدوة والمثل في كل مايكتبونه لتغطية الاحداث وتصحيح المسار, كما ان هذا الاسلوب فيه خروج واضح على ضوابط النشر وقيم وإخلاقيات مهنة البحث عن الحقيقة والكلمة الصادقة والنقد الهادف البناء لمعالجة المشاكل والإرتقاء بذوق القارئ وليس الإنحدار به لمثل هذا الدرك السحيق من المهاترات , كذلك فان هذا الأسلوب يتناقض جملة وتفصيلاً مع أهداف الرياضة ورسالتها السامية لتشييد جسور الصداقة والمحبة بين الرياضيين وترسيخ قيم التنافس الرياضي الشريف وغرس الروح الرياضية التي لايبطرها الفوز ولا تحزنها الهزيمة إضافة لتجميع صفوف الرياضيين وتوحيد كلمتهم بكل قبائلهم وأحزابهم وأديانهم لتحقيق الوحدة الوطنية لحماية البلاد من أي خطر يتهددها وللاسهام الجاد في بسط السلام والأمن والإستقرار, وهي أهداف عظيمة وسامية يفترض أن تعمل كل الأقلام لتحويلها إلى واقع بدلاً من إشعال نيران الفتنة وزرع الكراهية والبغضاء في رياضة يفترض أن تكون وسيلة للتحابب والترابط بين الناس وليس تفجير الخلافات بحملات السباب وبعصبية عمياء تعتبر المنافسين أعداء لابد من سحقهم وتدميرهم بكل الطرق والأساليب.
* وأمس كانت ثالثة الاثافي عندما شنت (الزاوية) هجوماً عنيفاً على الكاردينال كالت له فيه السباب والإتهامات في شرفه واخلاقه وبصورة لم تألفها الصحافة في تاريخها الطويل لأن إهانة رئيس الهلال الذي جاء بالديمقراطية هي إهانة للنادي ولجماهيره وأقطابه ولاعبيه وصحافته التي يجب أن تتصدى للدفاع عن الرئيس بالحق والمنطق في الوقت الذي سيلجأ هو وادارته لمجلس الصحافة والقضاء لرد الاعتبار في ساحات العدالة والإنصاف.
* واذا كان هدف (الزاوية) في هذه الحملة هو إجبار الكاردينال على الرحيل حتى يتوقف العمل الكبير في الجوهرة وإعادة بناء الفريق في التسجيلات التكميلية في الشهر القادم فإن أشرف سيبقى في موقعه مهما إشتدت الحملات لأنه لم يتعود على الهروب من المواجهات في مختلف المجالات، أما إذا كان الهدف من إستهداف الهلال ورئيسه هو زيادة المبيعات باستدرار عواطف الجماهير فإنها تجارة خاسرة لأن القارئ السوداني يشمئز من الخوض في حياة الناس وينفر منها كما ينفر السليم من الأجرب, ولعل في عدم نجاح الكثير من صحف السباب والمهاترات خلال العشرين سنة الماضية هو رفض القارئ السوداني لهذا النوع من الصحف التي أفرغت المهنة من أهدافها ومعانيها الخيرة والنبيلة وحولتها إلى ساحة للمعارك الشخصية تغتال فيها شخصيات الرياضيين وتمثل بجثثها على طريقة عصابات المافيا الشهيرة، ولو كانت صحف السباب والتهاتر تجد قبولاً عند القراء لما إحتلت (قوون) المركز الأول بين الصحف الرياضية لأكثر من اثنتي عشرة مرة ولما تقاسمت معها (الصدى) الصحيفة المريخية المركز الأول هذه المرة لولا مهنيتها العالية وإعتدالها وتوازنها وبُعدها عن أساليب التهاتر والتجريح.
* خلاصة القول أن الكرة الآن في ملعب الجهات المسئولة عن الصحف الرياضية في مجلس الصحافة وجهاز الأمن لإتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف صحافة التطرف وشخصنة القضايا والطعن في شرف الناس وأخلاقهم عند حدها حتى لاتخرج الأمور عن السيطرة وتهدد حياة عشرات الألوف من المشجعين الذين يحضرون المباريات بالإستادات والذين قد تحدث بينهم الإشتباكات تراق فيها الدماء وتزهق الأرواح التي تتحمل مسئوليتها هذه الصحف المنفلتة والجانحة خاصة وان مباراة هلال مريخ والتي ستقام نهاية الدورة الاولى في هذه الاجواء المشحونة قد تشهد أحداثاً مؤسفة لا يعلم عواقبها الا الله.
اللهم قد بلغت فاشهد.

الحاجة البتزعل انو الواحد فيكم يعمل فيها الشريف الرضي ويعمل فيها ملك العقلانية والمنطق وهو في نفسو فجر في الخصومة واساء لغيره.
انت وصحيفتك قبل اقل من شهر مش كنت شغالين اساءات للكاردينال ؟؟؟
والله لو كان ذكرت اساءات الاسياد ومانشيتاتها لكسبت احترام الجميع ولكنك الان سقطت في نظر الجميع .
والله اكبر عيب ان يخاف رجل من شباب في عمر احفاده واعني خوفك من الرشيد وفاطمة .
القلم أمانة والصحافة رسالة .
اذا لم تستطع قول الحق فأكرم وأشرف لك ان تعتزل الكتابة .