فى عهد رئاسة شداد لاتحاد الكرة السودانى وعندما كان حيرانه مجدى واسامة ومعتصم يحرصوا على الحضور المبكر للنهل من معين الرجل وخبرته وكانوا معجبين به ايما اعجاب وهم يروا صورهم واحاديثهم تملاء اروقة الصحف والوسائط الاخرى قوة وحزم وحسم تنافس شريف وانتظام فى كل شئ وابعاد قسرى وقهرى وعلنى حتى لوزير الدولة والمفوض وكل من تسول له نفسه التدخل فى شئون الاتحاد
وعندما ارادت الدولة عبر حزبها الحاكم لف حبل الابعاد على عنق شداد اختارت جمال الوالى الذى كان حينها يتقرب رويدا رويدا لشداد حتى ظن نفسه انه امتلك الرجل العلامة فحاول تجريب ذات النظرية التى طرد بسببها عبد القادر محمد زين عندما كان وزير دولة بالشباب والرياضة هو ولجنته عندما اقبلوا على جمع تبرعات لدعم المنتخب الوطنى فاوقف شداد اعمال اللجنة رغم انها تضم وزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل فدخل جمال الوالى من باب قربه من شداد واراد ان يحرجه بتقديم دعم للمنتخب اصر ان يكون فى احتفال ورفض شداد ان تقوم اى جهة بتسليم اللاعبين او الاتحاد دعما خارج الاطر المعروفة وهى الاتحاد ومن حينها شعر جمال الوالى بحرج بالغ وعمل للانتقام لنفسه وعندما اراد شداد الترشح مرة اخرى ورفض تقديم طلب للوزير للاستثناء كما ينص القانون شريطة ان تتم التزكية من اعضاء الجمعية وتمت تزكيته من جهات عديدة الا المريخ الذى تردد واليه ولكن اعلامه كان يملاء الارض بالتزكية واتذكر خلال مؤتمر صحفى سالت مجدى شمس الدين عن حقيقة الامر وهل زكى المريخ شداد؟
فاجاب بدبلوماسية ان الوالى ابن هذا الوسط ولن يتخلى عنه وعندما خرجنا من القاعة اشار مجدى لاهمية سؤالى وافصح عن تخوفهم الشديد ان يكون ما وراء الامر مكيدة وفعلا كان ما توقعناه لكن لم يكن يصل لدرجة استقطاب الوالى حديث التواجد فى الاروقة لقامات مثل مجدى ومعتصم واسامة وضد من ضد معلمهم
عموما ذكرتنى هذه الواقعة بالطريقة التى اتى بها المهندس عبد القادر همد لرئاسة اتحاد الخرطوم للاطاحة بحسن عبد السلام عدو جمال الاول كلنا يعلم كيف جاء ولماذا صوت له اعضا ء الجمعية وهم لا يعرفونه
ثم ها هو جمال يدفع بهمد مجددا بدلا عن عصام الحاج الذى تم ترشيحه لقائمة عبد الرحمن سر الختم ولان جمال يعلم ان همد يجلس فى اتحاد الخرطوم على كرسى القماش المتهالك الذى ربما تتناطح خيوطه فى وقت ان لم تسقط من تلقاء نفسها وهمد يعلم ذلك جيدا لم يتجانس او يتوانس او حتى ينزل من زور لاهل الخرطوم الذين فوجئوا بتواجده على كرسى الرئاسة الوثير
فالوالى اذا يوالى سيطرته على المقاليد وقد ترقى هذه المرة وهو يحاول السيطرة على كل المقاليد بالاتحاد العام فهو مساند اصيل لمعتصم جعفر هو الذى اقنعه بالانضمام للمرتمر الوطنى والانسلاخ من الاتحادى هو الذى يشرف على كل كبيرة وصغيرة من اعماله الناجحة وكان متمسكا به حتى اخر لحظات فلا يمكن ان يجعل همد يترشح فى القائمة الاخرى التى يقودها الفريق عبد الرحمن سر الختم
اذا همد يتواجد فى هذه القائمة لنصرة معتصم وفركشة الخرطوم التى لن تلدغ من الجحر مرتين فهى لم تهضم همد حتى الان ولذلك ربما ينال من اصواتها العشرة الاصوته فقد فعل ذلك حسن عبد السلام عندما وعد مجموعة شداد بالتصويت لها فكان العكس فالخرطوم تعتقد ان السانحة اتتها من السماء باعلان ترشيح همد من داخل مبانى النادى الوطنى امس باجباره على الاستقالة فى الحالتين رغم ان فرص سر الختم قد تلاشت تماما بعد ان كانت ضعيفة جدا بعد انتساب رئيس اتحاد الخرطوم لقائمته
وغدا لناظره قريب
دمتم والسلام