• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
رامي عثمان

متى نستفيد من الأخطاء..؟؟!!

رامي عثمان

 0  0  2160
رامي عثمان




* خسر الأزرق مباراة القمة بهدفين نظيفين لأنه لم يعمل للفوز ولم تكن هنالك أي روح حقيقية تدل بأن الفريق قادر على قلب الطاولة لكي يعود من بعيد بعد أن شاهدنا قمة الاستهتار في الأداء الجماعي الذي كان طابعه التراخي والاستسلام إضافة للتفنن في ضياع السوانح السهلة من قبل المهاجمين أمام مرمى الأحمر والتي كانت كفيلة بخروج الهلال فائزا بغلة من الأهداف ..

* الكوكي أخطأ في إختيار التوليفة الأساسية بعد إشراك اللاعب يوسف ابو سته في محور الارتكاز وهو بعيد عن حساسية المباريات الكبيرة والذي لم تكتمل جاهزيته البدنية والفنية لذلك ظل تائها في وسط الملعب وبطيء الحركة وثغرة واضحة في الفريق حتى لحظة خروجه وكان على المدرب الإعتماد على اللاعب الجاهز في محور الارتكاز لكي يعطي الفاعلية اللازمة لتنشيط الجبهة الدفاعية وزيادة فاعلية الوسط ..

* أبو عاقلة ظل وحيدا في مجابهة الهجمات المريخية واستطاع أن يستخلص العديد من الكرات الخطرة إضافة لإدواره الهجومية التي قام بها بصورة جيدة وكادت محاولاته أن تلج شباك جمال سالم في مرتين إلا أن القائم كان له بالمرصاد وحرمه من التسجيل وبعد ذلك قل مجهوده وعطائه في الشوط الثاني لإنخفاض معدل اللياقة البدنية ..

* الأزرق كان يتميز بالعكسيات المتقنة من الأطراف في معظم المباريات التي خاضها ولكن في المواجهة السابقة غابت فاعلية الأطراف حيث لم نشاهد اي عكسية من اللاعبان أطهر الطاهر ورمضان كابو اللذان إستسلما للرقابة المريخية ولم يشكلا أي طلعات هجومية يستفيد منها المهاجم الغاني كوفي تيتيه في إحراز الأهداف الرأسية التي يجيدها ..

* المقدمة الهجومية للأزرق أضاعت مهرجانا من الأهداف بسبب الإستعجال الزائد وعدم التركيز أمام مرمى جمال سالم وهو ما أدى لهذه النتيجة المحبطة والتي جعلت جماهير الفريق تخرج حزينة ومتحسرة على ضياع فوز كان في متناول اليد رغم تواضع المستوى ولكن لاعبي الهلال ارادو لجماهيرهم التي حضرت بكثافة منذ وقت مبكر لتساندهم وتؤازرهم أن تعود لديارها خائبة دون تقديم أي إنتصار يرضي طموحاتها ..

* المريخ لم يكن أفضل حالا من الازرق وكان الأقرب للهزيمة بعد تراجع اداء لاعبيه كثيرا ولكن الخطأ الذي ارتكبه الحارس الكاميروني مكسيم في صد الكرة السهلة التي وصلته من زميله المدافع والمفترض ألا يلمسها بيده ادت لإحتساب مخالفة داخل الصندوق أحرز منها المصري عاشور الهدف الثاني وهي كانت قاصمة الظهر التي جعلت الفريق مشتت الذهن غير قادر على تقديم أي مجهود بعد ذلك حتى أطلق الحكم صافرة النهاية ..

* الهزيمة والإخفاق في المباريات تعطي الكثير من الفوائد لأنها تبين مواطن الخلل الموجودة في الفريق من أجل تلافيها وعدم تكرارها في المواجهات الأخرى بينما ظل الأزرق في دوامة سلبيات مستمرة لا ندر متى يتخلص منها والتي صارت معلومة لدى الجميع وهي تتمثل في الخط الخلفي الذي لم نر عليه أي جديد يذكر حيث ظللنا نشاهد أخطاء بالجملة وشرود ذهني وإتكالية في إستخلاص الهجمات دون أي تصحيح من قبل الجهاز الفني ..

* وكما ذكرنا سابقا بأن إفتقاد الأزرق لصانع الألعاب المميز والذي يجيد تمويل المهاجمين بالتمريرات السحرية بعد غياب اللاعبان محمد أحمد بشة ونزار حامد للإصابة هو ما أدى للإهتزاز الواضح لوسط الفريق في مباراة القمة مما منح الخصم إمتلاك زمام الامور دون أي مقاومة من لاعبي الهلال الذين كانوا عاجزين عن الرجوع لأجواء اللقاء وإستسلموا للنتيجة السلبية ..

* لا نريد البكاء على اللبن المسكوب ويجب ألا يقف الفريق في محطة إخفاق المباراة السابقة ولابد من التصحيح قبل فوات الاوان فالازرق تنتظره مواجهات في غاية الأهمية ابتدا من مواجهة الفرسان الخميس المقبل في الدوري الممتاز لذلك علينا طي صفحة مباراة القمة الودية التي خسرها الفريق بثنائية والاهتمام بما هو آت لأنه الأهم والأصعب وإن أراد لاعبو الهلال إرضاء جماهيرهم عليهم أن يظهروا بمستوى مشرف في جميع المباريات المقبلة وإلا ستكون أيامهم معدودة في كشف الفريق لأن البقاء للأفضل فقط ..

* نقف بجانب الكوكي لأننا ندعم إستقرار الأجهزة الفنية حتى وإن لم تحقق النجاح المطلوب في الفترة الأولى مع الفريق ولكن ننصح المدرب التونسي بأن يقلل من إدلاء التصريحات الإعلامية التي لا تقدم ولا تؤخر بل ستحسب عليه عند أي تعثر لذلك يجب أن يوجه جل تركيزه لإصلاح ما يمكن إصلاحه وهو المطلوب في هذه المرحلة وأن يدع قوة الفريق الذي يصنعه بنفسه تتحدث عنه وأعتقد بأنها كافية لكي تنصفه ..

* كثرة التبريرات وإستمرار الأخطاء ستخصم من رصيد المدرب وتجعله عرضه للإقالة في أي وقت ونتمنى أن يتفهم الكوكي هذا الأمر جيدا حتى يتمكن من معالجة الأخطاء التي يقع فيها جميع اللاعبين بإستمرار لأن الجماهير لن تتقبل مثل هذه الإخفاقات بعد أن أصبح شكل الفريق باهتا في المواجهات الأخيرة وغابت الروح التي كانت العامل الأساسي في تحقيق الإنتصارات ..

* الخسارة لن تكن نهاية المطاف بأي حال من الأحوال وعلى جماهير الفريق أن تقف بجانب لاعبيها دون النظر لمستواهم الفني المتذبذب حتى يستعيد الأزرق عافيته من جديد وبعد ذلك لكل حدث حديث والمؤكد بأن الإنتدابات القادمة سيضم الأزرق العناصر الجيدة التي يحتاجها الجهاز الفني لتقوية كل الخطوط خصوصا في منطقتي الدفاع وصناعة اللعب وكلنا أمل بأن يكون الأزرق في قمة مستواه قبل بداية المعمعة الإفريقية التي لا ترحم حيث لن يكون هناك اي مجالا للتعويض ..

.... إحتراسات متفرقة ....

* المهاجم الغاني كوفي تيتيه وضح جليا بأنه إستسلم للرقابة اللصيقة التي فرضت عليه من قبل مدافعي المريخ كما ان الفرص العديدة التي وجدها أمام المرمى أضاعها برعونة شديدة ورغم مستواه المتطور والأهداف الغزيرة التي أحرزها حيث جعلته هداف الأزرق الأول إلا أنه لم يوفق في ترجمة الفرص السهلة في لقاء القمة ويرجع السبب غالبا للتفكير في مواصلة رحلة التهديف وإقناع المدرب كواسي أبياه من أجل اختياره لكتيبة المنتخب الغاني وهو ما أدى لنتيجة عكسية ، وينطبق ذلك أيضا على زميله الغاني اوغستين اوكرا الذي وجد فرصة من ذهب بعد استخلاص الكرة من حارس المريخ جعلته في مواجهة المرمى ولكنه سددها خارج المرمى وسط ذهول الجميع ..

* القائد مدثر كاريكا ظل مستواه في تراجع مستمر من مباراة لأخرى ولا ندر ما السبب في ذلك؟ فطالما هو قدوة الفريق من المفترض أن يحافظ على مستواه المميز ليعطي الدافع لبقية اللاعبين من أجل تقديم أقصى ما عندهم في المواجهات ليحذوا حذوه ولذلك نتمنى أن يراجع اللاعب نفسه سريعا حتى يعود لسابق عهده لأن رهان الجماهير الهلالية على الكابتن مدثر كاريكا كبير جدا في البطولة الإفريقية ولابد أن يكون على قدر التحدي ..

* حكم مباراة القمة الأمين الهادي رغم صغر سنه إلا أنه كان كبيرا في أدائه وشجاعا في إتخاذ قراراته التي وجدت الإشادة من الجميع وكان منصفا للحد البعيد ولم ينحاز لفريق بعينه وحتى الأخطاء القليلة التي وقع فيها لم تكن مؤثرة على مجريات المباراة وذلك يعطي مؤشر جيد بأن التحكيم السوداني يمكن أن يسير في الطريق الصحيح إذا تمت إدارة جميع المباريات التنافسية بنفس المستوى بعيدا عن اللونية التي أودت رياضتنا نحو الهلاك ..

* قدم أبناء قلعة شيكان مباراة للتاريخ بعد أن فرضوا التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق امام هيئة الموانئ الغامبي خارج معقلهم عصر الأمس قربتهم كثيرا من بلوغ مرحلة المجموعات ببطولة الكونفدرالية حيث سيكون امام هلال التبلدي العديد من الفرص في لقاء الإياب الذي سيلعب بعد إسبوع من الآن بقلعة شيكان ونتمنى أن يكون الإنتصار حليفهم بإذن الله ولنا عودة للحديث بإستفاضة عن هذا الفريق الذي ولد عملاقا ..

* ختاما.. في الهلال حباب النافع ..

.. إحتراس أخير ..

التقليل من شأن نفسك ليس علامة على التواضع بل هو وسيلة لتدمير الذات. التواضع هو أن تعتز وتثق بنفسك، ولكن دون تفاخر أو غرور ..

- فتكم بعافية وكان حيين بنتلاقى ..

- إلى اللقاء ..
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رامي عثمان
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019