اتخذت قرارا شخصيا بمقاطعة مباراة القمة الاخيرة التى جرت مشاركة لصندوق دعم الطلاب الحكومى فى يوبيله الفضى ولولا مرور نتيجة المباراة عبر المواقع والمنتديات التى ازورها لما علمت من الفائز
وقد كتبت قبل يومين تقريرا ابنت فيه ان الهلال والمريخ رفضا التبارى لصالح اغاثة جوعى الجنوب الذين لجاءوا للسودان جراء الحرب والمجاعة التى ضربت بلادهم الوليدة المحسودة من قبل اناس او هم فى الحقيقة ليسوا ببشر وهم يصرحوا بانهم لن يمدوا ابناء الجنوب بحقنة لا يعادل ثمنها الخمسة قروش انذاك
عموما لقد قدمت الهيئة الشعبية للاجئ الجنوب مقترحا لمشاركة الرياضة فى عملية دعم مشروع الاغاثة وكان المقترح قيام مباراة قمة فى كل انحاء السودان مع التركيز على قمة الخرطوم على اعتبار انها الاكثر قدرة على تحقيق الغرض من المباراة وهو الدخل الذى يوظف لشراء اغذية ومواد تموينية للنازحين
وقد اعتذرت القمة الخرطومية بحجة ان لها مباريات مهمة فى البطولة الافريقية ولم يمر اسبوع واحد حتى راينا القمة توافق على وجه السرعة لهذه المباراة التى نشك ان تكون الادارات المنتخبة او المعينة قد تمت مشارورتها لهذه المباراة فقد كان واضحا انها فرضت عليهم فرضا
وبالتاى غاب احترامهم فى نظرى لان مجلس الهلال تحديدا كانت لديه رغبة اكيدة فى مشاركة نازحى الجنوب محنتهم ولم يصدق ان وفرت له الهيئة الشعبية لدعم النازحين هذه الفرصة التاريخية خاصة ان للهلال تجارب مماثلة حتى بدون ما يطلب منه عندما سير قوافل وانا لا احبذ هذه الكلمة لكن استخدمها الارباب عندما كان رئيسا للنادى وسار بها الى الفاشر ونيالا ومعسكرات اللاجئيين اينما كانت
وللامانة هذه افضل صفات الارباب وجعلت عهده مربوطا بمكانة الهلال فى المحفل الانسانى الذى داس عليه اشرف الكاردينال رغم علمنا بانه كان ينوى تقديم ما يمكن تقديمه لكنه اذعن لرغبة الذين عمدوا على وضع انف الهلال تحت الارض بانتزاع صلاحياته كما عمل القصر الجمهورى مع الاتحاد السودانى بتنصيب محمد الشيخ مدنى رئيسا لبعثة منتخب الشباب الى زامبيا واتحاد الكرة حى يرزق انتهى اجله نعم لكن ت التمديد له بقوة سلطة الوزير فى القانون
اما المريخ فغير الطبيعى ان وافقت لجنة تسييره على اداء المباراة لصالح نازحى شعب الجنوب رغم ان المريخ كان النادى الوحيد الذى احتفى بنادى اطلع برة عندما اختار الخرطوم ارضا له فى بطولة الكونفدرالية العام قبل الماضى ولكن المريخ بحكم نوعية قادته المتفقون قلبا وقالبا مع اطروحات النظام بل هو اى النظام هو الذى قدمهم للمجتمع باستثناء نادر ابراهيم مالك لذا لم يحتاج المعترضون على اتخاذ موقف جاد وسريع لاغاثة اهل اهل الجنوب لكبير عناء
المحير فى الامر ان الذى صرف على اهذه المباراة كان يكفى لسد رمق نصف الاجئيين لشهرين او ثلاثة ولاسكن عشرات الطلاب الذين يسكنوا فى الخاص وبعضهم بلا ماوى
فقد تم استجلاب كاس المباراة من الصين تم اختيار عشرة افراد لاستجلابه وبقية الجوائز والمعدات علما بان تكلفة التذكرة الواحدة للصين تكلف ما يقارب الخمسة عشر مليونا بخلاف الاقامة والاعاشة والنثريات اليومية التى تقدم لموظفى الحكومة فى مثل هذه السفريات
دمتم والسلام
