* هدد مجلس إدارة المريخ بالإنسحاب من بطولة الدوري اذا تم تأجيل مباراة هلال مريخ في الممتاز لتعارضها مع موعد مباراتي القمة في البطولة الأفريقية.
* والمؤكد أن إعتقاد مجلس المريخ أن فريقه هو الأقوى والأقدر على إنتزاع الفوز من الهلال هو الذي دفعه للتهديد بالإنسحاب حتى لا يضيع هذه الفرصة التاريخية لإلحاق هزيمة كبرى بغريمه اللدود، كذلك دوافع المريخ لهذا التهديد إعتقاده أن الإتحاد بهذا التأجيل يريد أن ينقذ الأزرق من هزيمة مؤكدة تتيح للمريخ المنتصر فرصة التفوق والتحليق في الصدارة منفرداً، رغم ان هذا الإتحاد المتهم بموالاة الهلال كان طوال السنوات الماضية سيف المريخ ودرعه في كثير من القضايا أبرزها قضية بكري المدينة الشهيرة والتي إنحاز فيها للمريخ بصورة فجرت براكين الغضب في أوساط الأهلة بشكل غير مسبوق في تاريخ النادي ،وقضية لاعب الأمل عمر عثمان التي إنحاز فيها الإتحاد للمريخ وقرر إعادة المباراة رغم أن اللاعب عندما تم تسجيله كان كرته نظيفاً وخالياً من أي عقوبات كما منح الإتحاد المريخ نقاط مباراته مع هلال كادوقلي بإعتبار أن مشاركة اللاعب الجنوبي اطوك غير قانونية رغم أنه تم تسجيله كمجنس من مواليد ابيي الشئ الذي جعل الهلال يعلن إنسحابه من الممتاز رغم تصدره بفارق كبير من النقاط ليرفع رئيس الهلال أشرف الكاردينال شعار ثورة التغيير والإصلاح من أجل منافسة شريفة لا يسرق فيها عرق الأندية وجهدها وتطبق القوانين بعدالة على الجميع دون إنحياز أو مجاملة لاية جهة وهو موقف تاريخي ضحى فيه رئيس الهلال ببطولة الممتاز من أجل سيادة القوانين والتي تتساوى في نظرها كل الأندية مهما كان وضعها ومكانتها وشعبيتها ،وبعد كل هذا يهدد مجلس المريخ بالإنسحاب لأن الإتحاد يريد إنقاذ الهلال من هزيمة هي في خيال أهل المريخ وليس لها مكان على ارض الواقع.
* والحقيقة أن المريخ الذي يهدد بالإنسحاب يعتبر نفسه في وضع أفضل من الهلال بدنياً وفنياً وتكتيكياً لأن الأزرق قد فاز في بعض المباريات بشق الأنفس ولم يقدم العرض المطلوب رغم أن الحال من بعضه حيث كسب المريخ مبارياته الأخيرة بخلع الضرس وبعرض متواضع ولكن" الجمل لايرى عوجة رقبتو".
* النقطة الأساسية التي فاتت على مجلس المريخ المهدد بالإنسحاب أن مباريات هلال مريخ لا تخضع لأي معادلات أو حسابات لأنه كثيراً ماينهزم الفريق الأفضل إعداداً ومستوى والعكس هو الصحيح ولذلك فإن كل شئ في مباريات القمة وارد وجائز ومتوقع فهي التي تصنع النجوم وتمنحهم الشهرة والمكانة وهي التي تنهي مشوار بعض النجوم وتعجل برحيلهم وتدخلهم إلى عالم النسيان.
* أما النقطة الثانية التي لم يستوعبها أهل المريخ لسنين طويلة هي أن الهلال يهوى الصعاب والتحديات ويعشق تسلق الجبال والقمم شأنه في ذلك شأن الذهب الذي يمتحن بالنار فتزيده بريقاً ولمعاناً، ورغم أن الهلال ليس في مستواه المعهود لأسباب كثيرة ومتعددة يبذل المجلس جهداً كبيراً لمعالجتها فإن واقع الحال وتاريخ الهلال يكذب تلك الإدعاءات المريخية لأنه سبق له ان انتصر في مئات المباريات بمهارات لاعبيه وقوة عزائمهم لتكون الكلمة في كل الأحوال للأزرق الأنيق أداء ونتيجة من خلال الكثير من التجارب التي أثبت معها أنه لا يعرف المستحيل ويملك القدرة لرد الصاع صاعين كما حدث ذلك عملياً عندما رد إعتباره بالفوز بثلاثية في شباك نسراوة النيجيري وتأهل بركلات الجزاء وكذلك رد اعتباره أمام الأهلي المصري عندما اهداه الحكم السنغالي فوزاً غير مستحق بالقاهرة وكان الفوز الحاسم في أم درمان بثلاثية حارقة تعتبر واحدة من اكبر هزائم الاهلي الافريقية، هذا هو الهلال العظيم الذي لا يعرف اليأس والإستسلام كفريق ينبض بالحياة والإبداع مهما كانت قساوة الظروف التي يمر بها لتردد الجماهير دائماً أن الهلال كما طائر الفينييق كلما حسبوه مات إنتفض من بين الرماد وحلق عالياً في الفضاء رمزاً لشموخه وكبريائه وإرادته الغلابة وإعتزازه بتاريخه الوطني والرياضي والذي يميزه عن سائر الأندية.
الوخز بالكلمات
*اذا واصل شيبوب وولاء الدين اللعب بنفس المستوى الذي ظهرا به امام الامل عطبرة فسيقودان الهلال للفوز على المريخ في مباراة دعم الطلاب السبت القادم.
*قال الفريق عبد الله حسن عيسى ان فريقهم قد اكمل الجاهزية لمباراة دعم الطلاب التي سيتعاملون معها كمباراة رسميه لتحقيق الفوز والحصول على كأس الصندوق، وقد جاء شكل تصريح سعادة الفريق غريباً لأنه ليس هناك من طالب بأن تكون المباراة غير رسمية في لقاء يحصل فيه الفائز على كأس الطلاب، ولا اعتقد أن الهلال الذي يشارك في هذه المباراة لا يريد الفوز بهذا الكأس.
*الطريقة التي لعب بها ولاء الدين الضربة الرأسية علي يمين الحارس في مباراة الامل تؤكد انه مهاجم صاحب قدرات فنية كبيرة ستمكنه من دخول التشكيلة الاساسية خلال الفترة القادمة.
*كابو اللاعب المهاري مكانه وسط الملعب الذي سيتيح له فرصة الابداع لتوظيف قدراته في التمرير والمراوغة وخلق الفرص والتهديف لمصلحة الفريق،دعوا موهبة هذا اللاعب تتفتح في وسط الملعب لتشاهدوا لاعباً يعيد للاذهان ذكرى صانع الالعاب العظيم هيثم مصطفى.
ســـــــــــــــلام..