تيتيه وكابو وشيبوب وولاء الدين قادوا الهلال للفوز بمهاراتهم العالية وقدراتهم الكبيرة
واصل الهلال إنتصاراته في الممتاز بفوزه على الأمل عطبرة بثلاثة أهداف مقابل هدف جاءت كلها من ضربات رأسية إستفاد فيها المهاجمون من العكسيات التي أكدت الدور الكبير الذي لعبه كابو في الإنطلاق بالأطراف والقيام بعملية التدوير التي أعادت للاذهان ذكرى الظهير الفنان تنقا الذي تجمعه بكابو المهارة والنحالة والسلاسة والإبداع في توصيل الكرات للمهاجمين لوضعها في الشباك بضربات رأسية محكمة.
بهذا الإنتصار الكبير أحكم الهلال قبضته على صدارة الممتاز بعد مباراة تحسن فيها أداءه بشكل كبير من ناحية السيطرة واللعب الجماعي والمبادرات الهجومية لخلق الفرص من الاطراف والعمق التي قادها ابوعاقلة وشيبولا وشيبوب الذي استرد شيئاً من قدراته ومهاراته التي اضعفتها الاصابات والتوقف الطويل عن التدريبات والمشاركة في المباريات، ونعتقد انه بمزيد من اللعب سيشكل دعماً كبيراً للوسط ولكن تبقى مشكلته والتي يجب التخلص منها التمريرات العرضية التي تشكل خطراً كبيراً على الفريق في حالة قطعها وهي مسألة لابد ان يعمل الجهاز الفني لمعالجتها كذلك لابد ان يتخلص شيبوب من الثقة الزائدة التي يلعب بها وتعطي الاحساس للجميع بأنه يشارك في تدريب وليس في مباراة رسمية.
أدى هجوم الهلال مهامه وواجباته بمستوى جيد حيث احرز القناص تيتيه هدفين وشكل خطورة كبيرة بتحركاته وإنطلاقاته وتمركزه الجيد الذي مكنه من الاستفادة من العكسيات ووضعها في الشباك،ولاندري لماذا استبدله الكوكي وهو الذي يسعى لزيادة رصيده من الاهداف للحصول على لقب الممتاز الذي ينافس عليه بقوة،أما المهاجم الواعد ولاء الدين فقد ظهر بمستوى مدهش في الحركة والتمرير والتخطي وأعلن عن نفسه بهدف رائع أكد به أن الهلال على موعد مع مهاجم خطير سيجعل من المقدمة الهجومية للفريق قوة ضاربة في المرحلة القادمة.
دفاع الهلال المكون من بويا وأطهر والدمازين كان في اسوأ حالاته وارتكب الكثير من الأخطاء من بينها ضربة جزاء كشفت ضعفه الشديد في المراقبة والتغطية والتمركز وسرعة التصرف ليتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن دفاع الهلال هو اضعف خطوط الفريق ولابد من معالجة سريعة بإعادة حسين الجريف وأبوعاقلة لوسط الدفاع،والسموأل وبويا للأطراف للإستفادة من المهارات العالية والقدرات الكبيرة لكابو الفنان في وظيفة الوسط الشمال والتي تتيح له الفرصة للانطلاق لعمل العكسيات والانخراط للداخل لخلق الفرص والتهديف بدلاً من أن تحبس هذه القدرات في الطرف الشمال خاصة ان امكانياته الدفاعية ليست في مستوى الهجومية.
من الظواهر الايجابية لمباراة الامل عطبرة التألق اللافت للمواهب الشابة شيبوب وكابو وولاء الدين والتي تمتلك المهارة والقدرات الفنية والتكتيكية التي ستمكنها من تغطية النقص الذي يعاني منه الفريق في مختلف الخطوط.
لولا أن جماهير الهلال قد تحكمت في اعصابها وتوقفت عن حصب الحكم المعز بالحجارة لحدثت كارثة بسبب إنحيازه وظلمه للهلال ظلماً بيناً بعدم إحتسابه لركلتي جزاء وعكسه للعديد من الحالات وتغاضيه عن العنف الشديد الذي مارسه لاعبوا الأمل وطرده للمدرب الكوكي الذي إعترض على إعتداء أحد لاعبي الامل على كابو بطريقة عادية لا تستحق هذه العقوبة،عموماً فقد اكد هذا الحكم بظلمه للهلال ان كل ماتردده الاقلام المريخية عن مساعدة الحكام للهلال لاعلاقة له بالحقيقة وإن الهدف منه إرهاب الحكام لتقديم المساعدة للمريخ وحماية انفسهم من ثورة الجماهير الحمراء.
طبعا ما عجبنى عدم اشادتك بكاريكا الذي تحرك كثيرا ولكن حديثك عجبنى بخصوس تقديم كابو واعادة الجريف مع انو وسط الهلال مزحوم والاشكالية الاساسية في الدفاع.
لكن رأيي هو أن عدم ثبات التشكيلة وكذلك البدلاء الاساسيين هو السبب في عدم ظهور الفريق بالشكل المرجو حتى الان. وهناك شباب لم ياخذوا الفرصة الكافية للحكم عليهم أمثال نيمار وبخاري وابو ستة والجريف الذي احسن وابدع ثم ابعد.
ويمكن للهلال الاستغناء عن الاجانب خلاف الحارس وتيتيه وشيبولا والمدافع.القادم.