• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
محمد احمد سوقي

غرور الكوكي وإستبداده سيدفع به للهروب أو للمحرقة

محمد احمد سوقي

 5  0  2888
محمد احمد سوقي
لإعتقاده أنه الوحيد الذي يفهم في المسائل الفنية والبقية أغبياء وجهلة

* تحدثنا أمس في هذه الزاوية عن المستوى الضعيف والمهزوز الذي أدى به لاعبو الهلال مباراتهم مع أهلي عطبرة والتي كسبوها بهدف تيتيه من رمية تماس وليس من هجمة مصنوعة بمهارة ودقة وقلنا أن اللاعبين يتحملون قدراً من المسئولية ليس بضعف مهاراتهم وقدراتهم فقط ولكن بإنعدام الروح والدوافع التي تمثل نسبة كبيرة في إنتصارات الأندية السودانية التي لاتعتمد على اللعب المنظم والقدرات التكتيكية في أداء مبارياتها بل على الحماس والإجتهادات الفردية والحظ والتوفيق في كثير من الأحيان.
*واذا كنا قد حملنا اللاعبين جزءاً من المسئولية فإن القدر المتبقي من المسئولية يتحمله المدرب الكوكي الذي تمنيت من صميم قلبي الا يوافق على العودة للهلال بعد هروبه الشهير بحجة مرض والدته ثم تعاقده مع نادي تونسي وآخر ليبي الشئ الذي يؤكد أن مرض والدته كان مجرد مبرر لإبتعاده عن الهلال في وقت صعب وحساس, وبالنسبة لمباراة أهلي عطبرة فقد إرتكب الكوكي أخطاء كبيرة في إختيار التشكيلة التي بدأ بها المباراة بإشراك شيبوب الذي لازال بعيداً عن جاهزية المباريات التنافسية وكان يجب أن تتاح له المشاركة التدريجية في عدة مباريات حتى يصل للمستوى الذي يمكنه من تقديم كل ماعنده خاصة وأنه لاعب صاحبت تسجيله ضجة كبرى وتعرض للإصابة التي أبعدته عن الملاعب فترة طويلة كما أن إعتماد الكوكي على ابراهومة الغائب عن المشاركة لعدة مباريات فيه خطورة كبيرة على خط الوسط الذي إعتمد على لاعبين غير جاهزين ليتحمل أبوعاقلة العبء الأكبر من مسئولية المراقبة والضغط والمطاردة في هذه المنطقة الواسعة الشئ الذي أتاح للأهلي فرصة السيطرة على الوسط وشن هجمات مكثفة شكلت خطورة كبيرة كان من الممكن أن تتسبب في خسارة الهلال لولا القدرات الكبيرة للحارس مكسيم الذي يؤكد في كل يوم أنه أفضل محترف تم تسجيله في عهد هذا المجلس كذلك من أخطاء الكوكي الإصرار على بوي الذي يعتمد على قدمه اليسرى في وسط الدفاع رغم وجود المدافع حسين الجريف الذي شارك في قيادة الهلال للفوز ببطولة الممتاز بمشاركته في كل المباريات، وفي الهجوم لعب تيتيه وكاريكا دون أن يجدا أي مساندة بالزيادة العددية داخل المنطقة أو بخلق الفرص بالتمريرات السحرية وسط المدافعين بعد أن فشل شيبولا في القيام بهذا الدور لإحتفاظه الكثير بالكرة والإصرار على المراوغة بدلاً من بناء الهجمات بالتمرير في عمق الدفاع والإنطلاق بالأطراف لعكس الكرات ،وفي الأطراف أدى كابو دوره الهجومي بكفاءة مع ضعف واضح في القدرة الدفاعية، أما أطهر الطاهر فقد كان ثغرة واضحة وفي أسوأ حالاته بتمريراته الخاطئة وفشله في إيقاف العبور من الجهة اليسرى كما فشل الكوكي في إختيار طريقة اللعب والتي غيرت شكل الهلال وأسلوبه من فريق يلعب كرة ممرحلة إلى فريق يعتمد على إرسال الكرات الطويلة للمهاجمين والتي نجح دفاع الأهلي في قطعها وحرمان الهلال من الإستفادة منها ،والأسوأ من كل هذا فشل الكوكي في قراءة الملعب وسقوطه في شوط المدربين بإصراره على عدم تغيير أطهر وشيبوب للإستفادة من فرصة التبديلين بحجة أن الإدارة والجماهير لن تجبره على إجراء التغييرات رغم أن مصلحة الهلال كانت تقتضي إجراء هذه التبديلات لتحسين أداء الفريق لحسم المباراة بهدف آخر أو المحافظة على تقدمه بهدف ليؤكد أن من أبرز عيوبه الغرور والإستبداد وعدم إحترام وجهة نظر مساعديه لأنه يعتقد أنه الوحيد الذي يفهم في المسائل الفنية والبقية جهلة وأغبياء لا شأن لهم بكرة القدم والحقيقة أنه هو الجاهل لأن جماهير الهلال التي تفهم في الكرة أكثر من بعض المدربين قد طالبت بالتغيير بعد أن وصل الأداء لاسوأ مستوياته وساورها الخوف من إمكانية تحقيق الأهلي للتعادل والفوز بعد أن فرض سيطرته وهاجم بقوة وضراوة.
* كان الكوكي متناقضاً جداً في المؤتمر الصحفي عقب المباراة حيث أكد ان الحمل الزائد هو السبب الأساسي لتراجع مستوى الأداء ليبدو وكأنه اراد ان يتنصل من مسؤوليته عن هذا الحمل الذي قام به أشخاص آخرون لا علاقة له بهم، واذا كان الكوكي يعتقد ان الحمل الزائد سيؤثر على الأداء فلماذا سمح بإجهاد اللاعبين في التمارين وهو على قناعة بأنه سينعكس مباشرة على مستوى الفريق، كما قال الكوكي أن توليفة الدفاع كانت إضطرارية بعد خروج الصيني الذي أبعده من مباراة الأياب ببورت لويس رغم أنه كان نجم المباراة دون أي أسباب مقنعة وعاد اليوم ليعتبر خروجه بعد إصابته إضعاف للدفاع، كما قال الكوكي انه سيجري التغيير في المباريات حسب قناعته وليس بهتافات الجماهير التي عبرت بها عن سخطها عن الأداء الذي لم يكن مقنعاً حتى للكوكي نفسه، فهل كان هو مقتنعاً بمستوى الهلال الذي لعب واحدة من أسوأ مبارياته حتى يرفض التغيير الذي كان ضرورة ملحة لتحسين شكل الهلال ،واذا كان الكوكي يريد أن يدخل في تحديات مع جماهير الهلال فإنه ستجبره على الرحيل بثورتها التي لن يجد له عاصم منها، والمؤكد إن إستفزازه لجماهير النادي صاحبة الوجعة سيعرف قوتها الحقيقية إذا تواصل الاداء بهذا السوء الذي سيدفع به للهروب أو للمحرقة.
* خلاصة القول أن الكوكي هو الذي يتحمل مسئولية التراجع المستمر للفريق بأخطائه المتكررة في إختيار التشكيلة وتوظيف قدرات اللاعبين وإدارة المباريات وعدم تجهيز البدائل ومنحها الفرصة الكافية للإستعداد الفني والبدني قبل الزج بها في المباريات التنافسية التي تحتاج للاعب الجاهز من كل النواحي.
تعديلات إدارية بالهلال إقتضتها مرحلة المجموعات
أصدر مجلس إدارة الهلال امس قراراً بإعفاء عمر النقي من منصب رئيس القطاع الرياضي وتعيين المدرب فوزي المرضي بديلاً له كما تم تعيين المهندس ابراهيم سليمان مديراً للكرة وتحويل حمد كمال للجهاز الفني مساعداً للمدرب الكوكي .
وتأتي هذه القرارات في إطار الجهود التي يبذلها مجلس الهلال لدعم وتقوية الجهازين الفني والاداري للفريق في هذه المرحلة المهمة التي يستعد فيها النادي لعبور مرحلة المجموعات الى دور الأربعة والمنافسة بقوة لتحقيق حلم الفوز بالبطولة الافريقية الذي إنتظرته الجماهير عشرات السنين.
ونعتقد ان اختيار المهندس ابراهيم سليمان مديراً محترفاً للكرة سيسهم كثيراً في حل مشاكل اللاعبين وخلق أجواء مستقرة تساعد في تطوير الفريق وتقديمه لأفضل ما لديه من مستوى فني وبدني خاصة وأنه رجل مؤهل حاصل على بكالريوس هندسة من جامعة الخرطوم وماجستير إدارة أعمال كلية السودان ودبلوم إدارة مشروعات كلية البيان ودورة تدريبية في إدارة البطولات الكبرى بقطر وحاصل على الرخصة "ب" في التدريب من الاتحاد الافريقي وهي قدرات تمكنه من إدارة فريق الكرة بالمستوى الاحترافي الذي يقوده لتحقيق البطولات الداخلية والخارجية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابايزيد علي الصديق 04-04-2017 07:0
    اخي الدسوقي لقد اخطأت خطئآ كبيرآ
    بقولك ان الجماهير سوف تثور لو ان الكوكي ما سمع كﻻمها
    وكأنك تحرض الجماهير على الجهاز الفني
    وكأن الجماهير هي التي تقوم بالتغييرات ورسم الخطط
    ياخي الكﻻم ده غلط منك
    مفروض توجه الجماهير في مقالك وتقول ﻻ بد للجماهير ان تصبر وتتحمل
    ﻻن هناك جهاز فني وان اخطأ
    فهو الذي يتحمل خطأه
    واذا كان كما قلت فلماذا نخسر آﻻف الدوﻻرات ونعين مدربين اجانب؟؟!!!!
    مقالك هذا لم يعجبني!!!!
  • #2
    محمد السر 04-04-2017 04:0
    الاستاذ الفاضل
    التحبة اليك
    نرجو من كل كتاب المقالات فى بلادنا الاهتمام بدورهم الطليعى فى نشر الوعى للجمهور الكروى فى بلادنا والعمل على نهضة وتطور الكرة فى بلادنا .
    اما بالنسبة لنقدك مدرب الهلال الكوكى فنرجو من الكل دعو المدرب يعمل اعطوه فرصة وبعد ذلك حاسبوه فهو ليس يساحر ليغير حال الفريق فلى ليلة وضحاها.
    فالاجدر بالنقد هو التخبط الادارى الذى يعيشه فريق الهلال من تغير مدربين ووادارين وشطب وتسجيل لاعبين كامثال شيبوب وغيره .فيجب الصبر واعطاء الفرصة للاعبين والمدربين للظهور ل لابراز امكانياتهم.
  • #3
    bushar 04-04-2017 12:0
    عهدناك رمزاٌ هلالياٌ وصاحب قلم صادق وأمين صقلته الموهبة وتجارب وخبرات السنين .
    مقالين متتالين تتحدث عن سبب إخفاقات الهلال والتي نتمني أن تعالج في أقرب وقت اليوم تتحدث عن المدرب الكوكي ودوره في الإخفاق وعودته بعد هروبه الشهير .... سؤال من أتي بالكوكي أولا ومن أعاده بعد هروبه
    من المتسبب في حالة اللامبالاه بل الإحباط وعدم الجديه وسط اللاعبين من
    من المتسبب في عدم الاستقرار الفني في الهلال كل فترة إقالة مدرب ومساعد مدرب ومدير كرة . بعد كل هذه الخرمجة تتحدث عن إستقرار الهلال والحلم بتحقيق نتائج .من هو صاحب القرار الإداري والفني في مجلس الهلال . الكاردينال يدفع بسخاء ويشيد المنشآت .بعد هذا السرد للأسف ألم تأتيك الجرأة لتقول أن سبب الإخفاق عدم وجود فهم إداري كروي يدير نادي بحجم الهلال .تلوم اللاعبين والمدرب ولا تلوم راس الرمح في إخفاق الهلال كروياُوفي الختام نرجو أن يعود قلمك صادقاٌ كما عهدناك وهذا من مصلحة الهلال
  • #4
    صلاح الولى 04-04-2017 10:0
    بعد التحية والاحترام ... ما فى مدرب عاجبكم .. وهذا يؤثر على قرارات الادارة فى تغير المدربين مما يؤدى الى عدم الاستقرار ونظل فى هذه الدوامة الى متى الله أعلم ... رجاءً دعوا المدرب يعمل ,,, أتركوا الخبز ليخبازه..
    ولك شكرى وتقديرى .
  • #5
    الرهيب 04-04-2017 09:0
    مبروك عليك المهندس ابراهيم سليمان المهم الكوكى كيسو طاير متين
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019