* إنعطفت قضية جنسية لاعب المريخ باسكال واوا بين إعلام المريخ والهلال عن مسارها الأساسي كقضية رأي عام عادية إلى قضية يتم فيها تبادل الإتهامات بالخيانة والعمالة على خلفية تسريبات تفيد بأن جهات من الداخل قدمت معلومات لنادي ريفرز النيجيري ليستفيد منها الأخير ويدخل معترك القضية لعلّه يكسب الصعود إلى دوري المجموعات في أبطال أفريقيا بديلاً للمريخ.
* إعلام المريخ بدوره رفض المسلك وشن هجوماً عنيفاً ومتواصلاً على الضالعين في المؤامرة وبكى بكاء حاراً على الوطنية الضائعة وشجب من يخون رياضة بلده ويسعى لحرمانها من الأمجاد.
* بدوره لم يقف الإعلام الهلالي مكتوف الأيدي ونبش التأريخ القديم وأشار إلى أن هناك حالة مُشابهة قام بها أحد التابعين للمعسكر الآخر.
* كأنه الإعلام الهلالي- أراد أن يقول واحدة بواحدة وربما زاد بالبادئ أظلم.
* شخصياً لا أستطيع تبرئة الطرفين أو أحدهما، وإذا أمعنا النظر في المنتوج الذي ظلت تقدمه الصحافة الرياضية لسنوات خلت نستطيع أن نقول أن هذه كانت النتيجة متوقعة وربما نرى سيناريوهات أفظع مستقبلاً.
* الغريب المدهش في عالم الصحافة الرياضية أنها تقوم بين الفينة والأخرى بتنظيم الندوات الكبرى على نحو ما كانت تفعل صحيفة (المشاهد) رد الله غربتها- وما تفعله صحيفة (قوون) هذه الأيام وذلك من أجل إصلاح المجتمع الرياضي ولكنها كانت دائماً تنسى نفسها وكأن القائمون على أمرها لا يرون في أنفسهم إعوجاج.
* ندوات عديدة عُقدت خلال السنوات الماضية لقياس مشاركات المنتخب الوطني في البطولات القارية والتصفيات العالمية، وقبل أيام أنعقدت ندوة بتنظيم من صحيفة (قوون) بعنوان: النقل التلفزيوني ومشاكل البث والرعاية، وقبلها ندوة من ذات الجهة لا أتذكر أسمها والعديد من الندوات ولكن لا توجد ندوة واحدة تقريباً- تتحدث عن قياس تجربة الصحافة الرياضية لأكثر من خمسين عاماً.
* في الحقيقة تُعاني الصحافة الرياضية ومنسوبوها من أوضاع قاسية ومعقدة وتحتاج لعقد مؤتمر جامع يناقش مشاكلها ولابد من الحديث بكل الشفافية عن تراجع الكثير من القيم المهنية داخل الصحافة الرياضية مع ضرورة الالتزام بتنفيذ التوصيات التي يتوصل إليها المشاركون في المؤتمر.
* ما لم ينعقد لقاء جامع يشارك فيه كل الصحافيين الرياضيين لن تنقرض الظواهر السالبة التي تبرز بين الحين والآخر ويكون اللاعب الأساسي فيها هو الصحافة نفسها.
* من قبل قلت بكل الشفافية- أن الصحافة الرياضية لا تقبل الرأي الآخر وهي على استعداد لإقصاء أي صحفي بسبب اختلاف في الرأي ولو كان في قضية عادية.
* كثير من الصحافيين الرياضيين فقدوا وظائفهم لمجرد رأي يخالف هوى أصحاب النفوذ داخل الصحيفة.
* كما أن الصحافة الرياضية تسمح أحياناً- بسيطرة إداريي الأندية والأقطاب في تحديد جزء من سياستها، بجانب إمكانية دعم الصحافة لأحد الإداريين بسبب تميّز وضعه الإجتماعي بغض الطرف عن الأداء الذي يمكن أن يقدمه!.
* أخلاقيات مهنة الصحافة لو طرحت كقضية في إحدى الندوات التي تعقدها الصحف الرياضية لاستغرقت شهراً هذا إن لم تنافس الحوار الوطني في زمنه الماراثوني الطويل.
* دعونا نعقد ندوة واحدة في الصحافة الرياضية ونسأل: هل يوجد بيننا مظاليم؟.
* ما لم يتحلى المشتغلون بمهنة الصحافة الرياضية بأخلاقيات المهنة لن تتوقف أساليب الكيد، وتوجيه الاتهامات بالعمالة والخيانة الوطنية نهائياً.
* بعد الفراغ من مناقشة أمر البث التلفزيوني أتمنى من الزميل الأستاذ ياسر عائس رئيس تحرير صحيفة (قوون) الناشطة في عقد الندوات- الدعوة لتنظيم ندوة عن واقع الصحافة الرياضية وأخلاقياتها.
* أتمنى أن يكون شعارنا منذ الآن إصلاح الصحافة الرياضية أولاً، فقد نالت ما يكفيها من التوبيخ من قبل مجلس الصحافة.
والله لوكنت قريب منك لبست راسك
وكل يوم تزيد عندي محبه
تسلم وتسلم امك الجابتك ويسلم قلمك
وخليك في نفس اﻻتجاه ﻻتزيغ عنه ان صحت الكلمه