• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
النعمان حسن

ما جدوى اتفاق من لا يملكان الاتفاق والحاكمية للفيفا

النعمان حسن

 2  0  1561
النعمان حسن




اخيرا وبعد الضبابية الكبيرة التى احاطت بالاحداث التى يشهدها الاتحاد
العام لكرة القدم حول مستقبله تحت ظل المتغيرات الجوهرية التى شهدتها
الفيفا اولا والتى تحررت من بلاترواصبحت الحاكمية لفيفا جديدة لن
تتهاون فى حماية اعضائها كاتحادات من اى تدخل حكومى او خارجى وليس
كاشخاص وثانيا حيث صدر لاول مرة قانون رياضة يؤكد على حاكمية اللوائح
الدولية للاتحادات الاعضاء فى االمنظمات الدولية التى ترفض نظمها
ولوائحها تدخل اى جهة رسمية او خارجية

و اخيرا تكشفت بعض الحقائق التى كانت خافية قبل ان تتداولها الاوساط
الاعلامية اليوم واهمها عندما تكشف ان القرار الذى صدر عن اجهزة الدولة
العليا استهدف تجنب الازمة التى كان سيسببها القرار الذى صدر من
المفوضية بعلم الوزارة وموافقتها و يقضى بتجميد ضباط الاتحاد العام
الاربعة الامر الذى شكل تهديدا مباشرا بتجميد السودان وبصفة خاصة فريقين
من ولاية الخرطوم هما الهلال والمريخ وهلال الابيض لان مردود قرار اعفاء
الضباط يعنى تجميد الفيفا للسودان وتلقائيا حرمان الفريقين من المشاركة
فى البطولات الافريقية وثانيا لانه قرار مخالف للمادة 32من قانون 2016
التى نصت على ان المفوضية ليس لها اى سلطة لتعاقب قادة الاتحاد بل
وجودها نفسه مرفوض من الفيفا كماهو حال الوزارة نفسها التى لا تملك بنص
القانون تعيين لجنىة تسيير للاتحاد وان فعلت ذلك فاللجنة المعينة مرفوضة
من الفيفا وتؤدى لتجميد عضوية السودان فى الفيفا مما يعنى ان اول ضحايا
هذا القرار الهلال والمريخ وجماهيرهم العريضة

لهذا كان تدخل السلطة العليا التى اوقفت تنفيذ قرار المفوضية لتجنيب
السودان عقوبة التجميد وكونت لجنة لتدارك الموقف حتى لا تخل باى علاقة
مع الفيفا تعرض السودان لاسقاط عضويته

وهذا يعنى تلقائيا انه لا الوزارة او المفوضية لن يخرجا من هذه الازمة
باى مكسب يحقق لهما اى وجود فى شان الاتحاد حسب القانون وبامر الفيفا
الذى لا يعلى عليه ولن تعتمد اى حق لها فى القانون وتاكيدا لهذا فان
مقترح النظام الاساسى الذى اجازه الاتحاد العام ورفع امره للفيفا
لاعتماده خلى من اى اشارة للوزارة او المفوضية كما انها لن تتردد فى
ازالة اى شوائب فيه لاتتوافق مع اللوائح الدولية بعد ان تحررت الفيفا من
بلاتر

الامر الثانى والذى يشكل اكبر مفارقة فالقانون حدد هيكلة الاتحاد وتكوينه
من اتحادات الولايات والمحلية واندية ذات نشاط مستنمر فى اربعة ولايات
على الاقل كما انه لاول مرة لم يخول الوزير اى سلطة فى تكوينه بل خول
هذه السلطة للجمعية العمومية للاتحاد والتى تختص اليوم بتكوين الجمعية
حيث جاة فى المادة -8- من القانون ما يلى ينشا لاى نشاط رياضى وفقا
لنظامه الاساسى المنصوص عليه فى احكام هذاالقانون او نظامه الاساسى
المقيد بتوافقه مع النظام الاساسى للاتحاد الدولى حسبما يكون الحال
والمجاز بواسطة الجمعية العمومية اتحادا رياضيا واحدا على نطاق القطر)
وبموجب هذا النص تبقى الجمعية العمومية الحالية والتى ستجنمع بعدايام
لاجازة النظام الاساسى وفق اللوائح الدولية تبقى هى وحدها صاحبة
القرار فكيف للوزير اواى جهة اعقاء 7من ممثلى اتحاد الخرطوم ومجموعة من
الاتحادات المحلية التى تتمتع بعضوية الجمعية صاحبة القراروالوزارة
والمفوضية لا يملكان فرض اى قرار على الجمعية والتى يتمتع بعضويتها من
يريدون اسقاط عضويتهم وهم اصحاب قرار اكثر من الوزارة والمفوضية فكيف
تصدر هذه الجمعية بتكوينها هذا اعفاءعدد كبير من اعضائها الذين سيرفضون
اجازة القراروهم اصحب قرار فى الجمعية ولن يصعب عليهم تحقيق الاغلبية
مادام الجمعية لها الحاكمية الاعلى وليس الوزارة والمفوضية

اذن ما مغنى اتفاق من لايملكون تفعيل الاتفاق و لا يملكون مخالفة
اللوائح الدولية او سلطة اكبر من الجمعية حتى بفرضوا على الجمعية قرار
سوف ترفضه الاغلبية وتبقى الفيفا اخيرا هى التى ستفتى او تعدل فى النظام
الاساسى للاتحاد والذى اجازه الاتحاد ورفع نصه للفيفا للاعتماد النهائى
بعد تعديل ما تامر به الفيفا وليس اى جهة اخرى









امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عزالدين تنزانى 03-30-2017 09:0
    استاذنا الجليل /النعمان
    تجنباً لتدخل الدولة او الوزارة فى الشان الرياضة التى حزرت منه الفيفا
    وتهديد اتحادنا بعصا الفيفا والتهديد الدائم بالجو اليها فى حالة اى
    تدخل للدولة رغم الفساد الباين لجميع ضباطه والتهم التى وجهت لهم وهى
    امام المحاكم وباقية داخل الادراج ولم يبت فيها حتى هذه اللحظة ولا احد
    يعلم متى وكيف سينظر فيها.
    لقد فشل اتحادنا فشلاً زريعاً فى ادارة النشاط الرياضى فى البلاد وتراجعت
    مستويات كل الفرق القومية وتزيلنا التصنيف الدولى رغم اننا من الدول
    الثلاثة الاوائل التى اسست الاتحاد الافريقى للكرة وهى مصر و السودان واثيوبيا بعدها دخلت بعض الدول لتلحق بالركب مثل نيجريا والكمرون وغانا
    وساحل العاج والجزائر وتونس وملاوى ولكن السؤال الذى يطرح نفسه اين نحن
    الان منهم فقد اصبح الفرق بيننا وبينهم الاف من السنين حتى نصل الى ما
    مستوياتهم والفضل كل الفضل يرجع الى اتحادنا الهمام الغيور على المصلحة
    بعد كل ماذكرناه وتجنباً لصدام الدولة مع تهديدات الفيفا وفشل اتحادنا
    فى مواكبة الركب و لما لا يجلس مسؤلى الدولة والوزارة مع قادة الاتحاد
    وشرح الوضع بكل شفافية وتحمل الاتحاد بفشله فى ادارة الرياضة بالبلاد
    وعدم قدرته على النهوض والترقى الى الامام وفشله وتوضيح الصورة له بان
    الوسط الرياضى باكمله يطالب برحيلكم ونطالبكم بتقديم استقالاتكم فى هدو
    ونتيح الفرصة الى من يراه الوسط الرياضى فى قيادة الرياضة تجنباً لتهديد
    سيف الفيفا المسلط عل رقابنا00000
  • #2
    شانتير 03-30-2017 06:0
    يبدو انك لازلت تتحاشى الخوض فى حالات التزوير المقززة والمتكررة والفظيعة التى يقوم فريقك الهلال وصحافتة المرتشية..ذلك النادى الذى اصبح بؤر ة للفساد والمفسدين. ..ارجو ان يجرؤ قلمك لانتقادهم فى امر اوضح من الشمس ...لان التزوير المتكرر من جانب نادى الهلال صار يهدد بقاء الرياضة السودانية.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019