* مع اقتراب موعد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس ادارة جديد للاتحاد العام لكرة القدم السوداني نجد ان الألم يتمدد في دواخلنا نتيجة لابتعاد نادي المريخ العملاق عن المشاركة في أكبر وأهم حدث علاقته مباشرة بحاضر ومستقبل اللعبة الشعبية الأولى..!!
* ولعل السبب الذي يبعد المريخ ويحرمه المشاركة في اختيار قادة الكرة للمرحلة المقبلة علاقته مباشرة بأن مجلسه الحالي لا يحمل الصفة القانونية التي تؤهله للتواجد بالجمعية العمومية.. وهنا لابد من الاشارة الى ان الاحمر ظل مستسلماً لسنوات للجان التسيير..!!
* لقد اشرنا وحذرنا من خطورة انقلاب الاوضاع في النادي العريق العملاق وتحوله من التعددية الى نظرية الالتفاف دون تفكير حول القطب الواحد والتي اضرت بالنادي كثيراً ولن تختصر آثارها السالبة المدمرة على الزمن الحالي بل ستمتد لسنوات قادمة..!!
* المتابع للاحداث في المريخ خلال الـ(14) سنة الاخيرة يدرك خطورة السكة التي اتخذها النادي مساراً له باعتماد الجميع على الوالي ولا احد سواه في عمليات الصرف ولدرجة صورت المتابعين ان المريخ سيغلق ابوابه حال رحيل الرجل عن الرئاسة..!!
* ثم ان ما حدث من مضايقات وحروب مفتلعة لقادة لجنة التسيير السابقة بقيادة المهندس اسامة ونسي ستجبر الجميع على الفرار والابتعاد عن العمل بالناي اللهم الاّ في وجود الوالي لان الدخول الى المجلس صار من الامور التي تندرج تحت بند الجنون..!!
* والمؤسف حقاً ان جل المريخاب ـ الاّ القلة القليلة البعيدة عن مسرح الاحداث ـ هم الذين يدركون حجم المأساة التي يعيشها النادي واظن انه من المستحيل ان نتابع الجميع وهم يمارسون الاستسلام للواقع المشين الحالي للنادي الذي كان عملاقاً في كل شئ..!!
* لقد انشغل الجميع بـ(تكتيك منظم وعمل مرتب) عن الاعداد للجمعية العمومية ربما لان السماء المريخية صارت لا تحتمل اي رئيس آخر غير الحالي أو هكذا صار الوضع داخل النادي الذي استسلم واغلق كل ابواب الاستثمار رغم الامكانيات الخرافية..!!
* ان غياب شمس الديمقراطية عن سماء المريخ حمل معه العديد من التاويلات والمعاني منها المباشر وغير المباشر والمؤسف ان الواقع الذي يتهرب منه جل المريخاب علاقته مباشرة بتراجع الدور القيادي والريادي للنادي الاحمر خلال السنوات الاخيرة..!!
* غياب الشفافية لا يختصر في مريخ آخر الزمان على التهرب من استعراض ما يحدث خلف الستائر السميكة ذات الألوان الداكنة فحسب بل الامر في الضبابية وصل لتغييب المتابعين عن الادوار الاساسية والحقوق التلقائية التي يستحقها كل مريخي صميم..!!
* من المؤسف والله ان نتابع المريخ بكل تاريخه وامجاده وانجازاته ووضعيته القيادية بين الاندية السودانية وهو يتحول من حامل للواء التغيير والتطور الى مجرد متابع فقط يجلس على الرصيف مكتفياً برصد اكبر واخطر واهم انتخابات لاتحاد الكرة بالبلاد..!!
* الخوف يتضاعف على مستقبل النادي العملاق عقب انتهاء فترة عمل التسيير الحالية في ظل الاستسلام الجماعي والاجماع السكوتي لجل افراد الشعب المريخي الذي اقتنع منذ سنوات بان الوالي هو الرئيس الدائم.. والأسئلة تتزاحم عن ما سيحمله الغد القريب..!
* كم هي عضوية المريخ..؟ وهل هي تتناسب مع الشعبية الجارفة للنادي..؟ّ وماذا فعلت التسيير الحالية بشأن الاعداد للجمعية العمومية..؟ وقبل الاجابة على تلك الاستفهامات نظن ان وازراة الشباب والرياضة الولائية ستكون جاهزة للتجديد للمجموعة الحالية..!!
* ان الانشغال بالهلال والتريقة عليه يجب ان تتراجع امام القضايا الحيوية المهمة التي تحاصر المريخ واعتقد ان واجب الاعلام التحول بمقدار مائة وثمانون درجة من وضعيته الحالية والالتفات الى تسليط الاضواءعلى ما يهم وكيفية اعادة الاحمر عملاقاً.
* تخريمة أولى: يبقى الجدل بخصوص قانونية مشاركة العاجي باسكال في مباراة فريقه وهلال كادوقلي (بيزنطياً) الى ان ينتهي الموسم ـ او ينتصف الدوري ـ وساعتها سنكون على موعد مع الانفجار الذي اعتدنا عليه.. انها السياسة التي اعتدنا عليها سنوياً..!!
* تخريمة ثانية: اعتقد ان الصمت او الابتعاد عن تناول حقيقة ما يدور من خلاف بين الفرنسي انطونيو غارزيتو وفارق جبرة لن يكون سوى الهدوء الذي يسبق الاعلان عن سيناريو يتم اعداده هذه الايام على نار هادئة.. فقط كونو على موعد مع (الضحية)..!!
* تخريمة ثالثة: امام قناة الملاعب الرياضية فرصة ذهبية لتحقيق التواصل بين الاجيال بتقديم المباريات السودانية القديمة سواء للمريخ او الهلال او بقية الاندية والمنتخيات لتعريف الاجيال الحالية بالصورة والصوت تاريخنا الكروي.. فهل نحلم بذلك..؟!!

عليك الله خليك واضح وقول لينا مشكلتك شنو مع الوالي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والبقية كورال تخدييييييير
حقا ان انشغال اعلام المريخ بالهلال والحكام وضربات الجزء اشغل حتى مزمل نائب الرئيس عن واجباته وكاس تحطيم الهلال سيمنح المريخ كاس العالم .