• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024
ديدي

مجدي يستقيل .. (موووت يا حمار) !

ديدي

 0  0  2210
ديدي
*(الكنكشة) ، مدلول سوداني صرف ، نعني بها اولئك الذين يتمسكون بالكراسي ، ويلتصقون بالمناصب ،مثل (لحام الحديد) !!
*وإستقالة مجدي شمس الدين سكرتير الأتحاد السوداني لكرة القدم، بعيداً عن اسبابها وأهدافها، (وقعت) مفاجأة علي رؤوس الكثيرين ، لأنه أمر غريب علي مواطن سوداني ان يقدم علي هذه الفكرة (المجنونة) ، خاصة ، إذا كان هذا الشخص هو مجدي شمس الدين الذي قضي (فقط) قرابة ـ او أكثر من 20 عاماً في منصبه هذا ، ومازال مستمتعاً بـ (رفاهية) المنصب ، والذي كان سبباً في شهرته ومكانته ودخوله البرلمان كما يدر عليه النثريات الدولارية من السفر الي اصقاع الدنيا ، للإجتماعات ومراقبة المباريات .. وهلمجرا !
*غريبة فعلاً الإستقالة ،فعلي جميع المستويات ، نحن السودانيين ،نحب المناصب ولا نتحمل البعد عنها ،ففي السياسة ظلت الزعامات التاريخية منذ الخمسينيات والستينيات لا تحتمل مغادرة مواقعها ، إلا بالموت !!
*في الحزب الإتحادي الديمقراطي ،محمد عثمان الميرغني ،هو في (غيرو) وفي زعامة حزب الأمة ،الصادق المهدي ،لا يتحرك ولا يتزحزح من كرسيه ،وهو الذي ترأس مجلس الوزراء (1967 - 1969 و1986 - 1989) ،ولو وجد فرصة وأجريت تسويات سياسية ، لما مانع المهدي ،من العودة لنفس هذا المنصب الذي تقلده قبل 50 عاماً ، حسن الترابي ـ نسأل الله له الرحمة ـ لم يترك السياسة ومنصبه كأمين عام لحزب المؤتمر الشعبي إلا برحيله الي الدار الآخرة !!
*ورئيس الجمهورية عمر البشير الذي ظل يجلس علي كرسيه منذ 28 عاماً ،تغير في فترته هذه عدد لا يستهان به ،من وزراء حكومات في اوروبا ، وعدد من رؤساء الولايات المتحدة ـ بعضهم قضي فترتين .
*ولدينا أمثلة كثيرة وطويلة وعريضة في المؤسسات الرياضية، من عمك شداد الأول الي د. عبد الحليم محمد ، ودكتور كمال شداد ، ومحمد الشيخ مدني ، ورؤساء أندية وإتحادات محلية بالكميات ،قضوا عشرات السنين في الكراسي وبعضهم مازال يكنكش، و"قابض في الكرسي بيد من حديد" !
*"يا خي نحن من شدة حبنا للمناصب ـ اي منصب ـ الواحد فينا لو لقي اي نفرين تلاتة عايز يكون رئيسهم"
*"تقول لي إستقيل يا ثقيل ..ثقيل إنت يااااخ"
*مجدي يستقيل ، فعلاً مفاجأة ، لكن "المفاجأة ما لكل الناس" !
*منو يستقيل ؟؟ لغاية ما يستقيل نقول مووت يا حمار !
*وموت يا حمار لها قصة ..!
* قيل ان احد الحكام شاهد حماراً دخل الى بستانه ،فأمر بإحضار الحمار وإعدامه ولم يكن له صاحب ،فهمس الوزير : انه حمار يامولاي!!
، فأمر الحاكم على الحمار ان يتعلم الأصول ويراعي الأوامر الملكية...
وهتف أحدهم في المدينة ،يدعو من يملك القدره على تعليم الحمار ،وله من المال ما يشاء، تهيب الناس للامر ، حتى تقدم رجل وقرر انه سيعلم الحمار ،بشرط ان يمنحه الحاكم قصرا يعيش فيه ومالاً وفيراً وبستاناً كبيراً ومدة عشر سنوات لتعليم الحمار ،فوافق الحاكم، واخبر الرجل انه سيقطع رقبته ان لم يفلح في تعليم الحمار ...
انطلق الرجل لزوجته يخبرها ان تحزم امتعتهم لانهم سينطلقون للقصر الجديد ولكن زوجته سألته عن مصيره المحتوم بعد إنتهاء المدة لأن الحمار لن يتعلم...!
فرد عليها :
((بعد عشر سنين اما يموت السلطان او اموت انا ..او يموت الحمار ))
**وموووت يا حمار ..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ديدي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019