• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
ياسر بشير ابو ورقة

اتجاهات القرّاء أمر محبط!

ياسر بشير ابو ورقة

 1  0  1419
ياسر بشير ابو ورقة

* كتبنا أمس مقالاً نتحسر فيه على الطريقة التي تتعامل بها إدارات الأندية خاصة المريخ والهلال مع مسألة البث التلفزيوني ونقل الفعاليات الكبيرة.
* قلنا أن قرارات المنع وحظر البث تتسبب في ضياع الكثير من التراث الرياضي، ويفقد فيه السودان كنز ثمين لابد أنه سيحتاجه في يوم ما وبالطبع لن يجده؛ لأنه في لحظة فارقة انحاز أولو الأمر فينا إلى الحجب والتعتيم.
* وقلنا أيضاً أن الكثير من الأهداف واللحظات التأريخية التي يحتاجها متحفنا الرياضي لن نجدها؛ لأن الكاميرات لم تعرف لها سبيلاً.
* وأشرنا في مقالنا ذاته ضمنياً- أن الأحداث التي جرت ولم توثّق، وتلك التي ستجري خلال الساعات القليلة القادمة دون أن تنال حظها من الملاحظة والتوثيق ستصبح في يوم ما في قيمة أهرامات بلادي وتلك الآثار التي نفاخُر بها في البجراوية وعلى تخوم مملكة سنار القديمة وغيرها من الممالك.
* كما أننا تساءلنا في حيرة عن الأرشيف الذي ستستعين بها فضائياتنا الرياضية الموجودة وتلك المقترحة من البطولات القديمة للأندية والمنتخبات!.
* سألنا عن مباريات منتخبنا الوطني عام 1970 التي شهدت سطوع اللاعب السوداني ومجده الأوحد، هل يوجد لها أثر؟.
* وسألنا عن صولات المريخ في سيكافا ومباراته التأريخية أمام الشباب التنزاني عام 1986، وجولاته في كأس مانديلا، فهل يوجد لها تسجيل؟.
* وسألنا عن أهداف جكسا وكمال عبد الوهاب وعن أسطورة حامد بريمة وسبت دودو فهل حفظنا تألقهم من الضياع في تسجيلات قيمتها اليوم إن وجدت- أغلى من الذهب؟.
* للأسف كل ذلك ضاع بسبب ثقافة المنع، والكبت، والقمع، والحظر المُتجذّرة من قديم الزمان.
* بل ويا للحسرة فإننا نتأهب في هذا العصر لوأد الكثير من التراث والرصيد البشري الضخم من تجارب الأمة السودانية في مجال الرياضة وبمنتهى البرود.
* ولأننا متفائلون جداً فقد توقعنا أن تنهال علينا عبارات التأييد والمساندة والتأكيد من القرّاء على أن القائمين على أمرنا يهدرون في لحظات تجنٍ سافر الكثير من القيم والموروثات دون أن يجدوا من يسألهم.
* ولكن تفاجأت بردة فعل مُختلفة، وآراء صادمة للحد البعيد!.
* وجدت أن البعض يفضل الحجب، وإهالة التراب على التجربة الرياضية برمتها والتي يتشارك في انتاجها مهما كان شكل الإنتاج- الملايين من الناس.
* واختزل آخرون فكرة منع التلفزة في توجيه اتهامات غير مسنودة بدليل إلى نية الشراء والتلاعب في المباريات الممنوعة من البث.
* صُدمت لأنها نشاط بشري، وتجربة أُمة يسعى أهلها لمسحها من الوجود!!.
* حقاً الأمر بالنسبة لي كان محبطاً جداً وصادماً، على الرغم من أننا نتابع في كثير من الفضائيات العربية والعالمية أن الكثير من الهزائم المُجلجلة للأندية، والمنتخبات العربية، والافريقية، والاوربية موثقة وغير منكورة، فهل يعتبر عدم الانجاز سبب موضوعي للحجب ومعانقة اللحظات التي قد تشهد بطولة ومجد؟.
* ظننت في البداية أنني أفتح باب ناقش واسع عبر منتدى إلكتروني وورقي يُحظى بمتابعة الآلاف من الناس ولكن تفاجأت بأن الأمر غير.
* للأسف كل القصة مختزلة في عصبيات هلال مريخ، ولا تتجاوز ( وويو غلبوكم، واه الحمام طار)!!.
* سعدت أمس كما سعد كثيرون غيري بالسقوط الداوي للكاميروني عيسى حياتو في انتخابات الاتحاد الافريقي (كاف) التي جرت بأديس أبابا.
* بطبعي لا أحب (المنكنكشين) والذين يصيغون الدساتير من أجل بقائهم إلى الأبد.
* ذهب مكنكش وننتظر البقية ليلحقوه تباعاً.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    محمد السيد 03-17-2017 10:0
    ويا ليتك تجد اذنا صاغية. وبعدين اتجاهات القراء ليس سواء انعكاس لكل الاشياء التي اصبحت معكوسة لدينا وهؤلاء القراء الذين تشير اليهم هم نتاج تربية هذه "المعكوسات" الجانبية اقصد التربوية. هون عليك فالامر قد خرج عن السيطرة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019