سبعة عشر عاما قضيتها فى القاهرة وكان اكثر ما لفت نظرى فى مصروالتى
احتلت عن جدارة المركز الاول افريقيا على مستوى المنتخبات الوطنية وعلى
مستوى الاندية التى تحتل المراكز الاولى فى بطولات الاندية الافريقية
الا ان اللافت للنظر اننى طوال فترة اقامتى فى القاهرة صاحبة افضل
انجازات افريقية على كل المستويات ومع ذلك كان ما يلفت النظر فى
الساحةالاعلامية ان الاندية المصرية صاحبة هذه الانجازات تفرض رسميا على
مدربى الفرق وعلى لاعبيها الا يصدر عنها اى تصريح اوحديث للصحف الا باذن
مجلس ادارة النادى وموافقته اذا كان هناك ما يبرر التصريح للصحف واللافت
اكثر ان الصحف الرياضية نفسها فى مصر لم تكن تلاحق المدربين واللاعبين
لاطلاق تصريحاتهم الدعائية والنارية للترويج للصحف ولعلنى اذكر انه عندما
كنا هناك بعثة اعلامية سودانية مرافقة للهلال الذى يلاعب الاهلى فى نهائى
البطولة الافريقية والذين تعدت البعثة الصحفية المرافقة للهلال الخمسة
عشر صحفيا فان ايا من هذه الصحف لم تنجح فى ان يدلى لها مدرب الاهلى او
اى من لاعبيه بتصريح او حوار مع اى صحفى سودانى او مصرى عن اللقاء
المرتقب
عفوا اذا كنت اورد هذا الواقع لاهميته لنرى كيف الحال عندنا فى السودان
وصفحاتنا الرياضية فى الصحف السياسية التى تتعدى الخمسة عشر صحيفة
وصحافتنا الرياضية المتخصصة ولا تقل عن ستة صحف واكثر فانها جميعها لا
تخلو من تصريحات المدربين واللاعبين قبل وبعد اى مباراة ولفترة طويلة
مع ان المطلوب من المدربين واللاعبين الا يتحدثوا الا فى الملعب وتتحدث
بالنيابة عنهم انجازاتهم فى الملعب وبصفة خاصة فى المباريات الاكثر اهمية
وعلى راسها البطولات الخارجية وهذا ما يحدث فى اغلب دول العالم
المتتطورة كرويا
ما يصدر من تصريحات المدربين واللاعبين فى الصحف تجعلهم يحققون من
الاضواء اعلاميا خارج الملعب اكثر مما يحققونه بنتائج داخله حتى تتحدث
عنهم انجازاتهم وليس هم الذى يتحدثون عنها قبل المباراة وهم يتوعدون
بها خصومهم او بعد المباراة ان حققوا الفوز فيها لان الحديث عنها يومها
مهمة الاعلام رغم ان تصريحاتهم فى اكثريتها لا تخرج عن(هرج فى الصحف)
دفعنى لاثارة هذا الموضوع ما تتناوله الصحف يوميا من مدربى ولاعبى فرقنا
التى تواجه منافسات هامة خارجية ومدربوهاولاعبوها يسودون الصحف
باتصريحاتهم قبل المباراة دفعنى لاثارة هذا الموضوع ما صدر عن مدرب
المريخ قبل ان يلعب مباراته امام خصمه فى الذهاب وهو يصرح بانه بالرغم من
ضعف خصمه الا انه سيواجهه بكل جدية فكانت نتيجة تصريحه استهانة فريقه
بخصمه الذى وصفه بالضعف لينال منه ثلاثية تعقد موقفه وتصعب مهمته و اما
مدرب الهلال والذى حقق نتيجة ايجابية امام خصمه انظروا ماذا صدر عنه وهو
يعلن فى الصحف انه لن يلعب مباراة الاياب مدافعا وانه سيلعب مهاجما
فهل يعقل ان يكشف مدرب عن خطته التى يلاعب بها خصمه وهو بحاجة لمباغتته
ولو بهدف واحد من باب المفاجاة له ليحبطه ويصعب مهمته فلمصلحة من يلفت
نظره لانه سيهاجمه بدلا من ان يربك خصمه بمباغتته بخطته الهجومية على
الاقل لتحقيق هدف حتى يرتبك اداء فرقته
هذه امثلة على سبيل المثال وهكذا حال كل مدربينا ولاعبينا الذين يسودون
الصحف بعشرات التصريحات قبل المبارايات ولا يتركون لنتائج الملعب ان
تتحدث هى عن انجازاتهم
لننظر بموضوعية لكل ما صدر فى الصحف السودانية من تصريحات لمدربينا
وللاعبى الفرق التى تواجه مباريات فاصلة فى البطولات الافريقية بل لنقف
على ما صدر منهم بعد المباريات ومايتبع ذلك من تصريحات عن مباريات الحسم
الفاصلة لنرى حجم ما تنشره الصحف من تصريحات المدربين واللاعبين والتى
يكثرون منها وتصب خصما عليهم وعلى فرقهم فهل يجهل مدرب المريخ عندماوصف
خصمه بالضعف انه بهذا يستفز لاعبى خصمه ويمنحهم دافعا اضافيا ليلقنونه
درسا وانه يدفع لاعبيه للاستهانة به وقد فعلوا ذلك
وان مدرب الهلال الذى يتوعد خصمه بانه سيلاعبه مهاجما انه بهذا التصريح
يصعب من مهمته بان يباغته ولو بهدف واحد يطيح باماله لانه سيصبح بحاجة
لاحراز خمسة اهداف مما يحبطه نفسيا
لعلى بهذا اوجه رسالة لمدربى فرقنا ولاعبينا واقول لهم فليتركوا الملعب
يتحدث نيابة عنهم حتى تتكشف خططهم من انجازاتهم لان المعيار الوحيد لهم
لتحقيق مكانة طيبةهى نتيجة الملعب ولا شئ غيرها فان كانت الصحف تلاحقهم
لتصطاد تصريحاتهم لدوافع اعلامية فان عليهم ان يدركوا انه ليس هناك ما
يتحدث عنهم غير نتائجهم فى الملعب مهما سودوا الصحف بتصريحاتهم التى لن
تشفع لهم بدون النتائج وتصبح خصما عليهم مدربين ولاعبين
فهل ننتظر من المدربين واللاعبين ان يتركوا الملعب ليتحدث نيابة عنهم
دعونا نامل فى ذلك
وامنياتنا اخيرا ان يكون حديث الملعب لصالح مدربينا ولاعبينا فى مسيرة
البطولتين حتى نهايتها
خارج النص
-
- -شكرا الاخ الوليد ابراهيم عبدالقادر تسلم
- -------
-شكرا الاخ بابا لا اختلف معك الكرة السودانية غيرمؤهلة للبطولة ولكن
ليس معنى هذا ان نفقد الامل
--------------
-عفوا الاخوة سيف المدثر وابوايلاف والثريا وسيد البلد (وان كان غريبا
ان يكون للبلد سيد ومابحب بلده) وشكرا ابوالافكار والكاتم وعفوا لكل من
ينظر للكرة السودانية بعين واحدة حمراء او زرقاء فان تعقيبه لا يعنينى
فى شئ وادعو الله ان يحرر من تستعمرهم العين الواحدة اكثر من السودان
الوطن
تحياتي وأشواقي وبعد ، سؤال اوجهه لكم هل بعد الزلزال الذي هز أركان قيادة الاتحاد الأفريقي لكرة المقدم وانهيار امبراطورية حياتو وزمرته ، هل هو بداية او مؤشر لانهيار امبراطورية اتحاد كرة القدم السوداني بقيادة المعتصم والمنسحب واعوانهم ؟؟؟؟؟
محمد عبده إسماعيل
لاهاي هولندا
لن نعيش أنا وأنت وكثيرون حتى نرى ذلك اليوم لأنه بعيد