إن فوكس
الجهل لغة ضد العلم والمعرفة هي جهل الشخص بكل ما يتعلق بالبيئة التي يعيش فيها وعدم قدرته على التفاعل والمحافظة عليها وفي أنديتنا والإتحادات الرياضية وتحديداً كرة القدم هناك إداريون وأميو معرفة وتعليمهم محدود جداً ولا يملكون أبسط أبجديات التخطيط العلمي المنظم وفي الأندية هناك هدر مالي كبير مبالغ فيه جداً على الإحتراف وعلى المدربين وعلى أنصاف لاعبين ومزايدات السماسرة الذين أصبحوا يقتاتون خلال فترتي التسجيلات بصفقاتهم الفاشلة التي تفتقر إلى المعايير الفنية.
أن معظم هؤلاء الدخلاء والجهلاء وصلوا إلى الاتحادات الرياضية واللجان العاملة وأصبحوا أصحاب قرارات مؤثرة بالسلب علي تاريخ الرياضة السودانية وخاصة القرارات الفنية لأنهم يفتقدون الكفاءة والتاريخ الرياضي.
كل هذا الأخطاء المريعة جداً انعكست سلباً على المنتخب وسيستمر الحال كما هو عليه ما لم يتغير واقع الأندية من الألف إلى الياء فالإحتراف حاول أن يطور كثيراً من واقع أنديتنا ولاعبيها ويخلق نقلة نوعية عالية للطرفين معاً لكي يكون المنتخب هو الرابح في النهاية ولكن للأسف لم يستثمر مسيرو الأندية هذا الأمر فانقلبت الموازين بشكل سلبي فاللاعب الذي لم يصل إلى المنتخب أصبح يتقاضى ملايين الريالات دفعة واحدة وهو لا يستحق نصف هذا المبلغ واللاعب الذي وصل إلى المنتخب أما أنه مع هذا التشبع المالي الكبير لم يعد يفكر في الإحتراف الخارجي مطلقاً أو أن إغراءات الأندية المحلية الكبيرة أفضل له بكثير من الإحتراف والإنضباطية التي قد لا يستطيع التعايش معها خارجياً إذا كان مستواه يؤهله للاحتراف فإذا أردنا التصحيح لن يتغير الحال كثيراً ما لم تتغير أحوال أنديتنا الإدارية واللاعبين والمشجعين والصحفيين معاً وإذا أردنا أن نفكر في إنقاذ المنتخب من حالة التعثر التي يعاني منها علينا أن نبدأ بالتصحيح من حيث يجب أن يبدأ عبر الأندية واللاعبون ومعايير الإحتراف وسقفه المفتوح على مصراعيه حتى يصبح المنتخب هو نقطة التحول الأولي في مسار اللاعب من حيث القيمة الأدائية والقيمة السعرية المستحقة في سوق الإنتقالات وعقود اللاعبين.
مستقبل الكرة السودانية في يد هؤلاء الجاهلين والمستغلين المغرضين لا ينذر بالخير أبداً ولن تتطور المنتخبات ما لم تتطور الأندية ويتكاتف الجميع لمحاربة أميو الكورة الذين أعطبوا آلية التطوير بجهلهم المسلح وضل من كان العميان تهديه.
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
اللاعبون الحاليون لا يستحقون راتبا شهريا اكثر من 2000ج
ولا تزيد الحوافز السنوية عن 10000ج
حتى ينصلح الحال مع استجلاب لاعبين اجنبيين اثنين على الاكثر من النوعية الممتازة اذا تطلب الامر