نثق تماماً في إخوان مهند الطاهر في العودة في لقاء جولة الاياب أمام سانغا الكنغولي بالرغم من الخسارة بملعبه بهدف دون رد في الوقت الذي كان فيه أزرق كردفان الطرف الأفضل خلال اللقاء حيث سيطر علي معظم فترات اللقاء وهدد مرمي أصحاب الأرض في أكثر من مناسبة.
النتيجة التي انتهت عليها المباراة أكثر من جيدة ويمكن تعويضها إذا نجح الهلال في إعادة ترتيب أوراقه علي النحو المطلوب خاصة داخل أوراقة الجهاز الفني بقيادة الكابتن ابراهومة الذي يقع عليه الدور الأكبر في قيادة هلال التبلدي لإجتيار خصمه الكنغولي.
الجهاز الفني للهلال عاد بالعديد من النقاط الهامة بعد أن واجه خصمه علي أرضه وبالتالي أصبح يعرف نقاط القوة والضعف في صفوفه وسيلعب علي هذا الوتر في الفترة القادمة والتخطيط في كيفية التغلب علي خصمه وإلحاقه ببطل جزيرة سيشل.
ويجب أن تكون الجدية هي عنوان هلال الابيض بتكثيف الاعداد والتدريبات عقب العودة من الكنغو مباشرة خاصة وان موعد جولة الإياب إقتربت .. والمطلوب إستغلال كل دقيقة لإعداد اللاعبين ومعالجة اخطاء لقاء الذهاب.
نعلم ان النتيجة جيدة ويمكن تعويضها لكن النوم علي العسل سيعود بنتائج سلبية علي هلال الأبيض .. ويتسبب في التراخي والإستهتار بالجولة القادمة في الوقت الذي سيخطط فيه سانغا للمحافظة علي تقدمه في الجولة الاولي بهدف حيث يملك ذات الطموح في الترقي للمرحلة القادمة.
لن يجد أزرق كردفان أفضل من إعلان حالة الطوارئ والتعبئة وسط جماهيره حتي يواصل مسيرته بنجاح في بطولة الكونفدرالية التي أصبح الطريق للترقي للمرحلة القادمة مفروش بالورود في حالة تخطي سانغا الكنغولي .. ويحتاج الهلال للفوز بهدفين لتحقيق حلم قاعدته العريضة.
وينتظر راعي النادي مولانا احمد هارون ومجلس ادارة النادي دور كبير في الوقوف خلف الجهاز الفني والفريق حتي يتواصل أداء العروض القوية في البطولة الافريقية خاصة وان الفريق لم يتأهل وتنتظره (90) دقيقة حاسمة للتغلب علي الكنغولي بقلعة شيكان.
الفريق وصل الي هذه المرحلة عقب الاهتمام الكبير من جانب مولانا هارون والمعروف لدي الجميع .. كما ان الظهور المميز في مسابقة الدوري الممتاز وصرع ثنائي القمة علي يد أبناء التبلدي كان لذلك الاهتمام دور كبير في النجاح علي كافة المستويات.
دعم اللاعبين وبث الحماس في النفوس وتذليل كافة العقبات والتحفيز المالي مهم وسيعود بالعديد من الإيجابيات علي هلال شيكان خاصة لإتفاع سقف طموح جماهيره التي تضع آمال عريضة علي المجموعة الحالية في تحقيق إنجاز تاريخي لمدينة الأبيض.
والعقبة الوحيدة التي ستواجه الهلال هي في كيفية العودة أمام سانغا في لقاء الرد وتحقيق النتيجة التي ستقود الفريق للعبور الي المرحلة القادمة .. الأزرق تأخر بهدف ويحتاج أولاً لمعادلة النتيجة وثانيا تحقيق هدف ثانٍ او ثالث لتأكيد الصعود وعدم منح منافسة الفرصة للعودة في المباراة.
علي هلال الابيض أن يعلم ان سانغا الكنغولي يخطط منذ الآن في كيفية المحافظة علي تقدمه والعمل علي (بعثرة) أوراق الهلال في ملعبه بالأبيض بالوصول لشباكه خلال لقاء الذهاب .. وأول خطوات تخطي الكنغولي حرمانه من الوصول لشباكنا وتأمين الدفاعية.
ومثلما الاهتمام بالدفاع يجب ان يعمل ابراهومة علي منح هجوم الازرق الاهتمام المطلوب الذي يقع عليه عبء قيادة هلال شيكان لإجتياز منافسه والعمل علي إصطياد اخطاء دفاع سانغا الذي سيلعب تحت الضغط المتواصل .. ولن يتردد مدرب الضيوف علي اللعب بخطة دفاعية لحماية مرماه.
مهمة أزرق كردفان صعبة اذا لم يتعامل معها جيدا وفي نفس الوقت (ساهلة) اذا نجح في التعامل معها علي النحو الأفضل .. ومباراة الرد تحتاج الي مجهود عناصر الخبرة الموجودة في الفريق التي أصبحت علي دراية بالأجواء الافريقية وكيفية التعامل مع مثل هذه المواقف.
وفي الختام يجب ان تعلم جماهير الأبيض ان الفريق يحتاج للدعم المعنوي في مباراة سانغا القادمة أكثر من أي وقت مضي .. والتشجيع الداوي هو الوقود الحقيقي لمعركة سانغا وهي اللاعب رقم واحد وأن نجوم الفريق في حاجة للمؤازرة خلال الفترة القادمة حتي يحقق الهلال المطلوب ويواصل مسيرته بنجاح.

(صمت اخير) ..





إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال.

الطريق مفروش بالورود والنوم علي العسل مرفوض.