على ما يبدو ان الاتحاد السودانى لكرة القدم ضباط ومجلس ادارة فقد شهية العمل واستسلم للحصار الذى فرض عليه من الاندية والحكومة ممثلة فى اذرعها الداخلية اى داخل مجلس الادارة وهم المعينون الذين ظل شداد يقاوم دخولهم بضراوة حتى دفع هو ثمن ذلك معاداة وابعاد وركب هؤلاء واعنى مجدى واسامة ومعتصم وطارق عطا ومحمد سيد احمد موجة ان دخولهم لمجلس الادارة لن ينتقص من دور المجلس ولا صلاحياته وساندوا خطا اولئك المعينون ظنا منهم انهم الاقدر على الابقاء بهم كقيادة اكثر من الجمعية العمومية
اما اهل الخارج فهم الناظرون والداعمون كعلوق الشدة فى الرئاسة وغيرها من مسميات الحزب الحاكم المتعددة
المتابع لمجريات الاحداث يلحظ ان هناك حصار من نوع جديد على الاتحاد تعدى قتل منسوبى الاتحاد معنويا كما فى حالة اسامة عطا المنان الذى رفعوا منه الحصانة وقدم للنيابة العامة حتى يرتجف شركاؤه ويهربوا من تلقاء انفسهم
غاصوا هذه المرة فى العمق مباشرة باضعاف المنافسات التى تمثلت فى مراقبة حقوق الرعاية والبث ومنعها من الوصول لاروقة الاتحاد الذى شعر بخطورة المرحلة فدعا لتكوين لجنة من الاندية للتصديق واجازة العروض المقدمة من الشركات وهى لا توجد اصلا فوجدت اللجنة انها مضطرة لتصديق فرية الاتحاد الذى لا يعلم حتى الان انه محارب من قبل افيال الظلام التى تريد لرموزه ان يتركوا الاروقة مجردين من كل شئ حتى الزمم ولا اقول انهم يستحقوا اكثر من ذلك كونهم تامروا على ابعاد رمز لا تقدر مساهماته بقناطير الذهب بل وقوفه معهم الاربعة ومساندتهم حتى اصبحوا من رموز المجتمع ومن رجالات الكرة العربية والافريقية هم بالتالى ادخلوا اصابعهم فى عيونهم حتى لا يروا مصير فعلتهم فليستعدوا لوضع ايديهم فى اذانهم هول ما سيقال وينشر عنهم فى حال عدم استسلامهم وتسليم الراية لمن لا يفقهون عن الرياضة شئ وليست لهم مقدرات ولا سيرة مثل ما حدث فى اللجنة الاولمبية السودانية واتحاد كرة القدم سيد العارفين بما جرى ودار
هناك من يرى ان التراخى والاستسلام الذى يصاحب اتحاد الكرة هذه الايام يعود لقرب انتهاء دورته المنتهية اصلا فى يوليو الماضى ولكن الامر ليس كذلك لان الاتحاد نفسه اكد على لسان اسامة عطا المنان ان مسالة اكتساحهم للانتخابات فى ابريل المقبل مسالة وقت وكونه يقول بذلك فمعناه انهم وضعوا يدهم على تعديلات النظام الاساسى خاصة ان رئيس اللجنة هو المهندس عمر البكرى ابو حراز حليفهم الرئيسى والساعى للاقتصاص من الدكتور كمال شداد الذى يعتقد انه ابعده من رئاسة الاتحاد قبل ان يكمل مع القادة الحاليون ما رسموه تجاه الكرة السودانية ومسيرتها افربقيا وتمددها عربيا بجانب ان ابو حراز يعمل قياديا فى اروقة الحزب الحاكم وقد تراس لجنة الحوار المجتمعى الذى افضى للحكومة التى يتم طبخ رجالها على نار الولاء وليس الكفاءة ولا يهم الشعب كيف تجئ الوجبة لانه لن يتعاطى معها طالما ز انه لم يسهم فى اعدادها
الاتحاد اليوم يتفرج على اندية كاس السودان وهى تنسحب حتى يخال للناس انها عملية مقصودة الغرض منها عدم ارهاق الحكام والمراقبين وتضييع اموال الكهرباء ليتثنى قيام مباراة ختامية تجمع الهلالهلال والمريخ ويتم التفنن فى تاجيلها حتى نهاية دورة الاتحاد ويا دار ما دخلك شر خاصة ان الجمعية العمومية لا تسال ولا تتذكر مثل هذه الاخفاقات تدخ للانتخابات مباشرة حتى تحلل المقبوض
الامر الثانى هو تفتيت تماسك لجنة البث والرعاية واعدامها بواسطة الاتحاد نفسه بالسماح للمريخ بتسويق مبارياته
واذا تدارسنا انسحابات كاس السودا وغياب البرمجة والرعاية وفوضى تاجيلات الممتاز وقيادة محمد الشيخ مدنى ولجنته الرئاسية لبعثة منتخب الشباب التى نتوقع ان تمتد حتى التصويت فى انتخابات الكاف ماذا تبقى للاتحاد الذى نرى ان يغادر بكرامته حتى قبل انتخابات ابريل لان الجواب معروف عنوانه
دمتم والسلام