• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
محمد احمد سوقي

لابديل للكاردينال إلا الكاردينال

محمد احمد سوقي

 5  0  2078
محمد احمد سوقي

*قد يختلف بعض الصحفيين والمحبين للهلال مع الكاردينال في طريقة التسجيلات والتعاقدات, وهذا حقهم في توجيه النقد لرئيس جاء بالإنتخاب المباشر في نادي الحرية والديمقراطية صاحب التاريخ الوطني العظيم الذي جعل الصحافة الهلالية تصفه بقلعة الوطنية ورمز الكرامة والانعتاق وقد أمن على هذا التاريخ المجيد أحد المسؤولين بنادي الخريجين بأم درمان من خلال إستضافته في برنامج (رحيق الأمكنة) بقناة (الشروق) في الأسبوع الماضي حيث أكد أن نادي الهلال كان ممثلاً بأثنين من مجلس إدارته هما يوسف المأمون وحمدنا الله في أول لجنة تنفيذية لنادي الخريجين في ثلاثينات القرن الماضي والتي كان لها شرف تفجير النضال ضد الإستعمار لإنتزاع حرية الوطن واستقلاله والإسهام الجاد والفعال في تكوين الحزب الوطني الاتحادي ،وماذكره هذا المسؤل هو تأكيد على الدور الوطني الكبير للهلال في خدمة السودان والذي تحاول بعض الأقلام الحمراء طمسه والمغالطة فيه رغم أن شمس التاريخ ونور الحقيقة لايطفئها ظلام الحقد والعداء والمكابرة.
*أعود وأقول قد يختلف البعض مع الكاردينال في أسلوب عمله ولكنهم حقيقة لايختلفون على هلاليته وحبه وأخلاصه للنادي الذي أعطاه بلا حدود بصرفه عشرات المليارات لتسجيل اللاعبين والتعاقد مع المدربين وإقامة المعسكرات بالداخل والخارج والالتزام بصرف مرتبات اللاعبين والجهاز الفني والعاملين في موعدها بتكلفة تتجاوز الثمانمائة مليون شهرياً إضافة لصرفه لأكثر من مائة مليار على مشروع الجوهرة الزرقاء الذي سيجعل استاد الهلال بعد أن يأخذ شكله النهائي واحداً من أحدث وأجمل الاستادات في القارة السمراء ومصدراً لفخر واعتزاز لكل الأهلة بفخامة جوهرتهم التي تقف شامخة في كبرياء شاهدة على عظمة التاريخ الرياضي والوطني والإجتماعي لناديهم, والمؤكد أن هذا الانجاز الكبير والعظيم سيسجل للكاردينال بأحرف من نور في تاريخ الهلال والذي يقدر جهد الرجال وعطائهم بانهار من الوفاء والتقدير وحفظ الجميل في نادي عرف عبر تاريخه بالوفاء لكل من يبذل حبة جهد أو عرق من أجله.
*واذا كان الحب بمختلف اشكاله والوانه قائم على العطاء الخالص المتجرد بالمشاعر الصادقة والتضحية في سبيله بكل شئ فان العطاء الهلالي الذي يبدأ بدفع المشجع لقيمة التذكرة ويمر ببذل الجهد في مختلف المجالات ويتواصل بالقدرات الفكرية وينتهي بقمة العطاء للنادي وهو الدعم بالمليارات والذي لايستطيع أي شخص أن يقوم به اذا لم يكن من أصحاب القلوب الثابتة والأيادي التي لاتستكثر شيئاً على ناديها فكثير من الأهلة الذين يتجاوز عددهم المئات يملكون أموالاً طائلة ولكنهم لايسهمون حتى بالقليل في دفع المسيرة التي تكفل بها الكاردينال في كل جوانبها دون أن يشكو أو يتذمر رغم أنه لم يجد أي دعم حقيقي إلا من حكيم أمة الهلال طه علي البشير الذي تبرع له بمبلغ مائتي ألف يورو أي مايعادل أربعة مليارات كانت محل إشادة الكاردينال أكثر من مرة بقوله أن الدعم الذي قدمه الحكيم للهلال أكبر من دعم الدولة أو أية جهة أخرى ورغم إشادة رئيس النادي فقد تعرض طه بسبب هذا التبرع للاساءة والتجريح من البعض بدلاً من الشكر والتقدير لانهم لايريدون لاي شخص أو مجموعة أن تقترب من الكاردينال وتعمل معه لتجميع الصفوف وتشكيل جبهة متحدة تنهي الخلافات وتقود الهلال لمرافئ الاستقرار والانتصارات والانجازات لان ذلك ينهي دورهم القائم على الصراع للترويج بأن هناك جهة تتآمر علي الرئيس وتسعى لإسقاطه وهو أمر لا علاقة له بالحقيقة ولكنه يحقق أهدافهم بإبعاد الكاردينال عن الاغلبية الغالبة من أهل الهلال للمحافظة على مصالحهم كقوات تدخل سريع لحماية أشرف والدفاع عنه في مواجهة من يستهدفونه رغم أنه لايحتاج لذلك لأن كل اعلام الدنيا لن تستطيع تحويل رئيس فاشل الى ناجح والعكس هو الصحيح في مجال معيار النجاح فيه هو العمل والانجاز المحسوس والملموس وليس مقالات الإشادة أو الهجوم.
*واذا كانت الساحة الهلالية خالية من أي معارضة منظمة تملك العضوية والبرامج والقيادة صاحبة الخبرة والأموال اللازمة لإدارة النادي , فليس هناك مبرر لإثارة المشاكل ومواصلة حملات الهجوم على الكاردينال وهو الوحيد في الساحة القادر على مواصلة العمل لانهاء مشروع الجوهرة ومعالجة ثغرات الفريق ونقاط ضعفه بعد أن استفاد من التجارب السابقة والتي تحمل فيها مسؤولية تسجيل لاعبين ليسوا في المستوى المطلوب وهو أمر لا أعتقد انه سيسمح بتكراره مرة أخرى بعد أن أستوعب تجارب المواسم الماضية التي أدخله فيها من وضع ثقته فيهم.
* أن الهلال المواجه بانطلاقة البطولة الأفريقية يوم الأحد المقبل أمام بطل موريشص يحتاج لمساندة ووقفة كل الأهلة خلفه حتى يجتاز هذه المرحلة ويصل لدور المجموعات والتي تتيح له فرصة تقوية صفوفه في التسجيلات الصيفية للمحافظة على بطولة الممتاز والإستفادة منهم في المراحل المتقدمة من البطولة الافريقية في شهر أغسطس القادم.
* واذا كانت الحقائق والوقائع والمعلومات على الساحة الهلالية تؤكد أنه لابديل للكاردينال إلا الكاردينال لقيادة الهلال في الولاية القادمة والتي لايوجد فيها من يتصدى للرئاسة ويتحمل مسؤولية هذا الصرف الخرافي فإن مصلحة الهلال تفرض على الأهلة بمختلف أفكارهم وأتجاهاتهم دعم عودة الرجل للرئاسة والاسهام معه في اختيار الكوادر المؤهلة للعمل في المجلس واللجان المساعدة لتحقيق تطلعات أمة الهلال في الجلوس على عرش الكرة الافريقية بدلاً من أهدار الوقت والجهد في صراعات وخلافات لن تفيد الهلال في شئ بقدر ماتعرقل مسيرته وتمزق صفوفه وتهدر جهوده وتشعل الحرب بين ابنائه لتحرمه من تحقيق أهدافه الكبرى التي ينام ويصحو عليها عشرات الملايين من الأهلة الذين يعتبر الأزرق هو أكسير الحياة بالنسبة لهم وصانع الفرح في زمن الاحباط والمعاناة.
*خلاصة القول إنها كلمة حق نقولها بالصوت العالي لمصلحة الهلال ولا نبتغي من وراءها أي نوع من المنفعة لأننا لسنا من أهل الزيف والنفاق الذين يقذفون أقلامهم لتحقيق المصالح ضاربين عرض الحائط بكل القيم الهلالية والأخلاق المهنية والتقاليد السودانية التي ترفض شخصنة القضايا وأساليب التهاتر وجرح الكرامة بساقط القول وبذئ الكلام الذي تعف الألسن عن ذكره حتى في المواخير وأوكار الجريمة في قاع المدينة.
*فمن أجل مصلحه الهلال نقف مع الكاردينال نشيد به اذا أحسن ونقومه اذا اخطأ لانه ليس هناك انسان معصوم من الخطأ في هذا الكون الذي لاكمال فيه الا للواحد الاحد الذي رفع السماء بلا عمد فالق الحب والنوى الذي يخرج الميت من الحي والحي من الميت،إنه القادر على كل شئ.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عبدو 03-16-2017 09:0
    احييك بعنف ي استاذ دسوقي ..هكذا هي الصحافة الحره ...برافو دسوقي
  • #2
    الصديق ميرغني ساتي 03-11-2017 08:0
    من اجمل المقالات التي قرأتها حديثا
    مقال كله عقل وحكمه وعلم ودرايه وهكذا يجب ان يكون قلم الصحفي والناقد
    شكرا اخ دسوقي
    فالرساله هي ان ندعم الايجابيات وننتقد السلبيات لقويمها لا للتشفي والمعارضه الهدامه والشتم من اجل المصلحه
    شكرا اخ دسوقي
    انتقدوا السلبيات مناجل التجويد وابتعدوا عن انتقاد الاشخاص
    عارضوا من اجل الهلال ولا تعارضوا الهلال
    شكرا اخ دسوقي
  • #3
    osama 03-11-2017 01:0
    فمن أجل مصلحه الهلال نقف مع الكاردينال نشيد به اذا أحسن ونقومه اذا اخطأ لانه ليس هناك انسان معصوم من الخطأ في هذا الكون
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019