• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
بلل

ما بتدي حريف يا أولاد

بلل

 0  0  1014
بلل





مقولة (ما بتدي حريف) تطابقت تماماً مع مباراة المريخ والخرطوم الوطني بعد أهدر الأولاد فوزا كبيرا علي اصحاب الضيافة بعد أن تباري لاعبو أصحاب القمصان البيضاء في إهدار مهرجان أهداف امام مرمي جمال (قاعد ساكت) طوالي شوطي المباراة مما أدخل الرعب علي جماهير المريخ التي إستمتعت بالأداء الرائع والفن الكروي الأصيل لفتية الخرطوم الذين اثبتوا جدارتهم بالتفوق علي المريخ خلال المواسم الاخيرة بعد أن حقق المريخ فوزه الثاني علي الخرطوم خلال خمسة مباريات جمعت الطرفين في الممتاز.
سيطر الأولاد علي مجريات المباراة تماما وكانوا الطرف الأفضل والأكثر تنظيما وادخلوا المريخ في تجربة صعبة جعلتهم (يحسبوا) في الثواني من أجل إنتهاء المباراة بخير بالنسبة للمريخ .. وهذا العرض المميز جعل الجميع يتجاوب مع لمسات نجوم الخرطوم بكل رشاقة بالرغم من فارق الإمكانيات والأسماء في صفوف الفريقين .. وظل الخرطوم يقدم في كل موسم عدد من النجوم التي تسحب البساط خلال مسيرة الدوري وتجعل القمة تتنافس علي ضمها خلال فترة التسجيلات.
لولا الضربات الثابتة لما عرف المريخ طريقه الي شباك الخرطوم بعد أن أحرز مدافعه النيجيري كونلي هدفه من ركلة ركنية واضاف مواطنه ومهاجم المريخ كلتشي الهدف الثاني للمريخ من ركلة جزاء لا نستطيع أن نفتي في صحتها إلا بواسطة خبير تحكيم بكل دقة حتي يحدد إذا كانت يد مدافع الخرطوم كانت ثابتة لحظة وصول الكرة أو ان يده هي التي ذهبت للكرة .. بعد ان دخل الجميع في دجل كبير حول صحة ركلة الجزاء التي ساهمت في زيادة رغبة ابناء الخرطوم في حسم المريخ أمام جماهيره إلا ان الفرنسي (فطن) الي خطورة الخرطوم وقرر عدم المجازفة بالهجوم عقب إنتفاضة الخرطوم.
للأمانة قدم لاعبو الخرطوم عرضا مدهشا .. وتشعر أن هناك (شغل) مدربين وإلتزام كل لاعب في الخرطوم بدوره خلال المباراة وهناك حركة دؤوبة للاعبين بالكرة أو بدون كرة وظلوا يتناقلوا الكرة بكل رشاقة كما يجيد الأولاد اللعب الضاغط علي الخصم في منطقته .. كما أنهم ظلوا يتفادوا إرتكاب الأخطاء وكان أدائهم في حدود اللعب القانوني والكل منصرف للعب الكرة .. ومن الملاحظات أيضا للأداء المصاحب لفرقة الكوماندوز عدم تأخير الوقت او (قتل الزمن) في عرف كرة القدم في حال التقدم بالنتيجة .. وعمل لاعبو الخرطوم من أجل تحقيق هدف واحد وهو الفوز علي المريخ وإستمرار التفوق عليه في مسابقة الممتاز.
الغاني كواسي إبياه تفوق علي الفرنسي غارزيتو في الجانب التكتيكي والسيطرة علي منطقة الوسط .. وتشعر خلال المباراة ان لاعبو المريخ يجدوا صعوبة كبيرة في نقل الكرة فيما بينهم وايضا في التحول من الدفاع الي الهجوم .. وفي الجانب الآخر تجد ان لاعبو الخرطوم يتناقلوا الكرة بينهم بكل سهولة وكأنهم يلعبون مع بعضهم لعدة سنوات وكان طابع آداء الفريق اللعب الجماعي وهناك تكتيك محفوظ وتم تنفيذه اكثر من مرة خلال التدريبات.
قبل بداية صافرة اللقاء كانت كل المؤشرات تدل علي ان الأحمر يتفوق علي منافسه بعد ان لم يقدم حتي الآن المستوي الذي ظهر به خلال المواسم الماضية بعد ان تراجع مستوي الخرطوم في بداية هذا الموسم ولم يحقق النتائج المطلوبة كما ظل بعيدا عن المراكز المتقدم علي غير العادة .. إلا أن الفريق أنتفض مؤخرا وتحديدا في كوستي وعاد من هناك بأربع نقاط من مباراتين .. وعند أنطلاق صافرة مباراة أمس الاول تأكد للجميع الفارق الكبير في مستوي الفريقين والأكثر تنظيما والاقرب للفوز وبنتيجة كبيرة وكل ذلك كان يصب في مصلحة الخرطوم الوطني.
مستوي المريخ في المباريات الاخيرة تسبب بالقلق لأنصار الفريق وهذا الخوف إرتفع مع أقتراب موقعة الفريق النيجيري في البطولة الافريقية الذي لا يشبه تكلوم والجيبوتي ولا زينة الموريتاني وسوني الغيني (لا من قريب ولا من بعيد) .. وما زاد الامر أكثر خطورة التألق الأخير للفريق النيجيري في الدوري وتحقيق نتائج باهرة وتفوقه علي خصمه الشرس رينجرز صاحب الإمكانات الكبيرة .. إلا أن ريفرز نجح في التغلب عليه وبنتيجة كبيرة .. ومستوي الاحمر كان واضحا علي وجوه الجماهير خلال مباراة الخرطوم بعد ان ظلت صامتة طيلة فترات اللقاء .. وقد قال لي محدثي (أسي البستاهل يلعب في البطولة الافريقية منو الخرطوم ولا جماعتنا ديل) وبكل تأكيد الأجابة كانت واضحة خلال مجريات المباراة.

(صمت اخير) ..

إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : بلل
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019