• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
محمد احمد سوقي

لاتنصبوا المشانق للجنة العليا

محمد احمد سوقي

 2  0  1431
محمد احمد سوقي

هزائم منتخب الشباب مسئولية الإتحادات والأندية والصحفيين
بدون تطبيق نظام المراحل السنية لن تخرج الكرة السودانية من نفق الهزائم الخارجية

*في كل يوم تؤكد الكرة السودانية تخلفها وعشوائيتها بعدم أمتلاكها لمقومات الكرة الحديثة والتنافس الخارجي من لياقة عالية ومهارات كبيرة ونضوج تكتيكي وسرعة في الحركة والتصرف وقدرة كبيرة على تنفيذ مهام وواجبات الوظائف وإستثمار الفرص بعيداً عن السرحان والتوهان الذي يمارسه لاعبونا في البطولات الأفريقية والعربية والذي تجلى في نتائج المنتخب الوطني للشباب الذي اضاع نصراً مؤكداً أمام السنغال عندما إتيحت الفرصة للنعسان لتأمين الفوز بإحراز الهدف الثاني بمراوغته للحارس وتباطؤه في ارسالها للمرمى الخالي وتمريرها لأحد زملائه لتقطع الكرة وترتد لتحرز منها السنغال هدف التعادل بعشرة لاعبين ليتأكد بذلك ضعف ثقافة الفوز بعدم قدرة اللاعبين والجهاز الفني في الحفاظ على التقدم بهدف لدقيقتين والذي كان سيعطي المنتخب دفعة قوية للتأهل والانكأ من كل هذا أن الجهاز الفني كان لديه تغييرين لو استغلهما لإضاعة الوقت لانتهى زمن المباراة.
* وفي مباراة المريخ وزينة الموريتاني المؤهلة للنهائيات العربية بمصر كسب الأحمر الشوط الأول بهدفين نظيفين وكان المتوقع أن يحسم المباراة برباعية أو خماسية لو واصل اللعب بنفس المستوى ولكن هبط مستواه في الشوط الثاني بشكل مريع لتحرز زينة هدفين وتقترب كثيراً من إقصاء المريخ على أرضه ووسط جماهيره لو أحرزت هدفاً في الدقائق الأخيرة التي عاشت فيها جماهير المريخ على أعصابها في انتظار الصافرة ،واذا كان هذا هو مستوى المريخ الذي بدأ في ممارسة نشاطه قبل أكثر من 80 عاماً أمام زينة الذي تأسس قبل عشر سنوات فكيف سيكون حال الفريق أمام أقوى وأكبر الأندية في الوطن العربي في شهر يوليو القادم بالأسكندرية..؟
* ولم يكن حال الهلال بأحسن من المريخ في الموسم الماضي عندما أقصاه أهلي طرابلس على أرضه ووسط أنصاره وهو الذي تعيش بلاده حرباً أهلية منذ العام 2011م وخاض مباراته أمام الأزرق بدون إعداد جيد أو مشاركة في الدوري الليبي غير المنتظم منذ عدة سنوات وأعتقد أن مستوى الهلال والمريخ في البطولتين الأفريقية والعربية أبلغ دليل على تراجع الكرة السودانية وعدم قدرتها على تحقيق الإنجازات الخارجية .
* ورغم أن اللجنة العليا لمنتخب الشباب قد وفرت له مالم يتوفر لأي منتخب آخر من معسكرات اعداد في خمس دول والمشاركة في أكثر من 12 تجربة دولية أمام أندية أوربية وآسيوية وعربية وأفريقية وبرنامج غذائي متكامل وإعداد نفسي وذهني، فقد فشل في تحقيق حلم الوصول لكأس العالم كإنجاز تاريخي تحتاج له الجماهير العطشى للبطولات، ويحتاج له الوطن الذي كان إسمه سيتردد في كل أنحاء الدنيا معلناً عودة رائد الكرة الافريقية للأضواء بعد عشرات السنين في ظلام الهزائم .
* ان الكرة السودانية التي تجاوز عمرها المائة عام وتعتبر من رواد اللعبة ومؤسسي الإتحاد الأفريقي لم تحقق عبر تاريخها الطويل سوى انجازين فقط الأول فوز المنتخب الوطني ببطولة أفريقيا عام 70 وفوز المريخ ببطولة مانديلا عام 89 وهي بكل المقاييس إنجازات لاتليق بوطن في قامة السودان كان له شرف نشر الكرة وتطويرها في الخليج وأجزاء من القارة السمراء.. ويرجع السبب الاساسي في قلة الإنجازات والسقوط المتواصل للأندية والمنتخبات السودانية لإعتمادها على اللاعب الجاهز بكل عيوبه واخطائه وسلبياته التي لايستطيع أي مدرب أن يعالجها أو يغيرها لتعوده عليها لسنين طويلة لاتقل عن العشرين عاماً ولذلك فان الكرة السودانية لن تخرج من تخلفها وعشوائيتها وتحلق في فضاءات البطولات الخارجية إلا بتطبيق نظام المراحل السنية على مستوى الأندية بكل أنحاء الوطن بقوة القانون الذي يحرم أي نادي من المشاركة اذا لم تكن لديه مراحل سنية, وبدون هذا لن تخرج الكرة السودانية من دوامة الهزائم في البطولات الخارجية والتي يتحملها الاداريون في كل الأندية بإصرارهم على اللاعب الجاهز الذي صرفت عليه المليارات ولم يحقق شيئاً سوى الهزائم المتواصلة ولذلك لن يتغير الحال حتى لو أحضرنا أعظم المدربين في العالم والذين لن يسهموا بأي قدر في تطوير الكرة لأن مهمتهم ليست تعليم اللاعبين أساسيات الكرة في الاستلام والتسليم والحركة السليمة والإلمام التام بواجبات المراكز والقدرة على التركيز والتوقع والتصرف بل الاشراف على التدريبات واختيار طريقة اللعب والتشكيلة وإدارة المباريات بإجراء التبديلات واستغلال الثغرات واغلاق المنافذ أمام الخصم ولذلك فان كل ماندفعه للمدربين الأجانب من مئات الالوف من الدولارات ينبغي ان نوظفها في تأسيس مدارس الكرة والأكاديميات حتى لا نهدر مواردنا في أمر لاطائل منه.
* وأخيراً تبقى كلمة وهي أن تدهور الكرة السودانية وهزائمها المتواصلة لايتحمله فرد أو مؤسسة بعينها لأن الجميع مشاركون في هذا التدني كدولة وإتحادات وأندية وصحفيين والذين لابد ان يتحملوا مسئولياتهم كاملة في عملية الاصلاح بالعمل الجاد المتجرد في بناء قاعدة عريضة للكرة السودانية من الصغار في كل أنحاء الوطن، وبدون هذا فان محاولة البعض تحميل اللجنة العليا للإعداد مسئولية خروج منتخب الشباب بعد أن وفرت له مالم يتوفر لغيره خلال الخمسين عاماً الماضية لاتعدو أن تكون ممارسة للاحقاد وتصفية الحسابات بدوافع شخصية وليس لله والحقيقية ومصلحة الكرة.
نزاهة محمد الشيخ مدني ليست موضع شك
* ماجاء في أجهزة الاعلام عن تسفير محمد الشيخ مدني لسائقه الخاص لزامبيا لحضور نهائيات البطولة الأفريقية للشباب غير صحيح ولا علاقة له بالحقيقة من قريب أو بعيد فالشخص الذي سافر مع المنتخب يعمل سائقاً بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم وليس سائقاً خاصاً لمحمد وتم ترشيحه من أشخاص آخرين في اللجنة كضابط معسكر بزامبيا وليس بترشيح من رئيس اللجنة ولذلك فان كل ماقيل حول هذا الأمر بعيد عن الواقع والحقيقة خاصة وان محمد الشيخ الذي عمل لسنين طويلة بالاتحادين المحلي والعام ووزيراً للتربية والتعليم ووزيراً للشباب والرياضة ورئيساً للمجلس التشريعي لولاية الخرطوم لأكثر من 25 عاماً لم يتجاوز يوماً صلاحياته واختصاصاته لمجاملة أحد أو تحقيق مصلحة خاصة بل ظل دائماً وابداً عنواناً للأمانة والنزاهة والشفافية ولا اخال نفسي مبالغاً اذا قلت أن النزاهة لو كانت رجلاٍ يمشي على قدمين لكانت محمد الشيخ.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بشير الرفاعي 03-09-2017 08:0
    كيف تقول ان النعسان اضاع فرصة الفوز علي السنغال و هو مطلوب من عدة انديه أوروبية من بينها ناديان ألمانيان ؟
    لو كان ود الشيخ كما تقول مثالا للنزاهه لما رضي ان يرأس لجنة منتخب الشباب و هو يعلم ان معظم إعمار لاعبيها مزوره مثل ولاء الدين 26 سنه و النعسان 27 سنه و هذا هو السبب الحقيقي لفشلهم في مجاراة فتوة شباب في العشرين من عمرهم او دون ذلك . ان الرضي و السكوت عن الخطأ و التزوير لا يعتبر من النزاهه في شئ فالأخلاق الفاضله لا تتجزأ .
    ما علاقة اي سائق كائنا من كان ببعثة رياضيه و لو كان عمله ملي الأباريق !!!!!!
  • #2
    باكمبا 03-09-2017 07:0
    هو موش مع المؤتمر الوثني، شعب كل حكومة وخدامها المسترزقين ،،، وطيييب،
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019