* من السيناريوهات التي آذت مشاعرنا في العام السابق كانت تلك العملية التي شارك فيها عدد كبير من المريخاب بغرض تجميع أموال طائلة ليجدد اللاعب أمير كمال عهده مع المريخ لسنوات أربع قادمات!.
* استمرت الحملة التي شارك فيها الاعلام والجماهير بنصيب وافر لعدة أيام، ووجدت الإدارة- لجنة التسيير بقيادة المهندس أسامة ونسي نفسها مُضطرة للاستجابة لضغوط القطاع العريض، خاصة أن إسم الهلال الند التقليدي كان يتردد بين الفينة والأخرى مما يزيد من حجم الضغوط على الإدارة التي فشلت في إدارة الملف بالصورة المثلى وهي غير ملومة على ذلك لضعف خبرتها.
* من جانبه مارس اللاعب المذكور دلالاً عجيباً أو لعله قرأ المشهد جيداً وأيقن أنه أمام فرصة ذهبية لزيادة حافز تسجيله مستفيداً من ضغط الإعلام والجماهير اللذان كفاه شر القتال.
* الحديث عن حافز النجم (الأسطوري) لم يبد بالملايين، بل قفز مباشرة إلى المليارات سيما وأن هناك تجربة مليارية في النادي الكبير تجعل أمر الحديث والمساومة بالمليارات أمر عادي جداً!.
* وإن شئت قل تلك من ثمرات تجربة جمال الوالي التي رفعت سقف الصرف المالي في النادي الأحمر بحيث تجعل محاولة الاقتراب من سُدة الإدارة المريخية ضرباً من الجنون.
* الملاحظ، أو لعله من حسن طالع اللاعب مثار المساومات والمزايدات أنه لم تجر أي عملية قياس فني حقيقي بشأنه للتأكُّد جيداً إن كان يستحق الضجة أم لا؟.
* الإدارة تحديداً كانت تخشى غضبة الجماهير، والأخيرة - أي الجماهير- يثبت العلم الحديث أنها من الممكن أن تكون على خطأ!!.
* مهما كثُر عددها، وتنوّعت أمزجتها، وتعددت طرائق تفكيرها!.
* في النهاية تم الأمر وأفلح اللاعب في حصد ثلاثة مليارات، ثم أثبتت الأيام عملياً ومن داخل الميدان أنه لم يكن ليستحقها، وأنه كان بالإمكان أفضل من ما كان للادارة والمريخ معاً.
* ومن يومذاك شهد اللاعب تراجعاً كبيراً في مستواه، وكان السبب الرئيس في وداع المريخ لبطولة دوري أبطال أفريقيا في الموسم السابق 2016 عندما تسبب في التعادل الإيجابي مع وفاق سطيف الجزائري بهدفين لمثلهما.
* يعني أمير قبض المليارات ونام على الخط، فربما يرى أن أقصى أمانيه قد تحققت ففترت الهمة، ولانت العزيمة، فعلام البكاء من الجماهير التي شاركت في عملية تسجيل اللاعب بضغطها غير الرشيد على الإدارة؟.
* وعلى الدرب ذاته مضت الإدارة في سياساتها فيما يتعلق بإعادة تسجيل راجي عبد العاطي، مصعب عمر، وعلي جعفر، وقد وصلت حوافز هؤلاء مع كابتنهم أمير- سبعة مليارات بالتمام والكمال، وربما أكثر.
* هل هذا نقدٌ قاسٍ؟.
* قسه مع المليارات المُهدرة تجده نقداً لطيفاً، ليّنا!.
* فيما يتعلق بإعادة تسجيل راجي، شخصياً لم أكن راغباً في التجديد له على الإطلاق؛ لأن هذا اللاعب يشعرني أحياناً بتمني الإصابة من أجل السفر إلى القاهرة والبقاء في الشقق.
* أما أمير كنت أرى أنه لا يستحق أكثر من ثلاثمائة مليون، وبالنسبة لمصعب، وعلي فهما في رأيي لا يستحقان إلتفاتة.
* أما مصعب فقد ذهب، وبقي علي وكثير من الوجع!!.
* مساء أمس نجح المريخ في تجاوز الخرطوم الوطني العقبة الكؤود- بهدفين لهدف.
* أداء لا بأس به من جانب المريخ، وإن كانت مسألة الوصول إلى شباكه ليست بالأمر المستحيل.
* المحزن حقاً أن مسلسل اهتزاز شباك المريخ تواصل في مباراة أمس.
* نستنكر التدخل العنيف الذي قام به حارس الخرطوم الوطني أكرم الهادي على المهاجم بكري المدينة.
* كان واضحاً أن الحارس قصد إعاقة بكري في تصرف غير لائق ولايمت للروح الرياضية بصلة.
* أتمنى أن يعتذر اللاعب أكرم عن هذا التصرّف.