• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
صلاح احمد ادريس

(علي نياتهم)

صلاح احمد ادريس

 0  0  7908
صلاح احمد ادريس


وهذا فصيل آخر، كانه قد جاء من كون آخر، ولو لا علم لنا بكون آخر، ثم أنهم هم مثلنا، أو هكذا نراهم ويروننا، ربما ولكن فارقاً كبيراً يتمترس بيننا.
حدثني ذاك الفارس الصامد الذي لصموده أبعاد وعمق وصدق، حدثني بأنهم مواجهون بمشكلة كبيرة، وأن ساعات تفصلهم عن الانهيار الكامل، لا أستطيع أن أصور لكم أحاسيسي ومشاعري، لا أستطيع أن أصور لكم الغضب الذي اعتراني وملأ كياني، وأنا أقرأ أن أهلي الخرطوم تعادل في نيالا، أو أنه قد فاز في المباراة الثانية، إذاً فهو يعود من مباراتيه في نيالا بأربع نقاط، لا أتصور أنه قد حاز مثلها في تاريخه الطويل في الدوري الممتاز. عرفت أهلي الخرطوم منذ زمان بعيد شجعت وتعاطفت معه رغم أن شقيقي عبد الكريم قد كان أميناً للمال في مجلس إدارته الذي كان يرأسه جمال بدوي، ويشغل السكرتارية عبد الحميد إبراهيم رحمهما الله، وكان في الأهلي جعفر عطا المنان، وصالح جرجس، وأبو القاسم كشة، وغيرهم من ذلك الجيل الذي لم يكن ليحب إلا ما زرع وما بذل واجتهد. لكننا اليوم فيمن يرغبون للقوانين أن تداس، والعلاقات لتستثمر حتى يبقى الفريق في الممتاز دونما وجه حق، أو أهلية واستحقاق، وإذا أجهض الحق وسلب فلا بد أن هناك ضحية وصاحب حق مسلوب وهو نادي النيل شندي العظيم، والذي يحمل تاريخاً مكتوباً بنبل القيم على عكس من يحفظ لهم تاريخهم أكثر من شبهة تواطؤ مخجلة، ويخطئ من يقول إن الخطأ من أهلي الخرطوم وإدارته، أو عبقرية الإدارة فيه، إذ أن المشكلة كلها في مجلس إدارة الاتحاد العام، والذي لم تكن هذه سقطته الأولى، إذ سبقتها سقطات، استفاد منها ذات يوم نيل الحصاحيصا على حساب إحدى فرق القضارف، ولعله الأهلي، ولكن الحق الذي لا يضيع وعدالة السماء قد اقتصت من نيل الحصاحيصا الذي لا يعيبه إلا معتصم، آسف مغتصب جعفر.
لك الله يا رياضة السودان، ولك الله يا نيل شندي العنيد، ولك الله الأخ الصامد الصابر خالد عامر الذي تحمل وعمل ما كان سيفعله أبونا جميعاً عامر رحمه الله.
أمّا من ظلم.. وما أكثر من ظلم، فإن للمظلوم حقاً سيبقى في رقابكم إلى يوم الدين.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : صلاح احمد ادريس
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019