• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
محمد احمد سوقي

بعد تألق القائد كاريكا في التمارين

محمد احمد سوقي

 2  0  1576
محمد احمد سوقي

الجماهير متفائلة بعودة الهلال للانتصارات في مباراة الوادي
* رغم موجة الحزن والاحباط التي إجتاحت جماهير الهلال بعد تعادل الفريق وعرضه المتواضع أمام مريخ الفاشر فانها لم تخرج عن طورها وتطالب بنصب المشانق للاعبين الذين كانوا في حالة يرثى لها وظهروا باسوأ مستوى للهلال منذ عدة عقود ذلك لأن الجماهير لاتحب الهلال بالقطعة بل تعشقه منتصراً ومهزوماً وتقف بجانبه مهما كانت قساوة الظروف وتكالبت عليه المحن.
* والمؤكد أن تقبل الجماهير لفقدان النقاط وتراجع الأداء سببه الأساسي أن حبها لفريقها أكبر من أي هزة أو كبوة عارضة وان دافعها لهذا التجاوز هو حرصها الشديد ورغبتها الكبيرة في أن يستعيد الهلال مستواه وعنفوانه ليكون دائماً قوياً وشامخاً ومنتصراً في أي زمان ومكان.
* ولعل المستوى المتميز والروح العالية التي ظهر بها اللاعبون في مران الهلال أمس بنيالا وخاصة قائد الفريق ومهاجمه كاريكا الذي أدهش الجماهير بلياقته العالية وقدراته الكبيرة في الحركة والتهديف يؤكد أن إصرار اللاعبين على تجاوز محطة التعادلات والعودة للإنتصارات في مباراة الوادي بروح القتال التي ستعيد الفريق لمستواه وتثبت أقدامه في الصدارة ليشق طريقه بقوة نحو الفوز بالبطولة للمرة الخامسة عشرة في مسيرة الممتاز التي بدأت قبل اثنين وعشرين عاماً كان الهلال هو فارسها وزعيمها والأكثر فوزاً بها.
فنلجعل من ذكرى زعيم أمة الهلال دافعاً لتجاوز الخلافات
وعبور الكراهية والمشاحنات الى رحاب الوحدة والصفاء والمحبة
* فجر رحيل زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله في الرابع والعشرين من فبراير 2007 براكين الحزن في قلوب الملايين من أبناء الهلال الذين أفقدهم المصاب الجلل والخطب العظيم وقارهم فانهمرت دموع الجميع ودخلوا في نوبات بكاء متواصل تعبر عن المكانة الكبرى التي يحتلها الراحل في نفوس جماهير الهلال التي وهب حياته لخدمتها وضحى في سبيلها بالفكر والجهد والصحة وبكل مايملك من أراضي ومال قدمه عطاءً متجرداً من أجل الهلال الذي امتلك عليه كل ذرة في قلبه وعقله ووجدانه فهام به حباً وذاب وجداً في عشقه والذي لو وزع على عشرات الملايين من جماهيره لتحولوا إلى شعراء ينظمون القوافي والدرر الغوالي في فنون وإبداعات الأزرق الأنيق الذي وصل بهذه المكانة الكبرى والشعبية الجارفة بمهارة النجوم الأفذاذ وعبقرية وكفاءة الإداريين وفي مقدمتهم الزعيم الطيب عبدالله الذي كان فقده فقد أمة, وفقد وطن, وفقد قائد جسور قاتل في كل الجبهات دفاعاً عن حقوق النادي ومكتسباته. وفقد للثقافة والأدب والقدرة الكبيرة على التعبير بجميل المفردات وعميق المدلولات, وفقد للكرم الحاتمي وللأصالة والبساطة, وفقد لرجل كان قوياً وشجاعاً وحاسماً في المواجهات وطيباً ومتسامحاً تستخفه بسمة الطفل في موضع التسامح عندما يكون ذلك واجباً.
* وبما أن الهلال ظل عبر تاريخه الطويل أنموذجاً للوفاء لكل من أعطى النادي بسخاء وأسهم في دفع مسيرته نحو أهدافها وغاياتها الكبرى بالجهد والفكر والتضحيات فان أعظم مانقدمه لروح زعيم الأمة في ذكرى رحيله هو العمل الجاد لتذويب الخلافات وتنقية الأجواء لجمع الكلمة وتوحيد الصفوف حتى تتضافر الجهود ويعمل الجميع يداً واحدة بعيداً عن المصادمات والمواجهات التي سيكون الخاسر الأكبر فيها هو الهلال ولذلك ينبغي أن يعمل الجميع للم الشمل حتى يكون الهلال قادراً على اسعاد جماهيره بإنتصاراته الكبيرة وعروضه الرائعة.
* فلنجعل من ذكرى الزعيم دافعاً لتجاوز الخلافات ولإظهار حسن النوايا وتعزيز روح الوفاق.
* فلنجعل من ذكرى الزعيم فرصة لغسل الدواخل من المرارات وللتسامح والصفح والغفران وللتلاقي في مناطق الولاء للهلال.
* فلنجعل من ذكرى الزعيم يوماً لعبور المشاحنات والبغضاء والكراهية إلى رحاب الحب والصفاء والتوادد والمحبة بين الجميع.
* واخيراً اذا كان الجميع يحبون الهلال ويريدون له الخير فليوقف الأخوة والزملاء الصحفيين حملات الهجوم والاساءة والتجريح التي لن يجني منها الهلال سوى إثارة الفتن وإشاعة الحقد والكراهية بين أبناء النادي والتي لن تؤدي إلا لتمزيق النسيج الإجتماعي الذي ظل عبر أكثر من سبعة عقود قوياً ومتيناً بروح الولاء للنادي وبعلاقات الإخوة والمحبة التي يدعمها ويقويها صفاء القلوب ونقاء الدواخل التي لاتعرف روح الانتقام وتصفية الحسابات التي دمرت كل ماهو جميل ونبيل وخير في هذا النادي العظيم وحولته من ساحة للحب والاخاء إلى ساحة صراعات وخلافات كانت نتيجتها نزيف النقاط وتراجع الأداء وتدمير العلاقات وترسيخ العداوات وتحويل الاخوة والاحباب إلى إعداء يسعى كل منهم لتدمير الآخر.
النعسان أضاع السودان بإهداره لهدف الأمان
* بتعادله مع السنغال بهدف لكل في أولى مبارياته بزامبيا أضاع منتخب الشباب نصراً كان في متناول يده بعد تقدمه بهدف من ضربة جزاء واهداره لأكثر من أربعة أهداف مؤكدة أكثرها ألماً واحباطاً الكرة التي راوغ فيها النعسان حارس مرمى السنغال وتباطأ في ارسالها نحو الشباك كهدف تأمين ليلحق به الحارس مرة أخرى ويراوغه ويمررها لزميله الذي قطعت منه وتحولت إلى هجمة خطيرة على منتخبنا لعبها الجناح الأيسر فارتدت من الحارس وأرسلها احد المهاجمين فارتطمت بالقائم الأيسر وعادت لداخل الملعب ليضعها نفس اللاعب في المرمى كهدف تعادل وسط وجود خمسة مدافعين فشلوا في تغطية المهاجم أو إبعاد الكرة التي اصابتنا في مقتل لأن فوزنا بهذه المباراة وحصدنا للثلاث نقاط كان سيقوي أملنا في التأهل لنهائيات كأس العالم بكوريا لو فزنا في مباراة أو تعادلنا في مباراتين ولكنها كرة القدم لعبة الأخطاء وسوء الطالع الذي لم يفارق الكرة السودانية منذ أن فزنا ببطولة أفريقيا في سبعينيات القرن الماضي.
* عموماً فمنتخب الشباب الذي وضعنا عليه آمالنا وأحلامنا خذلنا بلياقته المتدنية وخطوطه المتباعدة وإضاعته للفرص المؤكدة وضعف قدراته في الضغط والمطاردة وإستخلاص الكرات ورغم ذلك يبقى الأمل في إنتزاع الفوز في مباراتي جنوب افريقيا والكاميرون لتحقيق إنجاز الوصول لنهائيات كأس العالم الذي نتمنى ان لا يصبح عشمنا فيه سراباً نتوهمه ماءً فنموت عطشاً.
اذا شفي اللواء ميرغني إدريس شفي الأهلة كلهم
عاد الى أرض الوطن قادماِ من رحلة العلاج بالقاهرة ودبي الرمز الهلالي الكبير اللواء ميرغني إدريس بعد أن منّ الله عليه بالشفاء التام والذي هو شفاء لكل الاهلة والاهل والعشيرة والاحباب الذين توافدوا على منزله بشمبات للتهنئة بعودة العافية والإطمئنان على صحته.
حمداً لله على السلامة يا سعادة اللواء وانتَ تعود لممارسة دورك ورسالتك الرياضية والوطنية في جيش السودان وهلال الامة والمجد عوفي يازول يا رائع.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    احمد 02-28-2017 11:0
    أسوأ لاعب في المباراة ذلك النعسان اسم على مسمى واضح منذ بداية المباراة نعسان يجيد المراوغة نعم لكن عندما يمرر لزميله الكرة لا تصل للزميل رأيناه في اكثر من 20 محاولة، كان على الجهاز الفني تغيره على الأقل في بداية الشوط الاول لكن واضح ان الجهاز الفني مختلف مع بعضه، مدير فني ومستشار فني هذه الأسماء لا توجد حتى في البرازيل، إنما هذا حال السودان، لن تتقدم الكرة عندنا بهذه الطريقة، حمدنا الله عندما سكلت لجنة من الرياسة لكن اتحاد الكرة ادخل نفسه فيها خربت، والدليل، رئيس من الأجنة ورئيس من الاتحاد مستشار فني من الاتحاد ومدير فني من اللجنة
  • #2
    osama 02-28-2017 09:0
    يا سلام عليك الأستاذ دسوقي .. هذا هو دسوقي الصحفي الذي كنا نتلهف لقراءة عمودة.. دسوقي الهلالابي حتى دمه أزرق.
    مقال أكثر من رائع .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019